شعراء أهل البيت عليهم السلام - صلوات الشموس

عــــدد الأبـيـات
60
عدد المشاهدات
2639
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/01/2010
وقـــت الإضــافــة
7:37 صباحاً

تَطاولَ مَدُّ الليلِ أَمَ بَعُدَ المَسْرَى = سَنَتْلُوكَ في إبحارِ آَمالِنا فَجْرا ونَتْلُوكَ لِلشُطآنِ أَلحْانَ عَاشقٍ = يَهيمُ بها نَهَّامُ أَرواحِنا خَمْرا ونَحياكَ، ما عِشْنا، فَضاءً مُطَرَّزًا = يُشِع الدَّرارِي الزُّهْرَ والشمْسَ والبدْرا ونَهواكَ، خَلفَ الغَيبِ لُطفاً ورَحمةً = نَشُدُّ بِكَ الأَحداقَ والفِكْرَ والعُمْرَا ونَدعُوكُ في أَسْحارِ آهاتِنا التي = تُناجيكَ في مِحرابِ أَكبادِنا الحَرَّى وأنتَ بِعَينِ اللهِ تَسْتَقرِئُ الدُّنا = وتَرقَبُ يَومًا، في حَياةِ الورَى، وِترا أَخَاالغَيْبِ ياتَسْبِيحَةَ العَرْشِ إِنَّما = بَراكَ إلهُ العَرشِ مِنْ سِرِّهِ سِرَّا تَبارَكْتَ مَوْلُودًا تَجَلَّى دَلالةً = ونُورًا وبُرهاناً, فَتَمَّتْ بِكَ البُشْرَى وهَشَّتْ لكَ الدُّنيا، وقدْ شَفَّها الجَوَى = إلى وَجْهِكَ الوَضّاءِ يا قَبْسَة الزَّهْرا وشامَتْكَ رُبَّانًا خَبِيرًا مُظَفّرًا = سَيَعْبُرُ بالتَّارِيخِ لِلضَّفَّة الأُخرَى فَمَدَّتْ لكَ الأيّامَ وَعْدًا مُجَنَّحًا = نِهايَتُهُ إِشْراقُ طَلْعَتِكَ الغَرَّا وجِئْناكَ نَسْتَجلِيكَ وَحْيًا وموْعِدًا = وغَيثًا وإلْهامًا على مَسْرحِ الذِّكْرَى نُذِل بِكَ الأَنواءَ في لُجَّةِ الدُّجى = لِيَمْزُقَ مِنها الصُّبْحُ أَسْمالهَا الحَمْرا وَرِثْنا ثَباتَ النَخلِ في خَطِّنا التي = أَفاضَ عَليها اللهُ أَلْطافَكُمْ غَمْرا ورَشَّ عليها المُرتَضَى غَيثَ عِلْمِهِ = فَلَقَّبَها الماضُونَ بالنَّجَفِ الصُغْرَى ثَبَتنا، ومازِلْنا أباةً بِحُبِّكُمْ = نُجَذِّرُ في الأَجْيالِ غَيْبَتَكَ الكُبْرى ولَوْمُدّتِ الأَنحاءُ جَمْرْا على المَدَى = لَهانَ عَلينا فِيكَ أنْ نَطَأَ الجَمْرَا فَنَمضِي وتَرْوينا الشُمُوسُ حِكايةً = إلى كُلِّ نَفسٍ ما أَحاطَتْ بِنا خُبرا إلى كُلِّ نَفْسٍ شَدَّها الوَهْنْ لِلثَّرَى = أَرْخَتْ عليها مِنْ مَوارِيثِها سِتْرا تَجُرُّ إلى عَلْياكَ رِجْلاً كَسِيحَةً = تُصَفِّدُها الأَوهامُ والخَوْفُ بِالأخْرَى وتَرْفُلُ في ذُلِّ الجُمودِ, ولَمْ تَشأْ = لِتُصْبِحَ يَومًا في صَحائِفِكُمْ سَطْرا وَناهِيكَ عَمَّنْ أَوْهَنَ الشَّيْبُ رَأْيَهُ = وخَطَّ أَبُو الأَرواحِ في دَرْبِهِ قَبْرَا تَعَصَّى،ولمْ يُقْلِعْ عَنِ الهَجْرِ فِكْرُهُ = إذا عُدَّ مَا تمْلِيه أَوْهامُه فِكْرا!! فَأشْعلَ، لوْ يَدْري، فَتِيلاً مُؤَقَّتًا = منَ الفُرْقَةِ الرَّعناءِ، يَنْسِفُ مااخضَرَّا أَخاالغَيبِ, ياشَمْسًا تَهامَتْ مَشارِقًا = فَأَسْرَجَتِ التَّأْييدَ والفَتْحَ والنَّصْرا تُضِيءُ بِوَهْجِ العِشْقِ أَرْواحَنا التي = يُلِحُّ عليْها الوَجْدُ, يَعْصِرُها عَصْرا وتَغْمُرُ جَدْبَ العُمْرِ مُزْنًا مُبارَكًا = يُحِيلُ قِفارَ البِيدِ أَوْدِيةً خَضْرا ويا أَيُّها الرَّيَّانُ حُبًّا ورَأْفةً = تَجُودُ بِها طَوْرًا, وتَدْعُو بِها طَوْرَا تَدَفَّقْ بِأَرْضِ الرَافِدَيْنِ مَنابِعًا = مِنَ النَّصْرِ, حَتَّى يَزدَهِي وَطَنًا حُرَّا فَقدْ ضَاقَ بِالإرهابِ ذَرعًا, وأَنْشَبَتْ = ضِباعُ الرَدَى في قَلْبِهِ النابَ والظِفْرا ومَزَّقَهُ الشُّذَّاذُ نَهْبًا وفِتْنةً = فَمِنْ غاصِبٍ شَطْرًا, ومِنْ حَاقِدٍ شَطْرا رِفاقٌ ومَأْجُورونَ مِنْ كُلِّ مِلَّةٍ = تَبَنَّوا لهمْ في كُلِّ مَزبَلَةٍ وَكْرا ومِنْ خَلفِهِمْ أَيْدٍ تَلَظّتْ عَداوَةً = فَكمْ دَمّرَتْ جِسْرًا، وكمْ فَجّرتْ بِئْرَا فَهمْ كالدُّمَى الشَّوْهاءِ في كَفِّ أهْوَجٍ = يُبَرْمِجُها حِقْدًا، ويَنْسِفُها غَدْرَا أَناخَتْ على قُطْرٍ تَشَظَّى نَوائِبًا = وصَبَّ عليْهِ الشَّرُّ طُغْيانَهُ قَطْرا لَهُ اللهُ مَوْؤُدًا مِنَ البَعْثِ أَمْسُهُ = وتابُوتُهُ نَهْبًا،وأَوْدَاجُهُ تُفْرَى فَصَبْرًا عِراقَ الرافِدَيْنِ، وإِنْ دَجَتْ = لَيالِيكَ، إنّ الصُّبْحَ غَذَّ لكَ السْيرَا إلى نَجَفٍ زاهٍ بِأكْنافِ حَيْدَرٍ = تسَنَّمَ هامَ المَجْدِ واحْتضَنَ «الصَّدْرَا» حَنانَيْكَ! لا تَقْنَطْ .. فَيا رُبَّ رَحْمَةٍ = تَرِفُّ على عُسْرٍ، فَتَنْسَخُهُ يُسْرَا وسَرِّحْ بُراقَ الطَّرْفِ تِلْقاءَ جَنَّةٍ = أفاضَ عليْها اللهُ مايَشْبِهُ السِّحْرا جَنُوبِيَّةُ الأَشْذاءِ، هَامَتْ بِسَيِّدٍ = فأَمْهرَها القُرآنَ والرَّايَةَ الصَّفْرا وخاصَرَها عِشْقًا بِلَوْنِ انتِفاضَةٍ = وأَهْدى لَها عِقْدًا سَواعِدَهُ السَّمْرا رآهُمْ حُسَيْنِيِّينَ بَأسًا وعَزمَةً = ونُبْلاً، فَلمْ يَجعلْ لَهُمْ دُونَها سِتْرا على نَهْجِ «عبَّاسٍ» تَبارَوْا مَشاعِلاً = وَمِنْ صَبْرِ«مُوسَى الصَّدْرِ» قدْ قَهرُوا الصَّبْرا فَماسَتْ بِهِمْ زَهْوًا، وقَدْ أَحْدَقُوا بِها = يَصُدُّونَ بالأَرواحِ عنْ خِدْرِها الشَّرَّا وَخَاضَ بهمْ هَوْلاً أقَلَّ اسْوِدادِهِ = بأنْ تُضْرَمَ الأَحداقُ منْ فَزَعٍ جَمْرا يُواجِهُ بِالفِتْيانِ سَيْلاً مُدَجَّجًا = تَنَمَّرَ، والشَّيْطانُ يَدْعَمُهْ جَهْرَا ولكنَّهُ الإيمانُ والعَزْمُ والنُّهَى = ووَهْجُ إمامِ العصْرِ في حالِكِ المَسْرَى فَلَقّنَهُمْ دَرْسًا، مَدَى الدَّهْرِ، خالِدًا = وزَفَّ إلى الأحْرارِ في العالَمِ النَّصْرَا وأَرْغَمَ عِرْنِينَ الطواغِيتِ ذِلَّةً = وَحَلَّقَ حِزْبُ اللهِ، فَوْقَ المَدَى نَسْرَا لَكِ العارُ إسْرائِيلُ، والخِزْيُ والرَّدَى = لقدْ عُدتِ من لُبْنانَ مُثْقَلَةً ذُعْرا ويادَوْلَةَ الأَصْفارِ، شَعْبًا وقادَةً = خَسِرْتِ رِهانَ الحَرْبِ، فاحْتَضِني القَهْرا فَهاأنتِ تسْتَجدينَ منْ سيّدِ الوغَى = وخَلفَ كواليسٍ، مُبادلةَ الأسْرَى!! وهَاهُمْ جِراءُ الحَرْبِ إثْرَ انْهزامِهِمْ = يَظُنُّونَ أَنَّ الحِزْبَ يَمْتَهِنُ السِّحْرَا وجَيْشُكِ مَسْكونٌ بِذُلِّ انْكِسارِهِ = وإنْ أَغْلَقَ الأَجواءَ والبرَّ والبَحْرا وَقُلْتِ : مَلَكْنا النَّهْرَ قَهْرًا وعُنْوَةً = وأنْتِ، بِرَغْمِ القَصْفِ، لمْ تَطَئِي المَجْرَى!! وقالَ الأمينُ الحُرُّ قَوْلا ًوَجَدتِهِ = يقِينًا، تَخُطُّ الوَعْدَ أَحْرُفُهُ الحَمْرا سَنَخْلُقُ مِنْ «قَانا» انتِصارًا مُؤَزَّرًا = ونَجْعَلُ دَبَّاباتِكُمْ عِبْرَةً / قَبْرا وإنْ دُنِّسَتْ «شَبْعَا» بِأَقْدامِ بَغْيِكُمْ = فَسَوفَ تُرَوِّيها طَلائِعُنا طُهْرَا وإنْ عُدتُمُ عُدْنا، لُيُوثًا، نَرُدُّكُمْ = خَزايا،على أعْقابِكُمْ مَرّةً أُخْرَى!!
Testing