بمدح النبي (ص) في ذكرى مبعثه ويمدح الاماميين العسكّريين (ع)
مدح آل البيت (ع)
أيُّ بشرى كست الدُنيا بهاءاً=قُم، فهنّي الارض فيها والسماءا
طَبّقَ الارجاء منها أرجٌ =عطرَّت نفخةُ رياَّه الفضاءا
بعثةٌ أعلَنَ (جبريلُ) بها=قبل ذا، في الملا الاعلى النداءا
قائلاً: قد بُعث النورُ الذي =ليس يخشى أبدَ الدهرِ انطفاءا
فهنيئاً: فُتِحَ الخيرُ بمن =ختَم الرحمنُ فيه الاَنبياءا
وأتى أكرمُ مبعوثٍ قد أخ=تارُهُ اللهُ انتجاباً واصطفاءا
سيدُّ الرسلِ جميعاً (أحمدٌ)= مَن بعلياهُ أتى (الذكر) ثناءا
(مبعثٌ) قد وَلَدته ليلةٌ=للورى ظلماؤها كانت ضياءا
بُوركت من ليلةٍ في صُبحها=كَشف اللّه عن الحقّ الغطاءا
خلع اللهُ عليها نضرةً=راقت العالَم زهواً واجتلاءا
كما مرت حلت في مرّها =راحت الافراح رشفاً وانتشاءا
واستهلَّ الدهرُ يُثني مُطرباً=عطفَ نشوانٍ ويختال أزدهاءا
فلتهنّ (الملةُ الغرّأُ) مَن=أَحكم اللهُ بها منها البنأا
ولتُباهل فيه أعدأَ الهدى =ولتباه اليومَ فيه العلمأا
ذو محيّاً فيه تُستَسقى السما=ونباتٍ علَّم الجودَ السماءا
رقَّ بشراً، وجههُ حتّى لقد=كاد أن يقطرَ منه البشر ماءا
فعلى نورِ الهدى من وجهه=وجدَ الناسُ إلى الرشد اهتداءا
فهو ظلُّ اللهِ في الارضِ على =(فئةِ الحقّ) بلطف اللهِ فاءا
فكفى (هاشم)فخراًأنَّها =وَلدته لمزاياها وعاءا
فلها اليومَ انتهى الفخرُ به=وله الفخرُ ابتداءاً وانتهاءا
سادَ أهلَ الدينِ علماً، وتقىٌ=وصلاحاً، وعفافاً، وإباءا
زانَ (سامرا) وكانت عاطلاً=تتشكّى من محليّها الجفاءا
وغدت أفناؤها آنسةً= وهي كانت أوحشَ الارضِ فناءا
حيّ فيها (المرقدَالاسنى) =وقل: زادك اللهُ بهأً وسنأا
إنما أنت فراشٌ للاُلى=جعل اللهُ السما فيهم بناءا
ماحوت أبراجُها من شُهبها=كوجوهٍ فيك فاقتها بهاءا
قد توارت فيك أقمارُ هدىً=ودَّت الشمس لها تغدو فداءا
أبداً تزدادُ في العليا سنى =وظهوراً، كلّما زيدت خفاءا
ثم نادي القبةَ العليا وقل: =طاولى ياقبةً (الهادي) السماءا
بمعالي (العسكريين) اشمخي= وعلى أفلاكها زيدي عَلاءا
وأغلبي زهرَ الدراري في السنا=فبك العالم لا فيها اضاءا
خطَّكِ اللهُ تعالى دارةً= لذُ كائي شرفٍ فاقا ذُكاءا
وبنا عرّج على تلك التي =أودعتنا عندها (الغيبةُ) داءا
حجب اللّه بها (الداعي) الذي =هو للاعينِ قد كان الضياءا
وبها الاملاكُ في ألطافه =للورى تهبط صبحاً ومساءا
قف وقل عن مهجةٍ ذائبةٍ=ومن العينين فانضجها دماءا
ياإمامَ العصرِ ماأقتلها =حسرةً كانت هي الداء العياءا
مطلتنا البءر في تعليلها =وسوى مءراكّ لانلقى شفاءا
برئت ذّمةُ جبارِ السما=من أًناسٍ منك قد أضحوا بُراءا
فمتى تَبردُ أحشأٌ لنا؟=كِدنَ بالانفاس يُضر من الهوأا
ونرى يا (قائمَ الحقِ) انتضت=سيفها منك يدُ اللّه انتضاءا
أفهل نبقى كما تُبصرنا ؟= تُنفِذ الايامَ والصبرَ رجاءا!!
لارأى الرحمةَ من قال رياءا:= قلَّت الروحُ لمولاها: فداءا