البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - صبح الكرامة
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء الجزيرة العربية "السعودية"
حسين الجامع
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
64
عدد المشاهدات
1962
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
خادمة الزهراء
تاريخ الإضافة
13/04/2010
وقـــت الإضــافــة
7:57 مساءً
صبح الكرامة
حسين الجامع
تَمْضِي العُصُورُ ومَجْدُ يومِكَ يَخْلُدُ = ألَقًا على أُفُقِ البَرِيَّةِ يُعقَدُ يومٌ أطلَّ على الوُجودِ حَضارةً = تُضفِي الحياةَ على رُؤاهُ وتُرفِدُ وَأعادَ لِلأجيالِ وَهْجَ عَلاقةٍ = حَفَلَتْ بمِا تَهوَى السماءُ وتُرشِدُ لِيَرِفَّ في الدُنيا الضِّياءُ فَطالما = أَضْنَى مَسيرَتَها المَتِيهُ المُجْهِدُ وَاسْتامَها لَيْلٌ كَأَنَّ سُدُولَهُ = شَبَحٌ يُخِيفُ السَّالِكِينَ ويَرْصُدُ وثَوَى بِكاهِلِها رُكَامُ ضَلالَةٍ = يَقْتاتُ باصِرَةَ الضميرِ وُيخْمِدُ وَجَثَتْ على أَنْفاسِها عَصَبِيَّةٌ = والجَوْرُ في رَبَوَاتِها مُسْتَأْسِدُ وَذَوَى رُواءُ الوَحْيِ في قَسَماتِها = فَكأنّها بعدَ النَضارةِ جَلْمَدُ باتَتْ كَمُلْتَحِفِ الهُمومِ يَلُفُّهُ = مَوْجٌ يَمُورُ مِنَ السّهادِ ويُزْبِدُ زَمَنًا تُسائِلُ:مَنْ سَيَقْتَلعُِ الضَنا ؟ = ومتى يَجِيءُ بمِنْ يُخَلِّصُني الْغَدُ؟ لَكِنَّهاعَرَفَتْكَ فَانْتَفَضَ الشَجَى = تَشكُو لَواعِجَها لَدَيْكَ وتَسْرُدُ يَامَنْ يَجُلُّ عنِ البَيانِ وذَاتُهُ = عَنْ وَصْفِ أَلْسِنَةِ البَصائِرِ أَبْعَدُ فَعَنِ الحقِيقةِ كنتَ أوّلَ صادِرٍ = نُورًا يَشِفُّ مِن البَهاءِ ويُوْقَدُ وعَرَجْتَ في أَصْلابِ كلِّ مُطَهَّرٍ = تُنْمِيكَ طاهرةٌ ويُنْجِبُ سَيِّدُ حتَّى بَزَغْتَ فكُنتَ أعظمَ آيةٍ = تُتْلَى،فَتَنْتَعِشُ الحياةُ وتُسْعَدُ جاءَتْ تزُفُّكَ لِلْوجُود بَشائِرٌ = يَاكَوْنُ ، قَد وُلِدَ النَبيُّ مُحَمَّدُ يَاكَوْنُ ، قَدْ وُلِدَ الذي يَهَبُ المُنَى = رُوْحًا، وقَدْ كانتْ تُسامُ وَ تُوْأَدُ يَاكَوْنُ أَسْرَجَتِ السماءُ مَنارَها = في الأرضِ ، فَانْتَشَرَ السَنا المُتَوَقِّدُ لِيُمِيطَ عنْ عَيْنَيْكَ أَغْشِيَةَ القَذَى = فَكأنّهُ لِشفاءِ طَرْفِكَ إِثْمِدُ ويَخُطَّ في دُنياكَ دَرْبًا لاَحِبًا = فيهِ العدالةُ والهُدَى والسُؤْدَدُ يَاكَوْنُ بارِكْ للكَرامةِ مَوْلِدًا = هُوَ لِلكمالِ ولِلقَداسَةِ مَوعِدُ نُورٌ لهُ الدُنيا تَخِرُّ مَهابَةً = وَلِصُبْحِ غُرَّتِهِ المَلائِكُ تَسْجُدُ نُورٌ على كَفَّيْهِ يَأْتَلِقُ الرَّجا = وعلَيْهِ آمالُ الخَليقةِ تُعْقَدُ وعلَى انْسكابِ خُطاهُ يَزدَهِرُ الثَرى = خَضِلاً ، فَينْتَعِشُ الجَدِيبُ الأجردُ وتَمِيسُ حَانِيةُ الغَمامِ تُظِلُّهُ = لُطْفًا ، فَيَرْتَعِشُ التُرابُ ويَبْرُدُ وتَضُوعُ مِنْهُ رَوائِحٌ أَخَّاذَةٌ = تَهْدِي إلى مَسْرَى النبيِّ وتُرْشِدُ أَلِفَتْ مَحَبَّتَهُ القلوبُ،وكَيْفَ لا ؟ = وَلُبابُ عُنْصُرِهِ حَيًا وَتَوَدُّدُ وَلَئِنْ شَجاهُ اليُتْمُ فَهْوَ أبو الوَرَى = والدُّرُّ أَثْمَنُه اليَتِيمُ المُفْرَدُ آواهُ فِرْدَوْسُ الزَعامةِ يافِعًا = يَرْعَى نَضَارَتَهُ الزعيمُ الأَوْحَدُ وَزَهَا بِرَيْعانِ الشَبابِ (وَعُودُهُ = رَيَّانُ مِنْ عبقِ النُّبُوَّةِ أَمْلَدُ)* وحُسامُهُ شَيْخُ الأباطِحِ عَمُّهُ = في قلبِ حامِيَةِ الضَلالةِ مُغْمَدُ يَخْلُو ، وخَلْوَتُهُ دَلِيلُ يَقِينِهِ = بِغَدٍ يجيءُ هوُ الغَدُ المُتَمَرِّدُ نَاجَى ، وفي نَجْوَاهُ أَلْوِيَةُ الهُدَى = خَفَقَتْ تَرِفُّ على السماءِ وتَصْعَدُ ودَعَا فَراحَ الصَّمْتُ يحتضِنُ الصَّدَى = لِتَذُوبَ فِيهِ عِبادَةٌ وتَهَجُّدُ طُوبى لِغارِ حِرَاءَ إنَّ فُؤادَهُ = اعْتَنَقَ النَّبِيَّ ،وكانَ فيهِ الموْعِدُ وَانْهَلَّ مُزْنُ الوَحْيِ في جَنَباتِهِ = وعَلَيهِ أرديَةُ السكينةِ تُعْقَدُ وسَما بِسابقةِ اللقاءِ فلمْ يَزلْ = يَشدُو بمجدِ عُلاهُ حتّى الفرقدُ فالغارُ نُورٌ ، والأمينُ مُبَلِّغٌ = والأمْرُ وَحْيٌ ، والرسُولُ محمّدُ يَاغَارُ ، صِفْ للعالَمِينَ عَلاقةً = فيها استشاطَ المُرجِفُونَ ، وعَربَدُوا وصَفُوكَ أنّكَ كنتَ مُعْترَكًا بِهِ = يَشْتَدُّ بَأْسًا جَبرَئِيلُ وأَحْمَدُ فَيَهُزُّهُ جِبْرِيلُ أَعنَفَ هِزَّةٍ = مِنها يُراعُ فُؤَادُهُ المُتَنَهِّدُ عَجَبًا !! وهلْ جِبريلُ إلاّ خادِمٌ = ومُحَمَّدٌ فوق البريَّةِ سَيِّدُ ؟ لكنَّهُ بَذَّ المَلائِكَ رفْعَةً = ُمذْ راحَ يَهبِطُ لِلِّقاءِ ويَصْْعَدُ يامَنْ أَطَلَّ على الحياةِ مَواسِمًا = خُضْرًا رُواءُ عَطائِها لا يَنْفَدُ وَهَمَى غَمامُ هُدَاكَ فَوْقَ رُبُوعِها = فَانْسابَ في الجَدْبِ الرَّبيعُ الأَغْيَدُ وقَبَسْتَ في حَلَكِ البَصائِرِ جَذْوَةً = تَسْتَلُّ ما نَسَجَ الظلامُ المُلْبِدُ وطَفقْتَ تَبْعَثُ لِلكرامةِ أمَّةً = كانتْ ، بنِيْرِ ضَلالَةٍ ، تسْتَعْبَدُ أَعْزَزْتَها، فأَضَأْتَ في أعْراقِها = هَدْيَ السماءِ مَشاعِلاً تَتَوَقَّدُ وغَرَسْتَ في دَمِها الشُّمُوخَ فأَيْنعَتْ = أَوْداجُها فَتْحًا يَغُورُ ويَبْعُدُ وبَنَتْ حَضارَتَها على هامِ الذُرى = يَحْمِي عَرينتَها هُدًى ومُهَنَّدُ لَكِنَّها هَجَرَتْ صِراطَكَ ، والمَدَى = يُوْهي العَزائِمَ منْ بَنِيهِ وَ يُخْمِدُ فَتَنَشَّبتْ فيها مَخالِبُ حاقِدٍ = والحِقدُ نارُ عَداوةٍ تَتوَقَّدُ أَنَّى اتَّجَهتَ وَجَدتَ جُرْحًا راعِفًا = عَبَثًا يُضَمِّدُهُ عَلِيل أرمَدُ فَكأَنَّها،والبَغْيُ يَنْخَرُ جِسْمَها = دَنِفٌ تَنِزُّ دِمَاهُ وهْوَ مُصَفَّدُ تَغْفُو على مَاضٍ أُبِيحَ شُمُوخُهُ = حتّى يَجِيءَ بِما يُخَبِّئُهُ الغَدُ ولوَانَّها اعْتَصَمَتْ بحبلِكَ لَمْ يَكُنْ = يَلْوِي أَعِنَّةَ رَأْيِها المُتَشَرِّدُ عَفْوًا أَباالزَّهراءِ إنَّ قَصِيدَتِي = خَجْلَى يَحِفُّ بِها القُصُورُ ويُقْعِدُ سَجدتْ بِبابِ عُلاكَ خاشعَةَ الرُّؤى = وعُلاكَ قُدْسٌ للبَيانِ ومَعْبَدُ وَلهَا بِمِحْرابِ الوَلاءِ مَعارِجٌ = وبِآيَةِ القُربَى هَوًى وتَهَجُّدُ وبِعِشْقِ كَوْكَبَةِ الإمامَةِ شَفَّها = وَلَهٌ ، وَلَوْعَةُ شَوْقِها لا تَبْرُدُ طافتْ بها الذِكَرى فأشعَلَتِ الهوَى = صُوَرًا تُرَفْرِفُ بالجمالِ وتُنْشِدُ لِتَزُفَّ ل المَهديَّ أروعَ باقةٍ = فيها تَرَقُّبُ فجْرِهِ مُتَجَسِّدُ فَغَدًا يَرِفُّ على الحَياةِ لِوَاؤُهُ = لِيُبِيدَ ما نصَبَ الطُّغاةُ وشَيَّدُوا وغَدًا يُعِيدُ الصُبْحُ ما سَلَبَ الدُّجَى = فيشِعُّ في الدُنيا السَّنَا المُتجَدِّدُ
Testing