شعراء أهل البيت عليهم السلام - ست الشآم

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
2293
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/11/2009
وقـــت الإضــافــة
7:33 صباحاً

عَقْدانِ من عُمري مَضَتْ يا راوِيَة =مُتشرِّفَاً بِجِوارِ مَثْوى الزَّاكِية(1) أَهْوَى تُرابَكِ وهْوَ عندِي طاهرٌ=ومقدّسٌ فيهِ الشِّفا والعافية فيكِ العقِيْلَةُ نورُها متَلأْلئٌ=وَ بِنُورِها أَصْبحْتِ دارَاً زاهِيَة وَ لحُسْنِ حظِّيْ أَنْ يمُنَّ اللهُ ليْ=شَرَفَ الجِوارِ وتِلكَ عُقْبَى الباقِيَة فَأرى بِقُرْبِكُمُ الطُّفُوْفَ وعزَّها=وَ أَرَى الغَرِيَّ وضِلْعَ تِلْكَ الحانِيَة كُلُّ المَآسِيْ تَنجلِي مِنْ حَولنا=عِنْدَ الوُقوفِ أَمامَ قَبر ِ الغالِيَة هِيَ زَينَبٌ والعارِفُونَ بحَقِّها=يَروُوْنَ مِثْلِيْ مُعجِزاتٍ سامِيَة(2) كَم أَنقَذَتْ مَنْ لاذَ عندَ ضَريحِها=وَ شَفَتْ بِإِذْنِ اللهِ داءً خافيَة نَوَّرْتِ أَرْضَ الشَّامِ حِينَ وَفَدْتِها=وَ تَعَطَّرَتْ بِشَذَاكِ أَرْضُ الرَّاوِيَة وَ مَحَوْتِ رِجْسَ الظَّالمينَ وشِركَهُمْ=وَ رَفَعْتِ دِينَ أَبِي البَتُولَةِ ثانِيَة يا أُختَ ساداتِي وعمَّةَ قُدوَتي=إِذْ كُنْتِ دَومَاً لِلإِمامَةِ حامِية واجَهْتِ يا مَولاتِي كُلَّ مُصِيبَةٍ=وَ صَبرْتِ في وَجهِ الظُّروفِ العاتِية أَرضُ الشَّآمِ بِنُورِ مَجْدِكِ أَصْبَحَتْ=صَرْحَاً وكُنْتِ عَلَيْهِ أُسَّ الزَّاوِيَة يا شامُ بُشْراكِ بِبِنْتِ مُحَمَّدٍ=قَد نَوَّرَتْ تِلْكَ الرُّبوعَ الخالِيَة أَصْبَحْتِ لِلأَنظارِ خَيْرَ مَحَطَّةٍ=وَ زَهَتْ رُبُوعُكِ مِنْ ضِياءِ الرَّاوِيَة فَلَها تَؤُمُّ النَّاسُ مِنْ كُلِّ الدُّنَى=يَتَضَرَّعُونَ بِقَبْرِ تِلكَ الزَّاكِيَة وُ يُدَرُّ كُلُّ الخَيرِ في الأرضِ الَّتي=صارَتْ بِأنْوارِ النُّبُوَّةِ زَاهِيَة بَرَكاتِ بِنْتِ المُصطَفى وحَبِيبِه ال=كَرَّارِ والأمِّ الطَّهُورِ الرَّاضِيَة سِتُّ الشَّآمِ وتِلْكَ أَجْمَلُ كُنْيَةٍ=تَحلُو لِزَيْنَبَ مِن صِفاتٍ عالِيَة فبِمَدْح ِ بِنْتِ مُحَمَّدٍ زالَ العَنَا = وَ بِذِكْرِها الغالي خَتَمْتُ القافِيَة
Testing