شعراء أهل البيت عليهم السلام - مصرع الفجر - في مصرع أمير المؤمنين (ع)

عــــدد الأبـيـات
69
عدد المشاهدات
2559
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/04/2010
وقـــت الإضــافــة
12:17 مساءً

مصرع الفجر في مصرع أمير المؤمنين (ع) أشرق الفجر.. مثخناً بالجراحِ=راعشاً: تحت مخلب السفّاحِ يا لهول الصباح: ما ائتلق النو=ر بأفق، إلاّ انطوى للنواحِ وتغشَّاه من ظلام لياليه=ضبابٌ يستلُّ زهو الصباحِ كلما أومأت يداهُ.. لنبعٍ يبعث=الخصب في الربى والبطاحِ واطمأنَّت به الحياة.. تدير=الكأس ملأى بنوره الوضاحِ أومأ الليل للرمال لتجتاح=صفاء السنا ولطف المراحِ هكذا يبدأ الصباح ويهوي النسر،=من وكره مهيض الجناحِ حاملاً روعة السماء، وعيناه=التفاتٌ إلى ربيع الكفاحِ أيُّ نسر.. هذا الذي استقبل=الصحراء.. بالنور والهدى والسماحِ وجرى يستحثُّ قافلة الركب=إلى رونق الضحى اللمّاحِ ونشيد الإيمان ينساب من نجوا=ه.. كالحلم في جفون المِلاحِ يلهب الشوط كلما ازورَّ عنه=سابقٌ خشية اللظى والصفاحِ .. إنه الفاتح الذي يبعث=الرحمة.. في كل خافقٍ ملتاحِ همَّه أنْ يمدّ أروقة النور سلاماً=على الحمى المستباحِ ويزف الإسلام للموكب الآتي=نظاماً يموج بالإصلاحِ أيُّ نسر.. هذا الذي اقتحم=القمّة.. في غمرة الجهاد الصراحِ واستثار الينبوع منها لينهلَّ=ربيعاً على الرحاب الفساحِ والشباب الطليق ملء جناحيه=يُحيّي طلائع الإصباحِ وعلى ثغره نداءُ حياةٍ=تتهادى في عالم فيّاحِ يملأ الحب روحها ويطوف=الفكر في أفقها طليق الجناحِ حيث لا البغي يحشد الهول في=الأرض، ولا الظلم يزدهي بالسلاحِ يا أمير الإسلام: نهجك حيٌّ=خالدٌ في قرارة الأرواحِ أنت أطلقت فنّه في رحاب=الحق أنشودةً لكل صباحِ وتلفّت نحونا.. من وراء=الدهر.. تختط صفحة الإصلاحِ لتعيد الحياة فينا.. كياناً=ثائراً في عزيمةٍ وطماحِ يتخطى الطريق في زحمة=الهو ل.. وفي كفه لواء النجاحِ ونظاماً للحكم، يصفع بالنو=ر.. قناع المهرّج السفاحِ يتهادى ليفرش الدرب بالورد=أمام المناضل الطمَّاحِ فيرينا أنّ التعاون في العيش=سلاح يُزري بكل سلاحِ كلُّ فرد منّا أمام الضمير=الحر، راعٍ لشعبه المسماحِ ونذيرٌ إن قنَّع البغيُ وجهَ=الحق، واختال بالفجور إباحيِ هكذا كنت دفقةً من شعاع الله=فاضت على نشيد الفلاحِ فإذا أنت والسفينة في=البحر.. تمدُّ الحبال للملاَّحِ يا أمير المؤمنين عادت=ليالينا سكارى بخمرة الأقداحِ الشعاع الذي سكبت بدنياها=تلاشى في عاصفات الرياحِ والحياة التي أثرت جناحيها=بينبوع روحك النضَّاحِ عثرت في السرى بأحلام=ماضيها.. فحنّت إلى كؤوس الراحِ واستدارت إلى سرابٍ يطوف=الوهم في برقه رقيق الوشاحِ وتناست عهداً تَهلُّ حواشيه،=بعطر النبوّة الفواحِ حيث كانت عقيدةٌ تدع الصف=جحيماً مرّوعاً في الساحِ وقريشٌ في غمرة الحرب ترنو=في ذهولٍ إلى نذير الكفاحِ وإذا بالسماء تنفح بدراً=بوسامٍ من آيها النفّاحِ وإذا أنت تختم الفتح بالتكبير..=رمزاً لروعة الإصباحِ يا أمير الإسلام عاد لنا=التاريخ.. يروي حكاية الإصلاحِ فإذا «المصلحون» بين فريقٍ=يترع الكأس من دماء الأضاحي وفريقٍ يختط خلف مباديه=طريق النجاة للأرباحِ .. وكما تعهد الحياة جرى=الدهر علينا ببؤسه المجتاحِ فإذا نحن في متاهٍ من العيش،=نُغذّي كياننا بالصياحِ بين فقرٍ يستنزف الدم في=العرق.. وجهلٍ يمتصُّ حُمرَ الجراحِ ونفوسٍ ضعيفةٍ تتلوّى في=خنوعٍ على سعير النواحِ وكيانٍ ضحلٍ يَعُبُّ من=الماضي بقايا ثمالة الأقداحِ وخيالٍ تثاءَبت في مجاليه=طيوف الأتراح والأفراحِ ووقفنا على الطريق حيارى=نتملّى تواثبَ الأشباحِ ونناجي الطلول في وحشة=الليل بألحان شاعرٍ صدّاحِ ثم جاء الغريب في غفوة الماضي..=وصمت العقول والأرواحِ ورآنا، كما يروم، شياهاً=تترامى على يد الذبّاحِ ليس فينا من يحمل العمر في=كفيه.. قربى لنهضةٍ وصلاحِ فمضى يحرث العقيدة في=الليل بفكرٍ مدنّس فضّاحِ ويرينا أنّا نعيش بأفيونٍ يشلّ=الحياة في الفلاّحِ وبأن الأديان لم تأت إلاّ لزمانٍ=مضى دجي النواحي ... وكما تعهد السُّرى هرع القو=م.. فكانوا فراشة المصباحِ وأفاقوا من سكرة الوهم يرتا=دون مرعاه في النهار الضاحي فإذا هم في قفزةٍ تخنق الروح=بحمَّى هجيرها اللفّاحِ وحياةٍ لم تحتضن غير شوكٍ=ينشد الريَّ من دماء الأقاحِ ويميت النشيد إن بدأ الطير=يزف الصباح للأدواحِ هكذا نحن في الحياة.. مجالٌ=لسباق.. وموردٌ لرباحِ فاطّلعْ في رحابنا شُعلةً تَضرى=وعزماً يُثير سمر الصفاحِ وتألّقْ بأفقنا أملاً يبدو=رقيقاً كالكوكب اللمّاحِ فعسى أن نعود في مطلع الفجر..=إلى فجرك الأغرّ الضاحي
Testing