شعراء أهل البيت عليهم السلام - الحسين عنوان الشهادة

عــــدد الأبـيـات
38
عدد المشاهدات
2059
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/11/2009
وقـــت الإضــافــة
3:24 مساءً

تَغَنَّى فِي مَناقِبِكَ الكَثِيْرُ = بِمَجْدِكَ سيِّدِي زَهَتِ السطُورُ وَفِي ساحِ البُطُولَةِ كُنْتَ لَيْثاً = عَلَى الآلافِ عِملاقَاً تغيرُ وَ عُنْوانَ الشهادَةِ يَا حُسينُ = وَ لِلشُّهَدَاءِ سيِّدَهُمْ تصيرُ (1) بِمَعْرَكَةِ الطُّفُوفِ غَدَوْتَ نَجْمَاً = وَ فِي ظلماتِهَا قَمَرَاً يُنِيرُ (حَبِيبِي يَا حُسينُ) هُتَافُ قَلْبِي = وَ أَفْئِدَةُ المُوَالينَ الكَثِيرُ وَ يَسعَى نَحْوَ قَبْرِكَ كُلَّ يَومٍ = أُلُوْفُ العاشِقِينَ لِكَي يَزُوْرُوا وَ سعيُ الرُّوْحِ نَحْوَكَ كُلَّ وَقْتٍ = فَأنْتَ ملاذُها الأملُ الكَبِيرُ أَيُقْتَلُ سيِّدِي ظمأً بِطَفٍّ = وَ جلبُ الماءِ فِي يَدِهِ يَسيرُ سِقَاءُ النَّاسِ يَومَ الحَشرِ مِنْهُمْ = مِنَ الحَوضِ الَّذِي لَهُمُ يدُورُ وَ لكِنْ هَلْ تَوَهمَ مَنْ تَعَدَّى = أَلَمْ يَحْسبْ إِلى أَينَ المَصِيرُ فَكَيفَ يُوَاجهُ الرَّحمنَ يَوْماً = وَ هَلْ يَرضَى تَعلُّلَهُ البَشيرُ لِذَا عَطَشُ الحُسينِ غَدَا دُعاءً = يُجِيبُ بِهِ مَعَ السقيَى المُجِيرُ وَ لِلْبَاكِي لأجْلِكَ يَا حُسينُ = جِنَانُ الخُلْدِ قَدَّرَها القَدِيرُ وَ أَعجَبُ مِنْ فُرَاتٍ ظَلَّ يَجرِي = وَ وَاقِعَةُ الطُّفُوفِ لَهُ تُشيرُ عَلَى جَنَبَاتِهِ صُوَرُ المنايا = وَ يَبْقَى ماؤُهُ دَفْقَاً يَمورُ وَ حَولَ النَّهرِ قَدْ حلَّت مَآسٍ = بِبَيتِ الوَحي ِوَ احْتُزَّتْ نُحُورُ وَ لكِنْ سوفَ تَبقَى يَا فُراتُ = عَظِيمَ القَدرِ صَوتُكَ يَسْتَجِيرُ لأنَّكَ قَدْ سَقَيْتَ السِّبْطَ يَوماً = وَ واجَهْتَ الطُّغاةَ وَ مَنْ يَجورُ وَ أَنْتَ سقَيْتَني حُبَّاً و شوْقاً = لآلِ المُصْطَفَى بِدَمِي يَسيرُ وَ مِثْلِيْ حُبَّهَمْ شرِبُوا وَلاءً = أَكَارِمُ أُمَّةٍ وَ شذىً نَمِيرُ لِنُحيِيَ في خُشُوع ٍكُلَّ عامٍ = مَعَانِيَ نَهْضَةٍ غَدُهَا الضَّميرُ تُقَوِّمُ مَا تَعَوَّجَ بِاعْتِقادٍ = هُوَ الحُسنى بِدُنْيانَا يُنِيرُ وَ سَوْفَ تُوَاجِهُ الجَبارَ يَومَاً = وَ دَمْعَاً مَاؤُكَ الصَّافي يَصِيرُ وَ تَنْقَلِبُ العُذُوْبَةُ فِي مِياهٍ = جَرَتْ يَومَاً إِلى حِمَمٍ تثورُ وَ تَنْطِقُ بِالشَّهَادَةِ يَومَ حَشرٍ = وَ تُطْفِئُ حُرقَةً بَاتَتْ تَفورُ وَ أَرجُو أَنْ تُخَبِّرَ يَا فرَاتُ = إِلهَ الكَونِ ذَا الحُسْنى يُجِيرُ بِمَا حَلَّتْ بِزَينَبَ مِنْ رَزَايا = تُمَزِّقُ قَلْبَ مَنْ بَعَثَ الخَبيرُ وَ كَيفَ تُواجِهُ اللَّطَماتِ صَبرَاً = وَ جَيشُ المارِقِينَ أَتَى يُغِيرُ فَيُحرِقُ خَيمَةً ، يَسبِي نِسَاءً = وَ يُرهِبُ مُهجَةً كَادَتْ تَخورُ وَ فِي الأصفاد كَبَّلهَا بِحِقْدٍ = لِقَصْرِ الجَورِ فِي سَبي ٍ تَسيرُ وَ مِنكَ تَوَجَّهَتْ فِي كَسرِ قَلْبٍ = وَ مَدمَعُ عَينِهَا مُدمَىً غزِيرُ وَ خَبِّر يَا فُرَاتُ بِيَومِ حَشرٍ = بِتِلكَ اللَّيلَةِ الظَّلماءِ نورُ أَطَلَّ بِلَيلِ عَاشورَاءَ يَدعو = وَ يَحْمَدُ رَبَّهُ الثَّغْرُ الشكُورُ وَ ذَاكَ النُّورُ يَسطَعُ في عرَاءٍ = مِنَ الحورَاءِ في فَلَكٍ يَدُورُ تُؤَدِّيْ لِلإِلهِ بِليلِ قهرٍ = صَلاةَ اللَّيلِ في خَوفٍ يُحِيرُ (2) وَ نَحوَ (العَلْقَمِي) شَخَصَتْ بِعَينٍ = إِلى حَامِي حِمَاهَا تَستَجِيرُ (3) أَخِي قَمَرَ الهَواشِمِ قمْ إِلَينَا = لِتَنْظُرَ حَالَتِي أَنْتَ المجِيرُ فَجَاءَ الرَّدُّ صَبْرَاً بِنتَ طه = فَصَبْرُكِ دَربَ أُمَّتِنَا ينِيرُ
Testing