(1) هذا الضياء هو ضياء القائد الكبير الذي حمل في قلبه مبادئ آل محمد واقتدى بهم فانطلق يحقق هدف الوحدة الكبير، هذا الهدف الذي جاهد أهل البيت من أجله، هذا الهدف الذي يعمل من أجله كل مسلم حقيقي، هذا الهدف الذي ربط وما يزال يربط بين المسلمين والذي واجه وما يزال يواجه أعتى التحديات من أعدائهم في كل أنحاء العالم.
لقد قبل القائد الخالد حافظ الأسد (رحمه الله) هذا التحدي وخرج منتصراً فيه جاعلاً من سورية الأسد نبراساً يضيء طريق السائرين باتجاه الوحدة الإسلامية مقدماً لهم أنموذجاً حياً عن مجتمع تعود فيه المذاهب إلى صيغتها الأساسية؛ تفاعلات فكرية بناءة تناضل من أجل الوصول إلى الحقيقة العلمية.
(2) إشارة إلى حديث الثقلين الوارد في سنن الترمذي وهو:
قال رسول الله(ص): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما). (سنن الترمذي: ج5-ص663 الحديث 3788).
(3) المقصود هو الواجب العظيم المترتِّب على كل مسلم بموجب الآية 23 من سورة الشورى: [قُل لا أسأَلُكمْ عليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربى] ألا وهو مودة أهل البيت(ع) وما تتطلَّبه من اتباع لتعاليمهم التي هي تعاليم الرسول(ص) ذاتها وهذا ما يؤكد عليه الحديث السابق.