زينب وليل عاشوراء
العاشورائيات
يا لَيلُ جِئتَ مُرَوِّعَاً أَطفالي = صوَرُ المنَايَا قَطَّعَتْ أَوصالي
وَبَناتُ طه في العَراءِ سبِيَّةً = نَادَتْ حسينَاً هَل نَظَرْتَ لِحَالي
وَ لدَيَّ زَينُ العابِدينَ مُكَبَّلٌ = وَ خِيامُنَا حُرِقَتْ بِجَمرٍ صالِي
تَتَناثَرُ الأشلاءُ في سَاحِ الوَغَى = وَ مَشاهِدٌ قَد دَمرَتْ أَحوَالي
وَ شَخَصْتُ نَحوَ العَلقَميِّ بِنَظرَةٍ = بِكَ يا كَفِيلِي شمِّتَتَ عذَّالي
وَ لَحَظتُ في جَسَدِ الحُسَينِ تَمَزُّقَاً = لَمْ يخطُرِ الفِعلُ المُريعُ بِبَالي
نَحوَ الإِله نَظَرْتُ يَا رَبَّ الألَى = خُذْ سيِّدِي فِرِضَاكَ فِيهِ وِصَالي
ضَحَّى لأجلكَ بَل بِأمرِكَ طاعَةً = كَي يَستَقِيمَ الدِّينُ في الأجيالِ