قـسـمـاً بِــمَـن إيـــاهُ حــقـاً
أعــبُـدُ أنَّ الـحـسينَ مــدى الـحـياةِ
مُـخـلّدُ
وبِــرُغـمِ كــلِّ الـظـالمينَ
سـيـعتلي فــــي كـــلِّ أرضٍ إســمُـهُ
ويـخـلَّـدُ
تـفـنـى الـحـيـاةُ وأهـلُـهـا أشـيـاؤهـا لـــكــنَّ ذكـــــراهُ حـــيــاةٌ
تُـــولــد
هـــوَ نَـغـمـةٌ لا زالَ يَــعـزِفُ لـحـنَها بـــدرُ الـسـمـا ولــهُ الـنـجومُ
تـغـرِّد
والــعـاشـقـونَ لـرَجـعِـهـا
يَـتَـرَنـمـو نَ وعـند دربِ الـشوقِ كـان
الموعد
إســـمٌ بـــهِ الـتـاريـخُ يـرفـعُ
هـامَـهُ ولـمـجـدِهِ الـسـامي يـخـرُّ
ويـسـجد
يـا سـيدي مـا دُمـتُ يـبقى
إسـمُكُم قَــسـمَـاً وإنــــي بــالـوفـا
أتــعـهـد
وإذا الـحـيـاةُ بـذكـرِهِ قَــدْ
وُشِّـحَـتْ كُــسـيـت بــهـاه فـوجـهـها
مــتـورّد
هــــذا الـحـسـينُ مــنـارةٌ
قُـدسـيـةٌ وصـــراطُ جـنَّـاتِ الـخـلودِ
الأمـجـد
مَـنْ كـانَ يـعرِفُ ما الحسينُ
وسِرُّهُ لاحَ الــضــيـاءُ لـــــهُ وراحَ
يُــــردِد:
هــذا هــو الـدِّيـنُ الـعـظيمُ
وروحُـهُ هـــذا هـــو الــبـرُّ الـحـبيبُ
مـحـمد
هـذا الـوصيُ الـمرتضى ألـق
الـعلى هــــذا الـبـتـولُ وقـلـبُـها
الـمـتـهجد
بــــلْ إنَّـــهُ نـــورُ الإلـــهِ
وقُــدسُـهُ والأنــبـيـا مِــــنْ نــــورِهِ
تـسـتـوقِد
الله كـيـفَ قـضى عـلى حـرِّ
الـثرى وبـفـضـلـه هـــذا الــوجـود
مـشـيَّـدُ
مُـتَـلـحِّفَاً دَمَــهُ الـشـريف،
مُـجـمِّعًا أشـــلاءَهُ ولــظـى الــثـرى
يـتـوسَد
أسـفَتْ لـهُ عـينُ السماءِ و
أمطرتْ حـزنـا دمــا ومــن الـنـشائج
تـرعُـد
وأنـــا أ أبــخـلُ بـالـدُموعِ
وبـالأسـى والـدمعُ مـع اسـم الـحسينِ
تَـوَحُد؟
أهـتُـفْ حُـسـينًا يــا حُـسـينُ
ودوِّهـا تَــجــدِ الــســرورَ ضـلـوعَـهُ
تــتـأود
آهٍ وددتُ لـــو انَــنـي فـــي
كــربـلا فـــأذودُ عــنـهُ الـمـرهـفاتِ و
أُبْـعـد
الله يـــــا لـلـفـاجِـعـاتِ
وعُـظـمِـهـا تـهوي عـلى جـرحِ الـحُسين و تصعد
يــا ويـحَـها مِــنْ أُمَّــةٍ سَـفَكتْ
دَمًـا هــوَ لـلـتُقى والـطُـهرِ حـقًا
مـسجِد
سَفَكتْ دِماءَ القُدسِ قُدسُ اللهِ
مِنْ جَــسَـدٍ عـلـيهِ الأنـبـياء
اسـتُـشهدوا
هـــذا رَســـولُ اللهِ جـــاءكَ
حـافـيًا مُــتَـأوِّهًـا ولــــهُ الــرَّزايــا
مِـسـنَـد
والـبَـضعةُ الـزهـراءُ تـلـطِمُ
صَـدرَها فَـتَـجَـدَّد الــجُـرحُ الـقـديمُ
الـمُـجهد
مِـنْ حـولِها الـحسنُ الـزكيُ
وحـيدرٌ تـمـشي إلـيـكَ أسًـى وطـورًا
تـقعد
ولدي، حبيبي قُمْ لأغسلَ جسمَكَ ال دامــي وأُخـفـي كــلَّ جُــرحٍ
يـوجَـد
كــي لا يــراكَ أبـي فَـيَهلَكَ
بـالأسى إذْ كــــانَ يــؤذيــهِ بُــكـاكَ
ويُــوجِـد
قُـلْ لـي حـبيبي أيـنَ كـافلُ
عِـترتي عـباسُ ذو الـقلبِ الـعطوفُ
السيد؟
أفـــلا يــرى حــالَ الـعـقيلةِ
زيـنـبٍ وبـنـيكَ فــي داجـي الـعراءِ
تُـشرَّد؟
يــا لـيـتني أقــوى فـأجـمعُ
شـملَهُم لا الـعـينُ تُـبـصِرُ لا تَـطَـالُ لـهـم
يَـد
يـــا ســيـدي إنَّ الـمـصـائبَ
جــمَّـةٌ تُـنسى، وجُـرحُكُ يـا حـسينٌ
سَـرْمَد
بِـدُمـوعِـنا فـاضَـتْ بِـحـارٌ
وأعـتَـلَتْ وبُـكـاؤنـا قـــد فُــتَّ مِـنـهُ
الـجّـلمَد
قــــد طُــــرِّزتْ أرواحُــنــا
بِـأنـيـنِنا فــغــدَتْ أُســـودًا بَـأسَـكُـمْ
تَـتَـقَـلَّد
حــتــى إذا جــــاءَ الـمُـغـيَّبُ
ثــائـرًا قُــلــنـا لــــهُ إنّــــا إلــيــكَ
مُــهـنَّـد