أشاقك بالجرعاء ( في مدح أهل البيت )
الشيخ ابراهيم يحيى الطيبي
أشاقك بالجرعاء حَي ومألفِ = ورَوض بأكناف العذيب مفوفِ
ونبه منك الوجد أيماض بارقٍ = كَنَبضِ العَميد الصب يَقوى ويضعفِ
نعم نبه البرق اليَمانيّ لَوعَتي = فَلِي مُقلة تَذري الدّموع وتذرفِ
أواري أوار النَّار بي جَوانِحي = وتنطقُ عين بالجوى حين تنطفِ
سقى الله حيا بالغضا ريق الحيا = إذا غاضَ منه أوطف فاضَ أوطفِ
فَكَم روضَة فَيحَاء في ذلك الحما = لها ثَمَرٌ باللحظ يجنى ويقطفِ
وكَمْ نطفة بين العَذيب وبَارقٍ = عليها قلوبُ العاشقين تُرفرِفِ
ويا ربّ ريم بين رامة والنقا = أقولُ لَه أنتَ الهِلال فيأنفِ
وإن قلتُ أنتَ البدر قالَ أخَا لَه = يشابِهُني لكنّه متكلِّفِ
وبَيضة خِدر في الألال يضمّها = خباء بأشفار السيوف مسجفِ
لها نَظرة أولى يروح بها الفَتى = جريحاً وأخرى بعدَ ذاك تدففِ
أسر هواها والدموع تذيعه = وهيهات أن يخفى على الناس مدنفِ
تميس كخوط البان ونحه الصّبا = ولم لا يميس الغُصن والغصن أهيفِ
لها في يفاع الخيف مَلهىً ومَلعب = وعند الكثيب الفَرد معنى ومألفِ
فيا ظبية بالمأزمين لشد ما = أصابت مني منك المنى والمعرفِ