شعراء أهل البيت عليهم السلام - كلّ البيان أمام مجدك يسجد. ميلاد السيدة زينب عليها السلام.

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
2844
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/11/2009
وقـــت الإضــافــة
12:12 صباحاً

ميلاد السيدة العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام كلّ البيانِ أمامَ مجدِكِ يسجدُ = مِن بحْركِ الأوفى المقدّسِ يُرفّدُ حوراءُ،سيّدتي،لبابكِ قاصدٌ = هل غيرُ بابٍ مثلِ بابِكِ يُقصَدُ؟! هل غيرُ فضلٍ مثل فضلكِ شامخٌ = أو غيرُ ذِكْرٍ مثلِ ذِكرِكِ يَخلُدُ؟! تتفيّأُ الأخلاقُ خدرَكِ والشذى = مِن بعضِ ذِكْرِكِ يُستَمدّ ويُنشَدُ تتقلّدُ الأقمارُ نورَكِ حِليةً = والنجمُ نحو ذيولِ مجدِكِ يصعدُ حوراءُ،سيّدتي،امنحيني نظرةً = ليضمّني معكم بِعَدْنٍ مَقعَدُ تتهيّب الأشعارُ أنْ تشدو لمن = يُتلى الكتابُ بفضلِهم و يُرَدّدُ ماذا يقول الشِعرُ فيمن أهلُها = قد ضمّهم والروحَ سَقْفٌ واحدُ مَن كان طه جدَّها، والمرتضى = هو والدٌ ،هل فوقَ ذلكَ مَحتِدُ؟! مَن كانت الزهراءُ والدةً لها = أمديحُها ترقى إليهِ قصائدُ؟! أوْ مَن أخوها المُجتبى ،أتعجّبٌ = لو بين أيديها المكارمُ تُحشَدُ؟! ومَن الشهيدُ شقيقها ورفيقها = أنظيرَها التاريخُ يومًا يشهدُ؟! في فضلِ غيرهمُ المعاني تنتهي = عددَ الفضائلِ وهي نَزْرٌ تُرصَدُ أمّا المعاني فيهِمُ فسحابة ٌ = أبدًا غزيرُ شتائِها لا يَنفدُ تحصي الفضائلَ ليسَ تبلغُ غايةً = حتى ولو طولَ الزمانِ تُعدّدُ ولو المديحُ لغيرهم فتملّقٌ = ولو القصيدُ بغيرِهم فتودّدُ لكنّه فيهِم محبّة ُ شاعرٍ = ينسابُ عفوًا في اللسانِ ويُنشَدُ ينسابُ عفوًا مثلَ نهرٍ صاغَهُ = غيْثٌ عميمٌ للمحبّةِ أجودُ في يومِ مولدِ زينبٍ حقٌّ لها = لو قِيلَ:قد وُلِدَ الغداةَ تَجلّدُ أوْ قِيلَ قدْ وُلِدَ العفافُ أتمُّهُ = والخِدْرُ والخُلُقُ القويمُ الأرشدُ سَعِدتْ بمولدِها الرسالةُوالهدى = ومنابرٌ سَعِدتْ بها ومساجِدُ جاءتْ فشعّتْ طِيبةٌ بمجيئِها = وكأنّها وسطَ الظلامِ الفرقدُ وُلدتْ ببيتٍ ما يُقالُ بحقّهِ = إلاّ بأنّه للملائكِ مَقصِدُ وُلِدتْ بمحرابِ الطهارةِ،مهدُها = بدَلَ الغناءِ لهُ يكونُ تهجّدُ نُهلتْ من الشمسِ الفريدةِ أمِّها = ومن الأبِ الليثِ الذي لايُضْهَدُ فيها فصاحةُ حيدرٍ مشهودةٌ = وعبادةُ الزهراءِ فيها تُشهَدُ وكأنّها إذْ خاطبتْ أهلَ الغِوى = شَخْصُ الأميرِعلى المنابرِ يصعدُ جمْرُ الفداءِ بكربلاءٍ لم يكنْ = ليدومَ لولا دأبُها لهُ تُوقِدُ و دماءُ أهلِ الطفِّ لولا زينبٌ = ما شيّدتْ حقّا عظيمًا يَخلُدُ و لمَا أطاحتْ بالعروشِ وبغيِها = ولمَا حمتْ دينًا بناهْ محمّدُ السِّبطُ أشعلَ موقدًا لفدائِهِ = و بصبرِ زينبَ دامَ ذاكَ المَوقدُ وبدمعِ زينبَ سالَ نهرٌ خالدُ = روّى الفداءَ ومنهُ قامَ السُؤدَدُ هي زينبٌ بنتُ التقى عجبًا لمن = يأتي حِماها ثمُ لا يتزوّدُ! عجَبًا لمؤمنةٍ تُوالي زينبًا = لكنّها عن نهجِ زينبَ تبعدُ! عَجَبًا وكلُّ فضيلة في زينبٍ = هي نجمةٌ للحقّ تهدي تُرشدُ هل قبلَها أو بعدَها امرأةٌ كما = هيَ في سبيلِ الدينِ ضحّتْ توجدُ؟! فَبِوِلْدِها ضحّتْ،بإخوتِها،بما = هو للنساءِ مَرامُهُنّ الأوْكدُ هيَ بنتُ طه والأميرِ وفاطِمٍ = أيُرى غريبًا فضلُها المتفرّدُ؟! مني السلامُ عليكِ ماعَبقَ الشذى = وبقَدْرِ مالمولى إلهِكِ يُحمَدُ وعلى الهداةِ محمّدٍ خيرِ الورى = والآلِ ما ذكرَ الإلهَ موحّدُ
Testing