": إن الله عز وجل خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام ، وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه إلى أن خلق آدم ، فلما خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم ....
كرحيق الزهر المعجون بخمر الجنةِ
قلّبه الله ُ
صُبَابة ماءْ.
أودعها البارئ ما شاءْ
من وهج النور الأزهرْ.
وأماقي لؤلؤةٍ أسكنهُ
كانت خضراءْ.
زُرعتْ بإزاء العرشِ
تسبحُ طاهرةً
فانسكبت في الصلب الأطهرْ.
ماذا ينتابك يا حواءْ.
هل كانت مُضغةُ طفلٍ عابرةٍ
تتقلب في أحشائك أم شيءٌ أكبرْ.
مازال يسافر ذاك الشيءُ
يغذُّ بأصلاب الشرفاءْ.
يتقلب من صلبِ نبيٍّ
لوليٍّ
ساجدةٌ كل معانيه العصماء.
يتبتّل في أي حدودٍ
لا ندري
ويسافر لا نعلم في أي فضاءْ.
غاية ما ندرك أن الأملاك
تكبر إثر النور إذا كبرْ.
وتهلل إثر تهجده الأشياء.
أعطاه الله العصمة في الأصلاب ِ
ونورالحكمة في الأرحامِ
ولما تمَّ تألقُهُ أعطاه الكوثرْ.
ما أعظم هذا النور السابر أغوار العظماء.ْ
من دوحة عزٍّ شماءٍ شماءٍ شمااااااء.
من أقصى الأنوار تحدّرْ.
حتى استُودعَ كالدرَّة،
في مهجة آمنة الغراء.
أروِعْ بنقاها الطهر من حرةْ.
هل كانت تدرك أشهرَها التسعةَ
ما كانت تحمل من ثورة.
هل كانت تعلم أن خلاصة ما في العالم من طهرٍ
يتهجد بين الأحشاء.
يا ساعة مولد هذا النور الأنورْ.
اقتربت كل علامات الفجر الصادقِ
فاقتربي أكثرْ.
فرشتْ كل الأملاك خواطرها وَردا،
وتلت في تلك اللحظة وِردا،
وانتشرت أنفاس تلاوتها أشذاء.
وُلد النبراسُ على هيئة إنسانٍ
كالعادةِ ساجدةٌ كل معانيه العصماءْ.
في ساعة مولدهِ
سكتت في مكةَ أنفاس الدنيا
سكتت في حضرة غُرَّته الأرض...
ما كانت تتكلمُ إلا الأضواءْ