شعراء أهل البيت عليهم السلام - شام الحسين

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
1658
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/11/2009
وقـــت الإضــافــة
1:22 مساءً

شامُ الحُسَينِ غدَتْ في عَصرِ إِيمَانِ = فَلْتَسمَعِ النَّاسُ مِنْ قَاصٍ وَمنْ دَانِي أَمشي بأروِقةٍ هلْ تلكَ ضاحِيَتِي = أَمْ كربلاءُ بدَتْ في شامِ خِلاّنِي هذِي المَجَالِسُ وَالرَّايَاتُ قَدْ عُقِدَتْ = في دَارِ زَينَبَ تَخْلِيدَاً لِتِيْجَانِي آلِ النَّبِيِّ وَ فِيهِمْ شامُنَا فَخَرَتْ = حقَّ الدُّعاءُ لها مِنْ خيرِ إِنْسانِ طه المؤَيدِ في أَقوَالهِ سلفاً = قَدْ بَارَكَ اللهُ شامَ الحافِظِ الباني هذِي الشآمُ تباهي اليومَ أُمَّتَهَا = كُلَّ المَرَابِع ِلا بَلْ كُلَّ أَوْطانِ صَوْتُ الحُسَينِ وَصَوتُ الحَقِّ مِنْبَرُهَا = لَمْ تَشْهَدِ الشامُ فخرَاً مُنذُ أَزْمَانِ حتى بزُوغ ِضياءٍ عمَّ دِيرَتها = صدْقٌ بكفٍّ وَ نهجُ الآلِ في الثانِي (1) نَادَى بِوِحْدَةِ كُلِّ المسلِمِينَ وَ لَمْ = يألُ بجهدٍ ليجمعَ كلَّ إِخوَاني لا فرْقَ بينهمُ فالكلُّ قدْ جمِعُوا = صفاً وَحيدَاً هدَىً في نوْرِ فرْقانِ ستُّ الشآمِ شموخٌ في مرابِعِهَا = صرْحٌ عظيمٌ يشدُّ صِلاتِ أَديانِ تلكَ البطولاتُ تارِيخٌ وَ مفخرَةٌ = منْ كرْبلاءَ إِلى شامٍ وَ كوفانِ صوْتٌ يدَوِّيْ وَ ينهضُ أُمةً غفَلَتْ = حقَّ النبيِّ وَ ذَا في نصِّ قرْآنِ تَبْقَينَ سيِّدَتِي صَوتَاً يُجَمِّعُنَا = مِنْ فرْقةٍ فرِضتْ حقدَاً ببهتَانِ فالماءُ في برَدَى غنى بقافيةٍ = حبُّ النبيِّ وَ آلٍ خيرُ عنوَانِ وَ اللاّذِقيةُ تغمدُ في شوَاطئها = سيفَ الوَصِيِّ وَ تَبْنِيْ خَيرَ فتيانِ فَالنَّصرُ آتٍ بِإِذْنِ اللهِ سيِّدَتِي = مَا دامَ نَهْجُكُمُ نَشراً لإِيمانِ مَا زِلْتِ قَافِيَتِيأُخْتَ الحُسَينِوَقَدْ = قلتُ الكلامَ بما يمليهِ وِجدَاني وَ اليَوْمَ تَجْمَعُنَا ذِكْرَاكِ سيِّدَتِي = فِي يومِ مولدِكمْ عطرَاً برَيْحانِ (خَامِسْ جُمَادَى) تَجَلَّى في مرَابعنا = وَ الناسُ تفرَحُ ضمناً أَو بإِعلانِ فالكلُّ قالَ بكمْ خيرَ الكلامِ وَ قدْ = غنى الأناشيدَ أَشعارَاً بألحانِ وَ الكلُّ مجدَ فيكمْ آلَ حيدَرَةٍ = طابَ الكلامُ بكُمْ يا آلَ عدْنانِ فَلْنَجْعَلِ (الآلَ) آلَ المصطفَى عَمَدَاً = بلْ قدْوَةً يقتفيهمْ كلُّ إِنسانِ همُ الأساسُ لِبُنْيَانِ الشعوبِ وَ مَا = تحتاجُهُ أُممٌ فِي أَيِّ بنيانِ قُمْ وَاسْألِ الكَوْنَ عَنْ نَهْجِ الإِمَامِ عَلِي = بِهِ عمرَتْ دُوَلٌ في خيرِ عمرَانِ بَلْ غَيْرُهَا دُوَلٌ تَبْنِي سيَاستَهَا = مِنْ محكمِ النهجِ في تعمِيْرِ أَرْكَانِ هذَا عليٌّ بابُ المصطفى وَ بهِ = تزَاحَمُ الخلقُ في إِعمارِ بلدَانِ هذَا ابْنُ مَنْ ضَمَّ إِسلامَاً بِخَافقهِ = وَ قدَّمَ الرُّوْحَ للهادِي بِقرُبانِ فليصْبحِ النهجُ دَرْساً في تَطَوُّرِنَا = بعدَ الحَدِيثِ وَ مَا يُوْحَى بِقُرْآنِ فَالمُصْطَفَى رَحمَةً لِلعالَمِينَ أَتَى = وَ الآلُ عمدَتهُ أَوْصى بتبيانِ و التّرْمِذِيُّ وَ شِبْهٌ قَدْ رَوَوْا سندَاً = قوْلَ النبيِّ بحرْفٍ دُوْنَ نسيانِ (2) وَ الأمرُ جَاءَ منَ البارِي مَوَدَّتُهُمْ = أَمرَاً صرِيحاً أَتى في نَصِّ فُرْقانِ نصاً (بشوْرَى) وَ في آيَاتهَا وَرَدَتْ = الأجرُ في وِدِّ ذِي القربَى بإِحْسانِ (3)
Testing