للذكريات التي يبست على رمال خمّ،
ولكنها تخضر على
اجساد العاشقين ..
( 1415هـ )
رسمناكَ صبحاً فوق أعيننا أغفى = وإن جفّت الدنيا غديرُك ما جفّا
كتبناك حرفاً لو قرأنا بطونه = قرأنا به التوارة والذكرَ والصحفا
نحتناك تمثالاً وصغناك معبداً = نخوض الهوى ديناً .. نصلي له صفّا
ولو كنت شمس الحبّ كنّا شعاعها = ولو كنتَ جرحَ الحبّ كنا له النزفا
وحتى' لو انَّ العالمين تطاولتْ = أنوفاً لكنّا السيف يرغمهم أنفا
أيارمل خمٍّ كم سكبتَ على السما = نشيداً وودّت لو تكون لك العزفا
تحنن على أرواحنا واروِ قصة ال = أقاصيص .. ياما كانَ .. يا حلماً رفّا
أتذكر: كيف الشمس تصلي جباههم = وقد وقف السلطان يُوفِي كما وفَّى'
وقد صعد العرش الرفيع وما انتهت = حكاياه إلا الكف قد رفع الكفّا
نسير بدنيا راحتيكَ قوافلاً = نسير إلى عينيك نستمطر العطفا
أجل .. ها وصلنا للشواطي فأبحرتْ = مراكبنا العطشى' وجُنت بها غرفا
فرشنا صدى الموال ورداً وعنبراً = وزورقنا عيناك يا سرّنا الأخفى
ومجدافنا الميمون أهدابك التي = تفيض سناً..تحلو هديً..تُشتهى' لطفا
عليّ .. وما همس الغرامات خلسةً = بأعذب من حرفٍ وأَعذِبْ به حرفا
وأنَّى' خيالات العذارى' بتولةً = تدانيه طهراً وهو أصفى' من الأصفى'
وأين ارتعاشات الشموس لوجهه = وأين الذي يُطفا لمن هو لا يطفا