شعراء أهل البيت عليهم السلام - إنّا وإيّاك نعشق روح حسين عظيم

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
1714
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/02/2010
وقـــت الإضــافــة
9:13 صباحاً


واقفاً كأبي ذرٍّ تشمُّ ترابَ الجنوبِ
تحدّقُ فيهِ مدىً، ومنذ قديم الزمانِ
أطلتَ الوقوف على سفح زينونةٍ
تخبئ روح عليٍّ.. لستَ وحيداً حين تقاتلُ وجهاً لوجهٍ
إنَّا وإيَّاكَ نَعْبرُ هذا السِّراطَ القويمْ



أراكَ تمزّق نارَ
العدوِّ.. تشقُ عصاهُ..
تعرف أنَّ سلاحكَ عزٌّ، وأنَّ إلهكَ نصرٌ عظيمْ
هذا خطاب إلهكَ يُتْلى على شفتيكَ ربيعاً
إنّا وإيِّاكَ نعشقُ حبَّ إلهٍ رحيمْ



نظرتُ وجودكَ يمشي
خلف ضباب الزّمانِ.. يعانق جمرةَ عشقٍ عظيمْ
كأنتَ سلاحُكَ منذ أنفردتَ وحيداً
يقاتلُ فيكَ إلهٌ، وألفُ نبيٍّ قديمْ



تُنْير حروفكَ كوناً..
تُغنّي لبيروتَ لحناً رحيماً، وهيهات تنسى
بأنَّ سلاحكَ يومَ انفردتَ وحيداً
أطال القتال كجدّكَ يوم الطفوفِ.. كمْ كان حرّا وحيداً
إنّا وإيّاك نعشقُ روح حسين عظيمْ



نصرٌ أتاكَ إلهُكَ لكنَّ قومكَ أعرابُ ذاكرةٍ من جحيمْ
هذا إلهكُ يأمر فيكَ الصلاةَ سجوداً
تجيءُ لمكةَ، والشوقُ في راحتيك حسيناً، و لستَ وحيداً..
إنّا وإيَّاكَ نعشقُ روح حسينٍ عظيمْ



أراه زمانا لمحراب عينيكَ يمشي
وخلف يديكَ يسير نبيٌّ رحيمْ
كشعبِ حسينٍ وقوف حشودكَ يوم الآمان الذي لا يهيمْ
بمكة غنّاكَ وحيُ إلهٍ، وقمٍّ أحاطتكَ عشقاً،وطهرانَ..
لبنانَ.. نجدٍ... كلّ البلاد تراكَ نبياً عليمْ



أيا بنَ حسينٍ تَمَزَّّقَ في التُرب قلبي..
راحتْ تحاصر جدّكَ مُذْ كان وجه اليَزيد الرجيمْ
عُرُبَاً بيثربَ كانوا سيوفاً تقطِّع رأسَ الحسينِ..
كان وحيداً.. كنّا رجالا نقاتلُ وجها لوجهٍ
وحين استجدَّ الرَّصَاصُ علينا
خرجنا لروحكَ نعلنُ أن سلاحَكَ صوتَ صلاةٍ
والله فيه تجلى بوجه الجحيمْ



مداكَ حسينٌ، وفي راحتيكَ يطول سجودٌ
وحين تُكَبِّر أسمعُ فيكَ النبيَّ الكريمْ
أطِلْ كسجود حسينِ، فما زال يَمطر فينا
وصوتُكَ طاف على شفتينا
نياماً همُ العربُ لكنْ خلقتَ بحزب إلهِكَ
كلّ شواطي النعيمْ
Testing