شعراء أهل البيت عليهم السلام - ثمالة الأمل

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
3612
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
10/03/2010
وقـــت الإضــافــة
2:27 مساءً

وهج القباب أم المصير المُتعبُ = ذاك الذي لكِ شدّني يا يثربُ فأتيت أرفل في الشقاء يزفّني = ما بين أشباح المتاهة موكب تتسكع الآهات بين جوانحي = والأبجدية في دمائي تنحب وأجنّة الأحلام حين تهزّها = نجواك يرعش روحها المتكهرِب أترى النخيل اليثربية لم تزل = تلك التي تلد الشموخ وتُنجب أم شكَّها سهم الزمان فأينعت = جرحاً به المستضعفون تخضَّبوا وأتوكِ من حيث الرجولة لم يزل = تأريخها بدم الكرامة يشخب يتلمسون ثمالة الأمل الذي = كانت على يده الجراحة تُخصِب يا طيبة النصر المنوَّر ما لوى = أبطاله عبر المجاهل غيهب فإذا السماء تصبُّ في خلجاتهم = حُلُم النبوة جامحاً يتلَهَّب حتى إذا صقلوا تُرابك وازدهت = ممّا تناثر من سناه الأحقب وقفوا على حدّ الرماح منائراً = تمتدّ في اُفق الحياة فيُعشب يا طيبة النصر الذي في شوطه = أفنى فُتوته النضال الأشيب وتنفَّست عبق الفتوح رسالة = فيها تصاهرت السماء ويعربُ وافتْكِ يرتجل الصلابة ساعد = منها ويبتكر العزيمة منكبُ ومُذ اقتحمت بها الحياةَ على خطى = طه يشدُّكِ للفلاح ويجذب شحذ الفداء يراعَهُ بكِ وانبرى = يسقيه من حبر الخلود ويكتبُ حتى إذا يوم الاخاء تفصَّمت = حلقاته وسطت عليه العقرب نسيَتْ جوامحك العتاق نفيرها = وانهار في دمكِ الصهيل الأشهب وبقيت للأجيال نبعَ صبابة = ما عاد كوثره يفور ويغضب ورَنت تطالعُك الدهور فراعها = فتح بماضيك المجيد مُعلَّب هرّبتهِ طيفاً بذاكرة المُنى = يزهو وهيهات الفتوح تُهَرَّب نسل الغبار عليه ألفَ قبيلة = راحت تنازعه البريق وتسلب ويداك لا شمس تغالب فيهما = عصف الشتاء الجاهلي فتغلب مُدِّيهما نحو الوراء وسلسلي = يومَ الاخاء ولملمي ما يسكب وتحضّني أرواحنا بصفائه = يهتزّ نبض حياتنا المُتَخَشِّب فسنصهر الاُفق البعيد على لظى = عزماتنا حتى يذوب الكوكب وسنكنس التاريخ ممّا اسندت = فيه الذئاب وما رواه الثعلب ونُقشِّر الحق المُغَلَّف بالدجى = حتى يشعّ لُبابه المُتَلَهِّب ونعود نفترع النجوم وحسبنا = فيما نؤمل ان متنك مركب
Testing