الزهراءُ الفاقدةُ ... الزهراءُ الحزنى ...
تقفُ على قبرِ أبيها و هي هي في حزنِها و في لوعتِها ...
تُناجي الثرى المقدسَ و تمازجه بدموعِها السَّخينة ...
من خلال هذه الكلمات !!!!!
دُنيا من الحُزنِ في قلبي و في خَلَدي = تجتاحُ حتى غدى شِعري لها يُبدي
دُنيا من الحُزنِ في دمعي مُعَسكِرةٌ = اللهُ اكبرُ يا حُزناً بكى وجدي
هذي دُموعُ الجوى قد كُنتُ أمنعها = و اليومَ سالتْ بدمٍّ زادَ عن حدِّي
ما خِلتُ فقدكَ يدنو من مُخيِّلتي = حتَّى رأيتُكَ نعشاً هَدَّ لي سَعدي
إيهٍ و ربِّكَ ما كانَ الجوى شُعَلٌ = إلاَّ بفقدِكَ يا مَنْ كُنتَ لي مجدي
إيهٍ و ربِّكَ ما كانتْ لنا مُقَلٌ = حَرَّى ، و لمْ يدنو منَّا الحُزنُ عن عمدِ
ما زلتُ أبكي و دمعُ العينِ مُنهَمِلٌ = و القلبُ فيهِ من الأشجانِ ما يُردي
عُرامُ خطبٍ شدا فوقَ الفُؤادِ أسى = مَنْ ذا سيُوقِفَها إنْ جاوزتْ حَدِّي
ما ضرَّها لو بقتْ تشدو على مَضَضٍ = يا ليتها ما بكتْ ، والحُزنَ لمْ تُبدي
صُبَّتْ عليَّ رزايا بعدَ فَقدِكُمُ = و هي الخُطوبُ التي في الأصلِ من بعدي
إنِّي شَمَمتُ الثَّرى القُدسيَّ يا أبتي = فلا أُلامُ إذا ما ضَمَّني لحدي