وقال يمدح الحجة المنتظر ويهنيء السيد ميرزا حسن الشيرازي
مدح آل البيت (ع)
هي دارُ (غيبتهِ) فحىٍّ قِبابَه=والثم بأجفانِ العيونِ ترابَها
بُذلت لزائرِها ولو كُشف الغط=لرأيتَ أملاكَ السما حجّابها
ولو النجومُ الزهرُ تملِك أمره=لهوت تُقبّلُ دهرها أعتابها
سُعدت 0بمنتظرِ القيام) ومَن به=عقدت عيونُ رجائه(6) أهدابها
وَسَمت على أمّ السما بمواثلٍ=وأبيكَ ماحوتِ السما أضرابها
بضرايحٍ حَجبت (أباه) و (جدّه) =و (بغيبةٍ)ضَربت عليه حِجابها
دارٌ مقدّسةٌ وخيرُ (أئمَّةٍ) =فَتح الالهُ بهم اليه بابها
لهمُ على الكرسىّ قبّة سؤددٍ =عَقدَ الالهُ بعرشهِ أطنابها
كانوا أظلّةَ عرشهِ وبدينه=هَبطوا لدائرةٍ غَدوا أقطابها
صَدعوا عن الربّ الجليل بأمرهِ=فغدوا لكلّ فضيلةٍ أربابها
فهدوا بني الالبابِ لكن حيّروا =بظهورِ بعض كمالِهم ألبابها
لا غَروَ إن طابت ارومة مجدِه=فنمت بأكرمِ مَغرسٍ أطيابها
فالله صورَّ (آدما) من طينةٍ =لهم تخيَّر محضها ولُبابها
وبراهمُ غُرراً من النُطفِ التي=هى كلَّها غررٌ وسَل أحسابها
تُخبركَ أنَّهم جروا في أظهرٍ =طابت وطهَّر ذو العُلى أصلابها
وتناسلوا فاذا استهلَّ لهم فتىً =نسجت مكارمُه له جلبابها
حتّى أتى الدنيا الذي(7)سيهزُّها = حتّى يدُكَّ على السهولِ هضابها
وسينتضي للحربِ محتلب الطُلى = حتّى يُسيلَ بشفرتيه شعابها
ولسوف يُدرِكُ حيثُ ينهضً طالب=ترَةً له جعل الالهُ طِلابَها
هو قائمٌ بالحقِّ كم من دعوة=هزَّتهُ لولا ربُّه لاجابها
سعُدت بمولدِهِ المباركِ ليلةٌ =حَدرً الصباحُ عن السرورِ نقابها
وزهت به الدُنيا صبيحةً طرزَّت =أيدي المسرّةِ بالهنا أثوابها
رجعت إلى عصرِ الشبيبة غضَّةَ= من بعد ماطوت السنينُ شبابها
فاليومَ أبهجت الشريعة بالذي=ستنالُ عند قيامه آرابها
قد كدَّرت منها المشاربَ عُصبةٌ= جعل الاله من السرابِ شرابها
يامن يُحاولُ أن يقومَ مهنّي=إنهض بلغتَ من الامور صوابها
وأشر إلى من لاتشير يدُ العُلى=لِسواهُ إن هى عَدَّدت أربابها
هو ذلك (الحسن) الزكىُّ المجتبى=من ساد (هاشمَ) شِيبها وشبابها
جَمعَ الالهُ به مزايا مجده=ولها أعادَ بعصرِه أحقابها
نُشِرت بمن قد ضمَّ طيَّ ردائِه=أطهارَها، أطيابها، أنجابها
وله مآثرُ ليس يُحصى لو غدت =للحشرِ أملاكُ السما كتّابها
أنّى وهُنَّ مآثرٌ نبويَّةٌ= كلُّ الخلائقِ لا تُطيق حسابها
ذك الذي طَلب السمأَ بجدّه=وبمجدهِ حتّى ارتقى أسبابها
ما العلمُ منتحلاً لديه وإنّم=وَرثَ النبوَّة وحيَها وكتابها
يا من يريش سهامَ فكرتِه النهى=فلاىّ شاكلةٍ أراد أصابها
ولدتكَ أمُّ المكرماتِ مبءراً =مما يُشينُ من الكرامِ جنابها
ورضعتَ من ثدي الامامة علمَها =مُتجلبباً في حجرها جلبابها
وبنورِ عصمتها فُطمت فلم ترث=حتّى بأمرِ اللّه نُبت منابها
فاليومَ أعمالُ الخلايقِ عندكم=وغداً تلون ثوابها وعقابها
وإليكم جَعل الالهُ إيابه=وعليكم يومَ المعادِ حسابها
يامن له انتهت الزعامة في العُلى =فغداً يروض من الامور صعابها
لولا مست يدك الصخورَ لفجرت =بالماء من صمّ الصخور صِلابها
ورعى ذِمام الاجنبين كمارعى=لبني أُرومةِ مجدِه أنسابها
رُقتَ الانام طبايعاً وصنايعاً =بهما ملكت قلوبها ورقابها
وجدتكَ أبسط في المكارم راحةً=بيضأَ يستسقي السحاب سحابها
ورأتك أنورَ في المعالي طلعةً =غءراَ لم تَنُبِ النجومُ منابها
للهِ دارك انّها قِبَلُ الثن=وبها المدايحُ أثبتت محرابها
هي جنَّةُ الفردوس الاّ أنّه=(رضوان) بِشرك فاتحٌ ابوابها
فأقم كما اشتهت الشريعةُ خالد=تطوي بنشرِك للهدى أحقابها