أَلَا أيُّ رُزءٍ لِــلْــعَــوَالِــمِ
أَيْـــتَــمَــا؟! بِــهِ أيَّ شَـجْـوٍ طَـبَّـقَ الـكـونَ
مَـأتَماَ
وَزَعـــزَعَ أطـــوادَ الـهـدايةِ
فَـاغْـتَدَتْ مَـعَ الـدَمعِ عـينُ الدينِ تسكبُ
عَنْدَمَا
وَأَحْـــرَقَ قــلـبَ الـمـؤمـنينَ
لـهـيـبُهُ مـصَـابًا أصَــابَ الـكلّ عُـرْبًا
وَأَعْـجُمَا
أَلَا مـــا أتَـــتْ أمُّ الـخُـطـوبِ
بِـمِـثْلِهِ لِـذَا كـانَ مِـنْ كـلِّ الـمَصَائِبِ
أعـظَمَا
فَـقُمْ إِنْ تُـرِدْ كَـسْبَ الـثوابِ
مُشَمِّرًا وَنُـحْ وَاْبْكِ وَاْلطُمْ وامْزجِ الدَمْعَ
بِالدِمَا
فَـذَاكَ مُصَابُ المُصطَفَى عَلَمِ
الهُدَى وَأَشرف مَنْ في الأرضِ والله وَالسَمَا
نَـبِيِّ الـهُدَى روحـيْ فِـدَاهُ فَـكَمْ
لَقَى أَذًى مِـنْ قـريشٍ يَـترُكُ الشَهْدَ
عَلْقَمَا
كــمِ ابــنُ أبَــيِّ الـرجـس رامَ هَـلاكَهُ بـتـقديمِ مـسـمومٍ شـرابًـا
ومَـطـعَمَا
ولا كــأبـيْ سـفـيانَ وابــنِ
هِـشَـامِها فَــكَـمْ أَلَّــبَـا جَـيـشًا عـلـيهِ
عَـرَمْـرَمَا
وَفَـاقَ أبـو جـهلٍ عَـلَى الكُلِّ كَمْ
وَكَمْ عَـلَى قَـتْلِ رَبِّ الـعَقْلِ أحـمدَ
صَـمَّمَا
إذا قِـيلَ ضَـلَّ الـمُصطفَى شَـهَدَتْ لَهُ و(نـجمٍ هَـوَى) (ما ضَلَّ صاحبُكُمْ وَمَا)
سَـــلِ الــغَـارَ لَــمَّـا لاذَ صـاحِـبُهُ
بِــهِ فَـأنـزَلَ فـيـهِ (ثـانـيَ اثـنـين إذْ
هُـمَا)
لـمـاذا أَتَــتْ تـلـكَ الـقـبائلُ إذْ
غَـدَتْ لأحــمـدَ تَـقـفُـو إِثـــرَهُ حـيـثُ
يَـمَّـمَا
يَـحـثُّـهُـمُ جــيــشُ الــضَـلالِ بِـجَـهْـلِهِ بِـأنْ يَهْدرُوا مِن أحمدَ المُصطفَى
دَمَا
نَــبِـيٌّ نَــعَـى نَـفـسًـا إلــيـهِ
نـفـيـسةً وَحَـبـلُ الـحـياةِ الـكـونُ مـنهُ
تَـصَرَّمَا
كــمَــا أَكَّــدَتْــهُ آيُ (إنَّــــكَ
مَــيِّــتٌ) فَـمَا زالَ حـتَّى لازَمَ الـفرشَ
مُسْقَمَا
شَـكَـا حـيـثُ لا يَــدرِي أَسُــمَّ
بِـنَـعْلِهِ فَـكَابَدَ جَـمْرًا فـي الـحشَاشَةِ
مُضْرَمَا
أمِ الــسِـرُّ فـيـمَـا قــالَ أَكْـلَـةُ
خـيـبرٍ تَــــعَـــاوِدَهُ داءً دفـــيــنــاً
مُــكَــتَّـمَـا
كـأنّـيْ بِــهِ فــوقَ الـفـراشِ
وَرَأسُــهُ بِــحِـجْـرِ عَــلِــيٍّ والــبـتـولُ
لَـدَيْـهِـمَا
يُـــرَتِّــلُ آيــــاتٍ وَيُــوْمِــيْ مُــوَدِّعًــا فَـلَـمَّـا دَنَـــا مِــنْـهُ الـحِـمَـامُ
مُـحَـتَّمَا
هَــمَـى عَـرَقًـا مِـنْـهُ الـجَـبينُ
كَـلُـؤلُؤٍ فَـأغـمَـضَـهَا عَــيْـنًـا وأطــبَـقَـهُ
فَــمَـا
فَفَاضَتْ هُنَاكَ الرُوحُ والرُوحُ رَاحَ
في ذُرَى الـعَـالَمِ الـعُـلْوِيِّ يَـنـعاهُ
مَـعْـلَمَا
ويَــثـرِبُ قــدْ مَــادَتْ لِـفُـقدانِهِ
كَـمَـا عَـلَى الأرضِ كادَتْ فيهِ تَنْطَبِقُ
السَمَا
وَقَــامَ نَـشيجُ الـمُرتَضَى عِـندَ
غُـسْلِهِ وفـاطـمـةٌ تــدعـوهُ سِـبْـطَـاكَ
أُيْـتِـمَا
وَأنَّ إلــــهَ الــعَــرشِ جَــــلَّ
جَــلالُـهُ لَأَوَّلُ مَــــنْ صَــلَّـى عـلـيـهِ
وَسَـلَّـمَـا