شعراء أهل البيت عليهم السلام - في فضائل فاطمة الزهراء(ع)

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
2794
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/05/2010
وقـــت الإضــافــة
3:55 مساءً

هي الغيد تسقي من لواحظها خمرا = لذلك لا تنفك عشاقها سكرى ضعايف لا تقوى قلوب ذوي الهوى = على هجرها حتى تموت به صبرا وما أنا ممن يستلين فؤاده = وينفثن بالألحاظ في عقله سحرا ولا بالذي يشجيه دارس مربع = فيسقيه من أجفانه أدمعا حمرا أأبكي لرسم دارس حكم البلى =عليه ودار بعد سكانها قفرا وأصفي ودادي للديار وأهلها =فيسلو فؤادي ودّ فاطمة الزهرا وقد فرض الرحمن في الذكر ودّها = وللمصطفى كانت مودتها أجرا وزوّجها فوق السما من أمينه = علي فزادت فوق مفخرها فخرا وكان شهود العقد سكان عرشه = وكانت جنان الخلد منه لها مهرا فلم ترضَ إلا أن يشفعها بمن = تحبّ فاعطاها الشفاعة في الاخرى حبيبة خير الرسل ما بين أهله= يقبّلها شوقها ويوسعها بشرا ومهما لريح الجنة اشتاق شمّها = فينشق منها ذلك العطر والنشرا إذا هي في المحراب قامت فنورها= بزهرته يحكي لأهل السما الزهرا وإنسية حوراء فالحور كلّها = وصائفها يعددن خدمتها فخرا وإن نساء العالمين إماؤها = بها شرّفت منهن مَن شرفت قدرا فلم يك لولاها نصيب من العلى = لأنثى ولا كانت خديجة الكبرى لقد خصّها الباري بغرّ مناقب = تجلّت وجلّت أن نطيق لها حصرا وكيف تحيط اللسن وصفاً بكنه مَن = أحاطت بما يأتي وما قد مضى خبرا وما خفيت فضلاً على كل مسلم = فيا ليت شعري كيف قد خفيت قبرا وما شيّع الأصحاب سامي نعشها = وما ضرّهم أن يغنموا الفضل والأجرا بلى جحد القوم النبي وأضمروا = له حين يقضي في بقيته المكرا لقد دحرجوا مذ كان حياً دبابهم = وقد نسبوا عند الوفاة له الهجرا فلما قضى ارتدوا وصدّوا عن الهدى = وهدّوا على علم شريعة الغرا وحادوا عن النهج القويم ضلالة = وقادوا عليا في حمايله قهرا وطأطأ لا جبناً ولو شاء لانتضى = الحسام الذي من قبل فيه محا الكفرا ولكنّ حكم الله جارٍ وإنه = لأصبر مَن في الله يستعذب الصبرا
Testing