في مدح العسكريين والمهدي (ع)
السيد احمد بن محمد العطار
في مدح العسكريين والمهدي (ع)
هِيَ سامرّاء قَد فَاحَ شَذَاها=وتراءى نُور أعلامِ هُداهَا
يَا لَها من بَلدةٍ طَيِّبةٍ=تُربُها مِسْكٌ ويَاقوتٌ حَصَاهَا
حَضرة قَد أشرَقتْ أنوارُها=بِمصابِيح الهُدَى من آلِ طَاهَا
حضرة تهوى سَماوَات العُلَى=أنَّها تَصلُح أرْضاً لِسَمَاهَا
فاستلِمْ أعتَابَهَا مستعبِراً=باكِياً مستنشِقاً طِيبَ ثَرَاهَا
لائذاً بالعسكريَّيْنِ التقيَّيْنِ=أوفى الخَلقِ عندَ اللهِ جَاهَا
واستجِرْ بالقائمْ الذائدِ عن=حوزةِ الإسلامِ والحَامِي حِمَاهَا
حُجَّة الله الذي قَوَّم مِن=قَنَوَات الدِّين مِن بعد التِوَاهَا
قُطْبُ آلِ الله بل قُطْبُ رَحَى=سائِرِ الأكوان بل قُطْبُ سَمَاهَا
ذو النّهى رَبّ الحِجَى كَهفُ الوَرَى=بَدْر أفلاكِ العُلَى شَمسُ هُداهَا
عِصمَة الدين مَلاذُ الشيعة الغُرّ=منجى هلكها فُلك نَجَاهَا
منقذُ الفرقة من أيدي العِدَى=طلِق الأمَّةَ من أسْرِ عِناهَا
مُدرِك الأوتارِ سَاقي واتري=عترةَ المختار كَاسَات رداهَا
يا وليَّ اللهِ هل مِن رَجعَةٍ=شرقُ الأرضَ بأنوارِ سَنَاهَا
ويعودُ الدينُ ديناً واحداً=لا يُرى فيه التِباساً واشتباهَا
ليتَ شِعري أوَلَم يَأنِ لِمَا=حنُ فيه مِن أسَى أن يَتَناهَى