أغسلي يا نجوم عن سأم اللي = ل جفونَ الحسينِ والأصحابِ
وَدّعي ذلك الزعيمَ ودمعا = ذابَ فيه طبعُ انكسارِ السحابِ
دمعةٌ منه أنبتتْ للملايي = ن حِراباً من سُنةٍ وكتابِ
ودّعيه دماً تأهبّ في الأق = داح كيما يُراق في الأكواب
دمُه صبغة السماءِ وأين الس = يفُ منه وهو انتماء التُراب
حدّثي يا نجومُ عن خيم الوح = ي ودمعٍ من زينبٍ سَكّابِ
ليلُها...أين ليلُها ؟! نسيتْه = نسيتْ صمتَه انتظارَ العذابِ
حولهَا من خواطر الظمأ المرِّ = ضبابٌ في عُتمةٍ من ضبابِ
قسماً لو جرى الفرات وريداً = في دماها كسلسلٍ مُنسابِ
هدرته ماءً فتجتمع الأط = فال ، فيه تعود ملأى القِرابِ
حدّثيني عن الاُسود كم امتدَّ = بهم للسما خيوطُ انتسابِ
زرعوا الليل أعيناً تحرس الغا = ب كَسربٍ من الردى جوّابِ
أنت يا ليلة انخساف المرايا = في وجوه السنين والأحقاب
غُرست فيك آهتي واحتضاري = ونمت فيك صرختي واغترابي
عجبٌ أن أراك سوداءَ والشم = س بجنبَيكِ معبدُ الأهداب
عجبٌ أن أرى لديك ( دويَّ الن = حل) يهتزُّ من أُسود الغاب
سهروا بين جانحيك جبالاً = وغدوا فوق راحتيك روابي
حدّثيني عن الظلام وما احمرَّ = بأعماقه من الأِرهاب
ضاع في رُعبه أنينُ يتامى ال = غد ضاعت مباسم الأحباب
وفؤاد الحسين ذاب حناناً = وعجيبٌ يذوب فوق الحرابِ