إن كنت تعشق أن تكون مفكرا - في أبي الفضل العباس (ع) السيد حسين الدرازي
إن كنت تعشق أن تكون مفكرا =فارسم بشعرك في الحياة مشاعرا
واكتب بآل محمد فهواهمُ =باق وغيرهم يباع ويشترى
واحنو بعطفك تستاهم بوجدهم =فالمزن من فيض المحبة امطرا
واسكر بخمرة حبهم متآنساً =واعزف على وتر الحياة مُبخترا
واذكر ابا الفضل الاشم فانه =عند الوغى فيما يريك غضنفرا
ان تستهام بهِ فتلك فضيلةٌ =والفضل من فيض الملاحة جوهرا
اهل الدراز اتيتكم بقصائدٍ =شوقي بها قرض الحروف وعبرا
ونسجتها بأناملٍ يا طالما =لطمت على حب الحسين أكادرا
أنا شاعرٌ والله يشهدُ إنني =مارمت نظم الشعر عمدا كي أرى
لكن فيض صبابتي غلابةٌ =والوجدُ أدهى أن يلان ويدبرا
ما همت بالخودِ الحسان مغازلاً =عمداً وما خضتُ الخضم معصفرا
ما هزني لحظ العيون و هالني =قدٌ يميسُ تمايلاً وتضامرا
هذا لاني هائمٌ بفضائلٍ= تترى وتورقُ في المغارس ابحرا
ما شاقني ضرب السيوف لانني= عند النزالِ اسلُ سيفاً ابترا
عباس جد بالخافقين وخلني= عند التعلة من غمارك مبحرا
فاخوض خوض الخائضين بعزهم= واجل من ذكوى مهاتك مجمرا
امست تحاربنا كلاب امية =وتحوطنا بالمكرمات تصاغرا
وتشد ازر الناهبين تكرما =فيفيض حجاج الخليجِ تكبرا
ويعود جلاد الخليفة بعدها =ثملاً ويشكوا للخليفة ما جرى
وعمائمٌ امسى التملق شأوها= تبدي الوداد فتستهاض وتقترا
بئس العمامة ان تظل زنيمة =حمقى وبئس التابعين من الورى