البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - أربعينية أبي الأحرار الإمام الحسين السبط عليه السلام
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
57
عدد المشاهدات
2503
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
أبو كوثر
تاريخ الإضافة
12/10/2009
وقـــت الإضــافــة
5:47 صباحاً
أربعينية أبي الأحرار الإمام الحسين السبط عليه السلام
مرتضى الشراري العاملي
أربعينية أبي الأحرار الإمام الحسين السبط عليه السلام أعطى وريدُكَ للوجودِ وريدا=و أدامَ نحرُكَ للإلهِ سجودا أجريتَ نحرَكَ للكرامةِ ساقياً=و فرشتَ صدرَكَ للإباءِ صعيدا و ندين للجيدِ الذبيح بدينِنا=ديْنٌ يطوّقُ روحَنا والجيدا لولا دماؤُك سيدي لطغى الدجى=و لعادَ شِركٌ يطمسُ التوحيدا لم يكتملْ قَدرُ الشهادةِ رتبةً=حتى غدوتَ أيا حسينُ شهيدا خسِئ الردى، ما عنه جُزتمْ إنّما=جُزتمْ إلى أفُقِ البقاءِ خُلودا بأبي دماءٌ أشعلتْ شمسَ الهدى=لمّا أراد َ لها الضلالُ خُمودا بأبي القتيلُ و رأسُه فوق القَنا=للظُلمِ و الظلماتِ دَكّ حُشودا بأبي الذبيحُ على الثرى ورفاقُه=لثلاثة لا يسكنون لحودا عجَباً تطلُّ الشمسُ مِن شرقٍ وقدْ=ذ َبحوا الضياءَ و أحيَوا التسويدا قلمي يُيمّمُ شَطرَ نحرِكَ سيّدي=فإذا المدادُ به يصيرُ مديدا شِعري يخرُّ أمامَ مصرعِكَ الذي=أبكى الجبالَ له وأبكى البيدا بل إنّه أبكى السماء بحرقةٍ=أبكى الفضائل َ كلّها والجودا و صهرتُ روحي في الطفوفِ أعيشُه=في كلّ ثانيةٍ يعودُ جديدا ينمو على ضلعي فيورقُ حزنُه=و يظلّ أبداً في الضلوعِ وليدا و سماؤُه تهمي بعيني أدمعاً=تسقي بها مثل اللهيبِ خدودا و جمارُه تصلي الزفيرَ بأضلعي=تصلي بجمرةِ لوعتي التنهيدا إنّي لأعجبُ كيف ندركُ كربلا=و نعيشُ يوماً في الحياة رغيدا ! لو كلّ أرزاءِ الحياةِ تجمّعتْ=لبدتْ بغابِ الغاضريةِ عودا هو ذلك الحزنُ السحابُ، بغيثِه=تحيا القلوبُ ربيعَها المنشودا كالنار مع تبرِ التراب تذيبُه=ليصيرَ كَنزاً غالياً و فريدا فيه الفؤادُ يرقّ رغم ذنوبِه=حتى ولو كان الفؤادُ حديدا حيث الحسينُ له بقلبٍ مؤمنٍ=نارٌ تشبُّ ولا تعيشُ ركودا روحي تحجّ إلى ضريحِك سيّدي=حيثُ الملائكُ للسلامِ وُفودا نبْعُ الإباءِ ونبْعُ كلّ فضيلة=يسقي العُطاشَ ولا يَمَلُّ وُرودا كَشَفَ الصراط َ المستقيمَ إباؤه=فَضحَ الصراط َ الأعوجَ المردودا سالتْ دماؤكَ يستقي منها الهدى=تغدو القلوبُ إذا ارتوته وُرودا واللهِ إنّك لِلهدى مصباحُهُ=كم ذا هدى قلباً وأعتقَ جيدا !! بإبائكمْ يا سيّدي الطيرُ انبرى=فوقَ الغصونِ مرنّماً غِرّيدا دمُكَ الذي أرضُ الفجيعةِ شُرّفتْ=به فكّ عن أيدي النهارِ قيودا ذكراكَ نقشٌ في الثغوروفي النُهى=ويظلّ حبّكَ في القلوبِ وطيدا حُبّ الحسينِ من القلوبِ صميمُها=نسقيهِ مع دَرِّ الحليبِ وليدا ننمو به عقلاً وروحاً مع هدىً=نغدو به مثلَ الجبالِ صمودا والمُنكرونَ لِسبطِ أحمدَ مجدَه=و كأنّ في أحداقِهم جُلمودا أوَ ما رأوا تلكَ الجموع َ تؤمّهُ=مثلَ السيولِ يجدّدونَ عُهودا؟! أوَ ما درَوا أنّ الحسينَ مقامَه=فاقَ الزمانَ تسامياً و خلودا ؟! فانظرْ حسيناً والنجومُ بظلّهِ=خجْلى تعاينُ نورَه الممدودا انظرْهُ قد ملكَ الزمانَ وريدُه=و انظرْ بمزبلةِ الوجودِ يزيدا خَسرَ الذين تنكّبوا عن نهجِهِ=و نأوا بعيداً عن بنيهِ جُحودا حرقوا خياماً للحسينِ لهيبُها=ما زالَ في صدْرِ المُحبِ شديدا وسَبَوْا بناتِ محمّدٍ، تلكَ الخُطا=ستظلُّ وقْعاً في القلوبِ جديدا و يظلُّ ذاكَ اليومُ يطرقُ روحَنا=و يقودُ أحفاداً لنا وجُدودا ليستْ جمارُ الطفّ تخمُدُ كلّما=نَأتْ الفجيعةُ بل تصيرُ مزيدا لهفي على وِلدِ الرسولِ بِغُربةٍ=سِيقوا إلى قصرِ اللعينِ عبيدا سِيقوا بأغلالٍ تهشّمُ لحمَهم=بلْ صُفّدوا يا ويلتي تصفيدا والناس ترشُقهم بسبٍّ مُقذعٍ=و حجارةٍ أدمتْ يداً و خُدودا تلكَ الحجارةُ إنّما نرمي بها=في الحجّ شيطاناً هناكَ مريدا لكنْ بنو هندٍ أمالوا أذرُعاً=رجَمتْ لأحمدَ أضلُعاً وكُبودا سِيقوا بجُلّقَ لم يَرَوا من أهلِها=إلاّ لئيماً جاهلاً و حقودا غسلتْ أميّةُ بالخداعِ عقولَهم=حتى رأوْا وِلدَ الرسولِ يهودا !! هَدرتْ عقيلةُ هاشمٍ في جُلّقٍ=خَطَبتْ فبانَ يزيدُهم رِعْديدا و إمامُنا السجّادُ فاضَ بيانُهُ=جعلَ اللعينَ بقصرِهِ مطرودا كُشِفَ الستارُ عن الشموسِ بهيّةً=واللهُ أخزى ذلكَ العِربيدا مَرّ الزمانُ و نحْرُ سِبطِ المصطفى=ما زالَ يحْصِدُ في الطُغاةِ حصيدا ما زالَ يرفعُ كلَّ يومٍ رايةً=و يصوغُ من نور الإباءِ شهيدا سيظلُّ يومُ الطفِّ مدرسةً بها=نبقى بوجهِ الظالمينَ سُدودا سيظلَُ كعبة َ كلِّ حُرٍ ثائرٍ=و يظلُّ يحْقِنُ للأباةِ وريدا
Testing