شعراء أهل البيت عليهم السلام - حصى الطّين

عــــدد الأبـيـات
63
عدد المشاهدات
1958
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:50 صباحاً

نَحْنُ الَّذينَ بَقَوا مِنْ حَرْبِ صِفِّينِ = مَعَ الإِمَامِ عَلِيٍّ مِنْ مَسَاكينِ نَهْوَى النَّبِيَّ إِمَامَ الرُّسْلِ جَاعِلَنا = مَعَ الإِمَامِ عَلِيٍّ في الْمَوازينِ فَهْوَ الإِمَامُ الَّذي قَدْ كَانَ عَلَّمَنا = عِشْقَ النَّبِيِّ بِإِحْسَاسٍ وَتَمْكينِ فَلَوْحَةُ الْعِشْقِ في أَعْمَاقِ دَاخِلِنا = جَميلَةٌ دُونَ تَزْويقٍ وَتَلْوينِ والظِّلُّ في " الْعِشْقِ " أَنْ نَبْقَى بِهِ أَبَداً = أَحْرارَ مِنْ أَلِفِ الْعِشْقِ إِلَى الشِّينِ نَحْنُ الْمَجَانينُ في عِشْقِ النَّبِيِّ ، وَلَنْ = نَرْضَى سِوَى دِينِ هَذا الْعِشْقِ مِنْ دِينِ وَإِنْ أَرَدْتُمْ بِأَنْ تَلْقَوا سَعَادَتَكُمْ = هَيَّا ادْخُلُوا الدِّينَ يَا غَيْرَ الْمَجَانينِ فَقَدْ دَخَلْنَاهُ نَحْنُ مُنْذُ نَشْأَتِنا = وَلَمْ نَجِدْ فِيهِ غَيْرَ الرِّفْقِ واللِّينِ إِلاَّ عَلَى عُقَلاءِ النَّاسِ حَيْثُ لَنا = طَرِيقَةٌ مَعَهُمْ تُدْعَى : حَصَى الطِّينِ .. فَكُلُّ مَنْ قَالَ : كَيْفَ النَّارُ تُحْرِقُ مَنْ = أَسَاسُهُ النَّارُ ، يُرْمَى دُونَ تَخْمينِ فَإِنْ يَقُلْ : سَنَرَى الله ، فَأَيُّ أَذىً = لَقَدْ رَأَى حِينَ قَالَ : الضَّرْبُ يُؤْذيني ؟ !! وَإِنْ يَقُلْ : أَنا مَجْبُورٌ عَلَى عَمَلي = قُلْنا لَهُ لا تُؤاخِذْ أَيَّ مَرْهُونِ يَا عَاقِلُونَ دَعُونا في تَجَنُّنِنا = لا تُزْعِجُونا بِقَوْلٍ غَيْرِ مَأْمُونِ وَلْتَعْلَمُوا يَا ذَوي الأَلْبَابِ أَنَّ بِنا = مَسّاً مِنَ الْعِشْقِ للآلِ الْمَيَامينِ فَلَوْ قَتَلْتُمْ مِئَاتِ الْعَاشِقِينَ فَلَنْ = يَظَلَّ في بَطْنِ حُوتٍ أَيُّ ِذي نُونِ فَسَوْفَ يَأْتي رِجِالٌ مٌؤْمِنُونَ لَكُمْ = مِنَ ( الرِّيَاضِ ) ، و ( بَيْرُوتٍ ) ، و ( قِزْوينِ ) قَوْمٌ يَذُوبُونَ في طَهَ وَعِتْرَتِهِ = وَلَيْسَ في الْمَالِ أَوْ في الْخُرَّدِ الْعينِ ذَوُو يَقِينٍ ، عِصَامِيُّونَ أَجْمَعُهُمْ = لا يُبْهَرُونَ بَتَاتاً بالْعَناوينِ كَمَنْ بِفَتْوَى هَوَى ( الْفَوْزانِ ) قَدْ سَفَكُوا = دِمَاءَنا أَوْ بِفَتْوَى ( ابْنِ جِبْرِينِ ) يَا جَاهِلُونَ بِنا نَحْنُ نُخَبِّرُكُمْ = بِمَا لَدَيْنا جَميعاً مِنْ مَضَامينِ نُوَحِّدُ اللهَ نَحْنُ لا شَريكَ لَهُ = وَلَسْنا نَعْبُدُ أَخْراجَ الدَّواوينِ وَنَحْنُ نَتْلُو كِتَابَ اللهِ دَيْدَنُنا = كَمَا أَتَانا بِتَرْتِيلٍ وَتَلْحينِ وَنَحْنُ نُؤْمِنُ بالْقُرْآنِ أَجْمَعِهِ = لَكِنْ بِتَبْيِينِ أَعْلامٍ أَسَاطينِ فَإِنْ رُقِينا فَلا نُرْقَى بِهَنْهَنَةٍ = بَلْ بالْحَواميمِ نُرْقَى والطَّواسينِ وَنَحْنُ نَأْخُذُ مِنْ آلِ النَّبِيِّ هُدا = نا لَيْسَ مِنْ جَاهِلٍ بالدِّينِ مَطْعُونِ أولاءِ نَحْنُ فَهَلْ حِلٌّ لَكُمْ دَمُنا = حَتَّى تَبُوءُوا بِهِ مِنْ دُونِ تَبْيِينِ ؟ !! وَهَلْ تَقُولُونَ مَنْ يَقْتُلْ لَنَا أَحَداً = فَسَوْفَ يُمْسيْ مَعَ الْمُخْتَارِ في الْحِينِ ؟ !! كَلاَّ .. فَإِنَّ الأُلَى يُؤْذُونَ أُمَّتَهُ = كِتَابُهُمْ – وَهُمُ الْحَمْقَى – بِسِجِّينِ هُوَ الرَّسُولُ الَّذي في يَوْمِ بِعْثَتِهِ = أَضَاءَتِ الأَرْضُ مِنْ نَجْدٍ إِلَى الصِّينِ لأَنَّهُ جَاءَ بالدِّينِ الْحَنيفِ إِلَى = كُلِّ الأَنَاسِيِّ مِنْ حُمْرٍ وَمِنْ جُونِ يَا أَيُّها الْمُصْطَفَى الْمَبْعُوثُ فِينا هُدىً = مِنَ الضَّلالَةِ إِقْرَأْ سُورَةَ التِّينِ .. لِيَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّ اللهَ خَالِقُهُمْ = وَسَوْفَ يُعْطَوْنَ أَجْراً غَيْرَ مَمْنُونِ فَأَنْتَ رَحْمَتُهُ لِلْعَالَمِينَ أَتَتْ = لِيَسْعَدَ النَّاسُ في دُنْياً وفي دِينِ يَا رَحْمَةَ اللهِ أَجِّجْ في ضَمَائِرِنا = حَمِيَّةَ اللهِ كَالإِنْزيمِ لِلْجِينِ حَتَّى نَحُسَّ بِطَعْمِ النَّصْرِ في دَمِنا = عَلَى الْعَدُوِّ ، وَفي كُلِّ الْمَيَادينِ نَحْنُ انْتَصَرْنا عَلَى الأَعْداءِ مُنْذُ أَتَى = دِينُ النَّبِيِّ إِلَيْنا بالْمَوازينِ فالنَّصْرُ نَصْرانِ : نَصْرٌ ظَاهِرٌ وَلَهُ = تُشَدُّ لِلْهَوْلِ أَعْنَاقُ الْمَلايِينِ وآخَرٌ بَاطِنٌ نَحْظَى بِهِ وَلَنا = مِنَ الأَحِبَّةِ آلافُ الْقَرابينِ وَذَانِ نَصْرانِ قَدْ نِلْنَاهُما ثَمَناً = لِصَبْرِنا رُغْمَ تَخْطِيطِ الشَّيَاطينِ إِنَّ الشَّيَاطينَ كَانُوا يُزْمِعُونَ بِأَنْ = يَسْتَعْبِدُونا وَلَكِنْ بالْقَوانينِ وَكَانَ مِنْ دُوَلِ الإِسْلامِ مُشْتَرِكاً = في ضَرْبِنا مَعَهُمْ بَعْضُ السَّلاطِينِ كَانَ الْيَهُودُ وَهُمْ في جَبْهَةٍ عَلَناً = وَجَبْهَةٌ كَانَ فِيها آلُ يَاسينِ مُمَثَّلِينَ بِ ( نَصْرِ اللهِ ) قَائِدِنا = وَمَنْ وَراءَهُ مِنْ شُمِّ الْعَرانينِ وَهُمْ شَبَابٌ أُبَاةٌ لا يَلِيقُ بِهِمْ = إِلاَّ الشَّهَادَةُ أَوْ صَيْدُ الشَّيَاهينِ يَسْتَأْنِسُونَ بِبَذْلِ الرُّوحِ أَجْمَعُهُمْ = عَلَى الرِّمَالِ ، وَلا يَرْضَوْنَ بالْهُونِ مُؤَيَّدُونَ بِجُنْدٍ مِنْ مَلائِكَةٍ = يَرْمُونَ قَلْبَ وَعَقْلَ كُلِّ صَهْيُوني سَلِ الْيَهُودَ ، وَسَلْ عَنْهُمْ زَعَامَتَهُمْ = وَهُمْ أَراذِلُ هَذا الْعَالَمِ الدُّوني أَلَمْ يُصَابُوا بِمَسٍّ في الْعِقُولِ لِما = رَأَوْهُ مِنْ غَضَبٍ بالْغَيْبِ مَقْرُونِ مِنَ السَّمَاءِ ، وَمِنْ بَأْسِ الْجُنُودِ ، وَمِنْ = دُورٍ مُهَدَّمَةٍ ، أَوْ مِنْ بَسَاتينِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ قَدْ جَاءَهُمْ غضَبٌ = حَتَّى مِنَ الْمَاءِ جَاءَ النَّصْرً والطِّينِ أَمَّا الْعَدُوُّ فَمِنْ جُنْدٍ مُمَدَّدَةٍ = عَلَى الصَّعِيدِ ، وَمِنْ جُنْدٍ مَجَانينِ يُعَالَجُونَ بِأُورُبَّا الَّتي عَجِزَتْ = عَنْ أَنْ تُعَالِجَ مِنْهُمْ أَيَّ مَأْفُونِ فَبَعْضُهُمْ قَالَ : إِنَّ مَنْ يُقَاتِلُنا = بِلا رُؤُوسٍ بِوَضْعِ غَيْرِ مَظْنُونِ !! وَبَعْضُهُمْ قَالَ : نَرْمي في النُّحُورَ وَهُمْ = لا يَسْقُطُونَ بَتَاتاً كَالنَّيَاشينِ وَهَكَذا نَحْنُ في الْهَيْجَاءِ يُسْنِدُنا = مَلائِكُ اللهِ بَعْدَ الْكَافِ والنُّونِ فَإِنْ قُتِلْنا سَنُسْقَى كَوْثَراً عَذِباً = وَمَا لَكُمْ إِنْ قُتِلْتُمْ غَيْرَ غِسْلِينِ .. نَحْنُ الَّذينَ أَبَتْ تُلْوَى عَزائِمُهُمْ = وَلَوْ بِظُلْمِ ابْنِ مَيْسُونٍ وَهَارُونِ !! نَحْنُ الَّذينَ عَطَايَانا الدِّماءُ .. بِها = نَذُودُ عَنْ دِينِنا بَعْدَ الْبَراهِينِ نَسِيرُ مِنْ خَلْفِ ( نَصْرِ اللهِ ) في وَطَنٍ = لَقَدْ أَحَاطَتْ بِهِ كُلُّ الثَّعَابينِ والْخَامَنَائِيُّ مَوْلانا وَقَائِدُنا = هَواهُ كالدَّمِّ يَجْري في الشَّرايِينِ وَسَوْفَ نَذْهَبُ مَسْرُورِينَ خَلْفَهُما = كالْعِطْرِ والنَّارِ مِنْ وَرْدٍ وَكَانُونِ حَتَّى تَعُودَ أَراضِينا مُحَرَّرَةً = بِلا مُسَاوَمَةٍ .. مِنْ دُونِ تَوْهينِ .. والْمُسْلِمُونَ يُصَلُّونَ الْعِشَاءَ وَرا = ءَ الْخَامِنَائِيِّ في أَرْضِ فِلِسْطينِ
Testing