في الزهراء (ع)
عبد السلام بن رغبان الكلبي (ديك الجن)
يا قَبْرَ فاطمَةَ الَّذِي ما مِثْلُهُ = قَبْرٌ بطَيْبَةَ طَابَ فِيهِ مبِيتَا(1)
إذْ فيكَ حَلَّتْ بِضْعَةُ الهادي الَّتي = تجلى محاسِن وجهها حُلِّيتا
إنْ تَنْأَ عَنْهُ فَمَا نَأَيْتَ تَبَاعُداً = أوْ لَمْ تَبِنْ بَدْراً فَما أخفيتا
فَسَقى ثَرَاكَ الغَيْثُ ما بَقِيَتْ بِهِ = لُمَعُ القُبُورِ بِطَيْبَةٍ و بقِيتا
فَلَقَدْ بِرَيَّاها ظَلَلتُ مُطَيَّباً = تَسْتَافُ مِسْكاً في الأُنُوفِ فَتيتا(2)
و لَقَدْ تَأَمَّلْتُ القُبُورَ و أَهْلَهَا = فَتَشَتَّتَتَ فِكَري بها تَشْتِيتا
كَم مُقْرَبٍ مُقْصىً و كَمْ مُتَبَاعِدٍ = مُدْنىً ، فَسَاوَرَتِ الحَشَا عِفْريتا