شعراء أهل البيت عليهم السلام - الإمام الحسن والموقف الصعب

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
1637
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/02/2010
وقـــت الإضــافــة
7:49 مساءً

طربَ الفؤادُ وهلَّلَ الطربُ = وانزاحَ من بعدِ العَنا النصَبُ واستقبلتْ فرحا ً نواظرُنا = أُنسَ الضياء وأُغفلَ التعَبُ فترى العيونَ سَكرْنَ من سهَرٍ = وعلى المآقي قطَّرَ العِنبُ تبدو البشاشة ُفي ملامحِنا = ودا ً تورَّدَ حيث ُ ننقلبُ ودنا حُنوَّا ًعندَ شُرفتِنا = قمرٌ شفيفٌ نورُهُ الذهبُ نشرَ السَّنا الوسنانَ مؤتلقا ً = ومضى يُحيّينا ويقتربُ وبهِ تراءى بِكرُ فاطمةٍ = مِن حيدر كالبدر يلتهبُ وُلدَ الإمامُ المجتبى الفرحتْ = بهِ الملائكُ وانجلتْ سُحُبُ سبطُ النبيِّ المصطفى الحَسَنُ = وابنٌ لحيدرَ حينَ ينتسبُ مَن قاربَ الشأنَ السنيَّ لهُ = فالجَدُّ أحمدُ والوصيُّ أبُ ياسابقا ً في المجدِ ذروتَهُ = ومُعوَّلا ًوالخطبُ يصطخبُ وابنُ الذي يهدي لُقيمتَهُ = ويبيتُ يطوي بطنَهُ الحَرَبُ يادرة ً من فيض ِ فاطمةٍ = والكونُ لولا فاطمٌ جَدِبُ وفَّتْ أباها كيدَ شانئهِ = وكذا يُوفِّي الكوثرُ العَذِبُ قرّتْ بهِ عينا كما ابتشرت = من قبلُ مريمُ يومَ تنتحبُ لكنَّها ولدتهُ في دَعَةٍ = في بيتِ عزٍّ للعُلا قُطُبُ حفَّتْ بها حورُ الجنان ِ كما = أحنى عذوَقَ النخلة الرُطَبُ ولدتهُ جوهرة ً بسلسلةٍ = بدءً ولاثني عشرَ ينتسبُ من حيدرٍ عَطفا ً على حُجَجٍ = طيَّ النفائس ضمَّتِ الكُتُبُ لطفُ المشيئةِ أنَّكمْ سُفُنٌ = للفائزين وفي الوَرى أرَبُ لا ينفعُ الساعين جهدُهُمُ = دونَ الولايةِ ما ارتقى الطَلبُ ياسيدي الحسنُ الذي بكمُ = وصفي يطيبُ وتُبدعُ الخُطَبُ أمَّا الأخوة ُ كنتَ زينتَها = وتمثَّلتْكَ العترة ُ النُجَبُ ويُرى الحُسينُ يشب ُّ صنوَكُمُ = ولُبانُكم من أحمدَ الأدبُ ياركبَي ظهرا ً لهُ سجَدت = كلُ الخلائقِ حينَ ينتصبُ ظهْرَ النبيِّ غداةَ سجدتِهِ = فأطالَها والقومُ قد عجبوا حتى تندَّرَ بعدُ قائلُهم = أنعِمْ براحلةٍ لها ركبوا فأجابَهُ المُختارُ أيْ نعمُ = والراكبانِ وبُوركَ الحَسَبُ تمضي السنينُ فلا المُنى بغَدٍ = تأتي ولا العُقبى التي تهَبُ في أمةٍ ثُكِلتْ بمُنقذِها = وتناهبتها طغمة ٌ كذبوا فوقفتَ مُنفردا ً بساحتِها = كالمُصطفى والكفرُ يضطربُ قارعتَ فيها كيدَ داهيةٍ = متربص ٍوعضيدُهُ العُصَبُ للجاهليةِ يدعو ثأرَ مُنتقم ٍ= ماهمَّهُ الإسلامُ يُحتطبُ يُوري بمُوقدةٍ يؤجِّجُها = حقدٌ دفينٌ عمرُهُ حقبُ تدعو أمية ُ نسلَها تِرة ً= من آل هاشمَ والمَدى غضبُ جاهدتَ في حُجَج ٍ صواعقُها = لَتُبَدِّدُ الغدرَ الذي نصبوا فعدَلتَ للميزان كفَّتَهُ = ودفعتَ ضرا ً بئسَ ما حسبوا وقبلتَ صُلحا ً لا صغارَ بهِ = وكذا يكونُ الموقفُ الصَعبُ ياسيدي والدهرُ مُنقلبُ = وشرارُهُ لابدَّ تنعطبُ ويسجِّلُ التأريخ ُ أزمنة ً = أو عبرة ً تأتي بها النُوَبُ والخالدون بنور أسطُر ِهِ = الخيرون ويُثمرُ التعبُ ولنا بسيرتكم مَفاتحُنا = لغدٍ تغلَّقَ أفقَهُ الرحبُ أمَّا السياسة ُ فهي ما فرضتْ = فيهِ الإرادة ُ حيثما تجبُ إما السلامُ بعزم ِ مُقتدر = أو كربلاءُ إذا اقتضى الأربُ نهجُ الرسولِ ونهجُ عترتهِ = لو تقتفيهِ ستُفلحُ العربُ
Testing