(*) أمير الساجدين: هو رابع أئمّة أهل البيت الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين، ولد سنة 38ه واستشهد سنة 95ه؛ شهد كربلاء ولم يقدر على القتال من شدة المرض فحُمل مع السبايا إلى الكوفة حيث أراد واليها عبيد الله بن زياد أن يقتله فحمته السيدة زينب(ع) إذ ألقت بنفسها عليه وطلبت أن تقتل معه فتُرك رجاءَ أن يموت من شدة مرضه. وبعد رجوعه إلى المدينة المنورة تولى الإمام زين العابدين(ع) مهمة تنظيم المجتمع الإسلامي بعد الشرخ الذي أحدثه القتل
الهمجي للإمام الحسين من الذين يدّعون تمثيل الإسلام، فاتجه إلى:
- تنظيم علاقة الفرد المسلم بربه بتوضيح المنهجية اللازمة لصياغة هذه العلاقة عن طريق أدعية متعدّدة تستوفي مجالات بعيدة المدى؛ وهذه الأدعية تؤلف (الصحيفة السجادية) المتداولة بين أيدي الناس لحدِّ الآن...
- تنظيم علاقة المسلمين بين بعضهم البعض عن طريق وضع دستور يحدد الحقوق التي ينبغي على كلِّ مسلم أن يؤديها إلى غيره فسدّ الفراغ الناتج عن غياب الشرائع الخاصّة التي تنظم الدولة الإسلامية المترامية الأطراف بعد المستجدات الاجتماعية التي رافقت الفتوحات؛ وهذه التشريعات هي الكتاب المعروف ب (رسالة الحقوق)...
(1) إشارة إلى القصيدة التي مدح بها الفرزدق (همام بن غالب بن صعصعة) الإمام زين العابدين(ع).
(2) لقد مارس الإمام زين العابدين(ع) مهمته الإرشادية حتى مع يزيد قاتل أبيه فعلَّمه صلاة الغفيلة؛ وهذه الحادثة أشار إليها السيد محمد الشيرازي في الجزء17 (ص48) من موسوعته الفقهية.
(3) إشارة إلى تأكيد السيدة زينب(ع) على صلاة الليل عندما أقامت هذه الصلاة في أصعب موقف مرَّ عليها ليلةَ الحادي عشر من محرم، راجع الهامش2 في الصحفة77 تجد القصة.