شعراء أهل البيت عليهم السلام - أنّى يجوز السفح مادح حيدر. مولد أمير المؤمنين عليه السلام.

عــــدد الأبـيـات
47
عدد المشاهدات
3044
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/11/2009
وقـــت الإضــافــة
12:12 صباحاً

ميلاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام هل إنّ أيام الزمان سواءُ = سوداؤها سيّان والبيضاءُ وهل الفؤاد إذا تصدّع مرّة = بالحزن لم يرجع إليه هناءُ والقلب مثل البدر يخبو في الضحى = ويشعّ إذ تجتاحه الظلماءُ فتزيده البلواء إيمانا وقد = يُخشى عليه بدونها البلواءُ فالله يوقظ بالبلاء قلوبنا = وتنام إنْ دامتْ لها النعماءُ ولقد تعودنا من الأيام أنْ = تخفى بوسط سرورها الضرّاءُ وبيوم ميلاد الوصيّ فإنّنا = قلب تداعب خفقه السرّاءُ برحاب مولد حيدر شعري علا = نحو النجوم تقلّه الجوزاءُ ليليق بالميلاد ميلاد التقى = ميلاد من وُلدت به الأشياءُ يعلو ولكن لا يليق بحيدر = مهما علا . إنّ الإمام سماءُ فيكون شعري في سماه كنجمة = طمستْ ضياها كلّه الأضواءُ لكنّما تبقى القصائد عندما = تحكي علاه كأنّها علياءُ يا سيّدي وجدار كعبة مكّة = لو كان ينطق فالكلام غَناءُ يا مولدا في جوف أقدس بقعة = فرد ومالك في الدنا نظراءُ ‍ لو كان غيرك قيل قد شرُف الفتى= إذ قد حوته الكعبة الغرّاءُ لكنْ وأنت وليدها يا سيّدي = فهي التي شرُفتْ وفيها بهاءُ ‍‍‍! يا سيّدي وتجاوز الشرف البنا = ء ففاخرت كل الدنا البطحاءُ والأرض أنّك فوقها قد فاخرتْ = كل الكواكب و اعتراها ضياءُ ماذا أقول بمولد المولى وما = بلغ الذرى ما قالت الشعراءُ أنّى يجوز السفحَ مادح حيدر = وسفوح حيدر قمة شمّاءُ ؟! لكنّه إطراؤنا قشّ طفا = فوق المحيط . فما هو الإطراءُ ؟! يا سيّدي أأقول قد ولد الهدى = لمّا ولدت أم التقى الوضّاءُ ؟ أم أنه العدل المشعّ بقوّة = وعجيب زهدك والندى اللألاءُ ؟ والعلم ذاك البحر في فيضانه = والبأس بأس الحق والهيجاءُ ؟ و ذرا الفصاحة والبلاغة والنهى = والحكم ذاك الفيض والحكماءُ ؟ هذي صفاتك كلّها قد أشرقت = مثل الشموس يمور فيها ضياءُ دفقت وفاضت في الحياة غزيرة = وكأنها للعالمين شتاءُ ! هو حيدر باب به الله ابتلى = كل العباد لمن أتاه هناءُ أمّا التنكب عنه فهو بلية = يوم الجزاء إذ الجحيم جزاءُ باب إلى الفردوس أوجده العلى = للناس يوما إن أبو أو شاؤوا لمّا الرسول المصطفى قام انبرى= والناس حوله والثرى رمضاءُ ليبلّغ الأمر العظيم لأمّة = والجمع كلّهمُ له إصغاءُ من كنت مولاه الأكيد فحيدر = مولى له وعن الجحيم وجاءُ يارب فانصر من غدا له ناصرا = من في فؤاده للوصيّ ولاءُ واخذل إلهي خاذليه فإنّهم = حسّاده وبهم له ضغناءُ إذ ذاك أدركت الجموع مقامه = ولبيعة نصب الغداة خباءُ لهفي على من كان يحكم كوكبا = وطعامه خبز الشعير وماءُ ثوباه مغسول وملبوس وما = له كلّما طلع الصباح رداء وأثاثه ذاك الحصير مؤثّر = في جنبه ووسادة هيفاءُ ! رهن المجن لكي يؤمن قمحه = ويكون في بيت الأمير غذاءُ كي لا يكون من الرعية من به = فقر كفقر أميره و عناءُ ! حق لكم أن تعجبوا من حاكم = عجبت لشدة فقره الفقراءُ ! كتقاه إلا المرسلين تقاهمُ = وكعدله لم تشهد الأرجاءُ ولو استقاموا تحت ظلّ لوائه = لأظلّهم طول الحياة رخاءُ لكنهم للحق كارهة وما = بقلوبهم للطاهرين ولاءُ ركبوا جموح العيش حين ترجلوا = عن سرج آل دربهم وضّاء وصلاة ربي والسلام على الهدى = ما فجّ صبح أو أظلّ مساءُ
Testing