شعراء أهل البيت عليهم السلام - أحسين قلبي في هواك متيّم

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
2099
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/03/2010
وقـــت الإضــافــة
5:54 مساءً

مَاذَا سَيُجْدِي الشِّعْرُ إِنْ نَطَقَ الدَّمُ = وَالْجَرْحُ يَنْبَعُ كُلَّمَا سَكَتَ الْفَمُ هَذَا هُوَ التَّارِيْخُ يَسْجِدُ طَائِعًا = وَالدَّهْرُ خَلَّدَ صَرْخَةً لَكَ يُرْغَمُ وَبِعَتْبَةِ الإِجْرَامِ هَا هُنَا صَرْخَةٌ = دَوَّتْ عُلُوًّا فَاسْتَفَاضَ لَهَا الدَّمُ هِيَ صَرْخَةُ الْمَظْلُوْمِ يَطْلِبُ نَاصِرًا= بِالطَّفِّ إِذْ يَبْكِي الْوُجُوْدُ الأَعْظَمُ أَحُسَيْنُ تَبْقَى فِي الْقُلُوْبِ مُخَلَّدًا = لَوْلاَكَ مَا نَبَضَتْ فَحُبُّكَ بَلْسَمُ يَفْنَى الْوُجُوْدُ وَيَبْقَى جِسْمُكَ سَالِمًا = مَا قَطَّعُوْهُ وَلاَ يَشِيْخُ وَيَهْرَمُ لَمْ يَقْتُلُوْكَ أَبَا الأَئِمَّةِ إِنَّمَا = أَحْيَوْكَ فِي قَتْلٍ فَعِشْتَ وَأُرْغِمُوْا قَسَمًا بِرَأْسِكَ يَا حُسَيْنُ وَإِنَّنِيْ = بِسِوَى الْحُسَيْنِ وَرَأْسِهِ لاَ أُقْسِمُ لَوْ قَطَّعُوْنَا فِي الزَّمَانِ بِحِقْدِهِمْ = سَيَظَلُ حُبُّكَ فِي الْقُلُوْبِ يُتَرْجَمُ قَسَمًا بِحُبِّكَ تَسْتَنِيْرُ قُلُوْبُنَا = وَبِنُوْرِ وَجْهِكَ تَسْتَضِيْءُ الأَنْجُمُ قَسَمًا بِضِلْعِكَ يَا حُسَيْنُ عَلَى الْمَدَى = إِذْ كَانَ مِنْ رَضِّ الْحَوَافِرِ يُحْطَمُ فَكَأَنَّ صَدْرَكَ وَالْخُيُوْلُ تَرُضُّهُ = دُرٌّ عَلَى وَجْهِ الْبَسِيْطَةِ يُنْظَمُ قَسَمًا بِأُمِّكَ يَا ابْنَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ = وَبِضِلْعِهَا الْمَكْسُورِ إِنَّكَ تَعْلَمُ هَذِيْ حُرُوْفُكَ يَا حُسَيْنُ نَقَشْتُهَا = فَوْقَ الضَّمِيْرِ فَعَاشَ اِسْمُكَ يَنْعَمُ مَاذَا أَقَوْلُ وَقَدْ شُغِفْتُ بِحُبِّكُمْ = مَنْ لِي سِوَاكَ أَبَا الأَئِمَّةِ يَعْصِم أَحُسَيْنُ قَلْبِي فِي هَوَاكَ مُتَيْمٌ = وَالدَّهْرُ مِنْكُمْ سَيِّدِي يَتَعَلَّمُ دَهْرًا سَأَبْكِيْ يَا حُسَيْنُ بِحُرْقَةٍ = نَارُ الْمُخَيَّمِ فِي فُؤَادِيَ تُضْرَمُ فَمُصَابُكُمْ بِالطَّفِّ كَدَّرَ عَيْشَنَا = نُجْرِي الدُّمُوْعَ عَلَى الْخُدُوْدِ وَنَلْطِمُ حَتَّى السَّمَاءُ أَمْطَرَتْ سُحُبًا دَمًا = وَالأَرْضُ يَنْبَعُ مِنْ ثَرَاهَا لَكَ الدَّمُ أَوَمَا رَوَوُا مَا إِنْ رَفَعْنَا حِجَارَةً = إِلاَّ وَفَاضَتْ مِنْ دِمَائِكَ زَمْزَمُ فَكَأَنَّمَا إِسْمَاعِيْلُ يَطْلُبُ مَاءَهُ = كَيْ تُسْقَى مِنْهُ يَا حُسَيْنُ وَتَسْلَمُ لَوْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ كَبْشَ فِدَائِهِ = لَمْ يَفْتَدِيْهِ إِلاَّ لِيُذْبَحَ مُسْلِمُ لاَخْتَارَ ذَبْحًا فِي فِدَاكَ وَلاَرْتَضَى = دَمَهُ الْفِدَاءَ لِيَبْقَى شَخْصُكَ سَالِمُ لَكِنَّمَا الْبَارِي أَرَادَكَ جَوْهَرًا = تَحْيَا وَتُوْلَدُ كُلَّ عَامٍ مَعْلَمُ وَالْخَلْقُ تَبْقَى مِنْ مَعِيْنِكَ تَرْتَوِي = حُزْنًا بِذِكْرِكَ فِيْ الْقَصِيْدَةِ أَخْتِمُ
Testing