تَــطـاولَ مَـــدُّ الـلـيـلِ أَمَ بَــعُـدَ
الـمَـسْـرَى سَـنَـتْـلُـوكَ فــــي إبــحــارِ آَمـالِـنـا
فَــجْـرا
ونَــتْــلُـوكَ لِــلـشُـطـآنِ أَلــحْــانَ
عَــاشــقٍ يَــهــيـمُ بـــهــا نَـــهَّــامُ أَرواحِــنــا
خَــمْــرا
ونَــحـيـاكَ، مـــا عِـشْـنـا، فَــضـاءً
مُــطَـرَّزًا يُـشِـع الــدَّرارِي الـزُّهْـرَ والـشمْسَ
والـبدْرا
ونَــهـواكَ، خَــلـفَ الـغَـيـبِ لُـطـفاً
ورَحـمـةً نَــشُـدُّ بِـــكَ الأَحـــداقَ والـفِـكْـرَ
والـعُـمْـرَا
ونَــدعُــوكُ فــــي أَسْــحـارِ آهـاتِـنـا
الــتـي تُـنـاجـيكَ فـــي مِــحـرابِ أَكـبـادِنـا
الـحَـرَّى
وأنـــــتَ بِــعَــيـنِ اللهِ تَــسْـتَـقـرِئُ
الــدُّنــا وتَـرقَـبُ يَـومًـا، فــي حَـيـاةِ الــورَى،
وِتــرا
أَخَـاالـغَـيْـبِ يـاتَـسْـبِـيحَةَ الــعَــرْشِ
إِنَّــمــا بَـــراكَ إلـــهُ الــعَـرشِ مِـــنْ سِــرِّهِ
سِــرَّا
تَــبــارَكْــتَ مَـــوْلُـــودًا تَــجَــلَّــى
دَلالـــــةً ونُـــورًا وبُـرهـانـاً, فَـتَـمَّـتْ بِـــكَ
الـبُـشْرَى
وهَـشَّـتْ لــكَ الـدُّنـيا، وقــدْ شَـفَّها
الـجَوَى إلـــى وَجْـهِـكَ الـوَضّـاءِ يــا قَـبْـسَة
الـزَّهْـرا
وشــامَــتْــكَ رُبَّـــانًـــا خَــبِــيـرًا
مُــظَــفّـرًا سَــيَـعْـبُـرُ بــالـتَّـارِيـخِ لِـلـضَّـفَّـة
الأُخــــرَى
فَــمَــدَّتْ لــــكَ الأيّــــامَ وَعْــــدًا
مُـجَـنَّـحًـا نِــهــايَـتُـهُ إِشْــــــراقُ طَــلْــعَـتِـكَ
الـــغَــرَّا
وجِــئْــنـاكَ نَـسْـتَـجـلِيكَ وَحْــيًــا
ومــوْعِــدًا وغَـيـثًـا وإلْـهـامًـا عــلـى مَـسْـرحِ
الـذِّكْـرَى
نُـــذِل بِـــكَ الأَنـــواءَ فـــي لُــجَّـةِ
الـدُّجـى لِـيَـمْـزُقَ مِـنـهـا الـصُّـبْـحُ أَسْـمـالهَا
الـحَـمْرا
وَرِثْــنـا ثَــبـاتَ الـنَـخـلِ فــي خَـطِّـنا
الـتـي أَفــــاضَ عَـلـيـهـا اللهُ أَلْـطـافَـكُـمْ
غَــمْــرا
ورَشَّ عـلـيـهـا الـمُـرتَـضَـى غَــيـثَ
عِـلْـمِـهِ فَـلَـقَّـبَـها الــمـاضُـونَ بـالـنَّـجَفِ
الـصُـغْـرَى
ثَــبَــتــنـا، ومـــازِلْــنــا أبــــــاةً
بِــحُــبِّـكُـمْ نُــجَــذِّرُ فـــي الأَجْــيـالِ غَـيْـبَـتَكَ
الـكُـبْـرى
ولَــوْمُـدّتِ الأَنــحـاءُ جَــمْـرْا عـلـى
الـمَـدَى لَــهــانَ عَـلـيـنـا فِــيــكَ أنْ نَــطَـأَ
الـجَـمْـرَا
فَـنَـمـضِـي وتَــرْويـنـا الــشُـمُـوسُ
حِـكـايـةً إلــى كُــلِّ نَـفـسٍ مــا أَحـاطَـتْ بِـنـا
خُـبـرا
إلـــى كُــلِّ نَـفْـسٍ شَـدَّهـا الـوَهْـنْ
لِـلـثَّرَى أَرْخَــــتْ عـلـيـهـا مِـــنْ مَـوارِيـثِـها
سِــتْـرا
تَــجُــرُّ إلــــى عَــلْـيـاكَ رِجْــــلاً
كَـسِـيـحَـةً تُـصَـفِّـدُهـا الأَوهــــامُ والــخَـوْفُ
بِــالأخْـرَى
وتَــرْفُـلُ فـــي ذُلِّ الـجُـمـودِ, ولَـــمْ
تَــشـأْ لِـتُـصْـبِحَ يَــومًـا فـــي صَـحـائِـفِكُمْ
سَـطْـرا
وَنــاهِـيـكَ عَــمَّـنْ أَوْهَـــنَ الـشَّـيْـبُ
رَأْيَـــهُ وخَــــطَّ أَبُــــو الأَرواحِ فـــي دَرْبِـــهِ
قَــبْـرَا
تَـعَـصَّـى،ولمْ يُـقْـلِـعْ عَـــنِ الـهَـجْـرِ
فِـكْـرُهُ إذا عُــــدَّ مَــــا تـمْـلِـيـه أَوْهــامُـه
فِــكْـرا!!
فَــأشْـعـلَ، لــــوْ يَــــدْري، فَــتِـيـلاً
مُـؤَقَّـتًـا مــنَ الـفُـرْقَةِ الـرَّعـناءِ، يَـنْـسِفُ
مـااخـضَرَّا
أَخـاالـغَـيبِ, يـاشَـمْـسًا تَـهـامَـتْ
مَـشـارِقًـا فَــأَسْـرَجَـتِ الـتَّـأْيـيـدَ والــفَـتْـحَ
والـنَّـصْـرا
تُــضِـيءُ بِــوَهْـجِ الـعِـشْـقِ أَرْواحَــنـا
الـتـي يُــلِــحُّ عـلـيْـها الــوَجْـدُ, يَـعْـصِـرُها
عَــصْـرا
وتَــغْـمُـرُ جَــــدْبَ الـعُـمْـرِ مُــزْنًـا
مُـبـارَكًـا يُــحِـيـلُ قِــفــارَ الــبِـيـدِ أَوْدِيــــةً
خَــضْــرا
ويـــــا أَيُّـــهــا الـــرَّيَّــانُ حُـــبًّــا
ورَأْفـــــةً تَــجُـودُ بِــهـا طَـــوْرًا, وتَــدْعُـو بِـهـا
طَــوْرَا
تَـــدَفَّـــقْ بِـــــأَرْضِ الــرَافِــدَيْـنِ
مَــنـابِـعًـا مِـــنَ الـنَّـصْرِ, حَـتَّـى يَـزدَهِـي وَطَـنًـا
حُــرَّا
فَــقـدْ ضَـــاقَ بِـالإرهـابِ ذَرعًــا,
وأَنْـشَـبَتْ ضِـبـاعُ الــرَدَى فــي قَـلْـبِهِ الـنابَ
والـظِفْرا
ومَــــزَّقَـــهُ الـــشُّـــذَّاذُ نَــهْــبًــا
وفِــتْــنــةً فَـمِـنْ غـاصِبٍ شَـطْرًا, ومِـنْ حَـاقِدٍ
شَـطْرا
رِفــــاقٌ ومَــأْجُــورونَ مِــــنْ كُــــلِّ
مِــلَّـةٍ تَــبَـنَّـوا لــهــمْ فـــي كُـــلِّ مَـزبَـلَـةٍ
وَكْـــرا
ومِــــنْ خَـلـفِـهِـمْ أَيْــــدٍ تَــلَـظّـتْ
عَـــداوَةً فَـكـمْ دَمّــرَتْ جِـسْـرًا، وكــمْ فَـجّرتْ
بِـئْرَا
فَـهـمْ كـالـدُّمَى الـشَّـوْهاءِ فـي كَـفِّ
أهْـوَجٍ يُـبَـرْمِـجُـهـا حِـــقْــدًا، ويَـنْـسِـفُـهـا
غَـــــدْرَا
أَنــاخَــتْ عــلــى قُــطْـرٍ تَـشَـظَّـى
نَـوائِـبًـا وصَــــبَّ عــلـيْـهِ الــشَّـرُّ طُـغْـيـانَهُ
قَــطْـرا
لَــــهُ اللهُ مَــــوْؤُدًا مِـــنَ الـبَـعْـثِ
أَمْــسُـهُ وتـــابُـــوتُــهُ نَــهْــبًــا،وأَوْدَاجُــهُ
تُــــفْـــرَى
فَــصَـبْـرًا عِـــراقَ الـرافِـدَيْـنِ، وإِنْ
دَجَـــتْ لَـيـالِـيـكَ، إنّ الـصُّـبْـحَ غَـــذَّ لـــكَ
الـسْـيـرَا
إلــــــى نَـــجَـــفٍ زاهٍ بِــأكْــنـافِ
حَـــيْــدَرٍ تـسَـنَّمَ هــامَ الـمَـجْدِ واحْـتـضَنَ
«الـصَّدْرَا»
حَـنـانَـيْـكَ! لا تَــقْـنَـطْ .. فَــيـا رُبَّ
رَحْــمَـةٍ تَــــرِفُّ عــلـى عُــسْـرٍ، فَـتَـنْـسَخُهُ
يُــسْـرَا
وسَــــرِّحْ بُــــراقَ الــطَّـرْفِ تِـلْـقـاءَ
جَــنَّـةٍ أفــــاضَ عـلـيْـهـا اللهُ مـايَـشْـبِـهُ
الـسِّـحْـرا
جَــنُـوبِـيَّـةُ الأَشْـــــذاءِ، هَـــامَــتْ
بِــسَــيِّـدٍ فــأَمْـهـرَهـا الــقُــرآنَ والــرَّايَــةَ
الــصَّـفْـرا
وخــاصَــرَهـا عِــشْــقًـا بِــلَــوْنِ
انـتِـفـاضَـةٍ وأَهْـــدى لَــهـا عِــقْـدًا سَــواعِـدَهُ
الـسَّـمْرا
رآهُــــــمْ حُـسَـيْـنِـيِّـينَ بَـــأسًــا
وعَـــزمَــةً ونُــبْـلاً، فَــلـمْ يَـجـعـلْ لَـهُـمْ دُونَـهـا
سِـتْـرا
عــلـى نَــهْـجِ «عــبَّـاسٍ» تَـبـارَوْا
مَـشـاعِلاً وَمِنْ صَبْرِ«مُوسَى الصَّدْرِ» قدْ قَهرُوا الصَّبْرا
فَـمـاسَتْ بِـهِـمْ زَهْــوًا، وقَــدْ أَحْـدَقُـوا
بِـهـا يَــصُـدُّونَ بـــالأَرواحِ عـــنْ خِـدْرِهـا
الـشَّـرَّا
وَخَــــاضَ بــهــمْ هَــــوْلاً أقَـــلَّ
اسْـــوِدادِهِ بـــأنْ تُـضْـرَمَ الأَحــداقُ مــنْ فَــزَعٍ
جَـمْـرا
يُـــواجِـــهُ بِــالـفِـتْـيـانِ سَـــيْــلاً
مُــدَجَّــجًـا تَــنَــمَّـرَ، والــشَّـيْـطـانُ يَــدْعَــمُـهْ
جَــهْــرَا
ولــكــنَّـهُ الإيـــمــانُ والـــعَــزْمُ
والــنُّــهَـى ووَهْــجُ إمــامِ الـعصْرِ فـي حـالِكِ
الـمَسْرَى
فَـلَـقّـنَهُمْ دَرْسًـــا، مَـــدَى الــدَّهْـرِ،
خــالِـدًا وزَفَّ إلـــى الأحْــرارِ فــي الـعـالَمِ
الـنَّـصْرَا
وأَرْغَـــــمَ عِــرْنِــيـنَ الــطـواغِـيـتِ
ذِلَّـــــةً وَحَــلَّـقَ حِــزْبُ اللهِ، فَــوْقَ الـمَـدَى
نَـسْـرَا
لَـــكِ الــعـارُ إسْـرائِـيلُ، والـخِـزْيُ
والــرَّدَى لــقـدْ عُـــدتِ مـــن لُـبْـنـانَ مُـثْـقَلَةً
ذُعْــرا
ويـــادَوْلَــةَ الأَصْـــفــارِ، شَــعْــبًـا
وقـــــادَةً خَـسِـرْتِ رِهـانَ الـحَرْبِ، فـاحْتَضِني
الـقَهْرا
فَـهـاأنـتِ تـسْـتَـجدينَ مـــنْ ســيّـدِ
الـوغَـى وخَــلــفَ كـوالـيـسٍ، مُـبـادلـةَ
الأسْـــرَى!!
وهَــاهُـمْ جِـــراءُ الــحَـرْبِ إثْـــرَ
انْـهـزامِهِمْ يَــظُـنُّـونَ أَنَّ الــحِــزْبَ يَـمْـتَـهِنُ
الـسِّـحْـرَا
وجَــيْــشُـكِ مَــسْـكـونٌ بِــــذُلِّ
انْــكِـسـارِهِ وإنْ أَغْـــلَــقَ الأَجــــواءَ والــبــرَّ
والــبَـحْـرا
وَقُــلْــتِ : مَـلَـكْـنا الـنَّـهْـرَ قَــهْـرًا
وعُــنْـوَةً وأنْـتِ، بِـرَغْمِ الـقَصْفِ، لمْ تَطَئِي
المَجْرَى!!
وقــــالَ الأمــيــنُ الــحُــرُّ قَــــوْلا
ًوَجَــدتِـهِ يـقِـيـنًـا، تَــخُـطُّ الــوَعْـدَ أَحْــرُفُـهُ
الـحَـمْـرا
سَـنَـخْـلُقُ مِـــنْ «قَــانـا» انـتِـصارًا
مُــؤَزَّرًا ونَــجْــعَــلُ دَبَّــابـاتِـكُـمْ عِـــبْــرَةً /
قَـــبْــرا
وإنْ دُنِّــسَــتْ «شَـبْـعَـا» بِــأَقْـدامِ
بَـغْـيِـكُمْ فَـــسَـــوفَ تُــرَوِّيــهـا طَــلائِـعُـنـا
طُـــهْــرَا
وإنْ عُـــدتُــمُ عُـــدْنــا، لُــيُــوثًـا،
نَـــرُدُّكُــمْ خَـزايـا،عـلـى أعْـقـابِـكُـمْ مَـــرّةً
أُخْـــرَى!!