شعراء أهل البيت عليهم السلام - في المولد النبوي الشريف 1429 ه

عــــدد الأبـيـات
81
عدد المشاهدات
2698
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/10/2009
وقـــت الإضــافــة
5:42 صباحاً

في المولد النبوي الشريف 1429 ه أنعمْ بيومٍ يوم مولدِ أحمدا=أنعمْ به يوماً عظيماً أمجدا مولودُه هو للبريّة سيّد ٌ=و لكلّ يومٍ قد غدا هو سيّدا في كلّ يومٍ نحن نحيا المولدا=و نرى دمانا في الوريد محمّدا هو خفقُ أفئدةٍ لنا ما أصبحتْ=أو أليلتْ إلاّ و غنّتْ أحمدا هو طيبُ ألسنةٍ زكتْ في ذكره=حتى غدتْ من طول ذكرٍ مسجدا هو نورُ أحداقٍ تحنّ لموعدٍ=لترى الحبيبَ و قد أنارَ الموعدا نهواه أحمدَ، إنّه ليستْ بنا=من ذرة ٍ إلا وتعشقُ أحمدا وُلد الحبيبُ بمولدٍ ما شاهدتْ=مِثلاً له كلُ الخلائق مولدا حيث الفضائل ُ قد تفجّرَ نبعُها=و غدتْ له كلُ المعالي سُجّدا حيث المكارمُ طوّقتْ جيدَ الدنا=و سما العلا حتّى تجاوزَ فرقدا وجهُ العدالة تاقَ لليوم الذي=تأتيه شمسُ الحق كي يتورّدا و دم الفضيلة ِ حنّ للقلب الذي=يعطي الحياة له لكي يتجدّدا و يدُ الصلاحِ تحرّرتْ من قيدِها=بمجيء أحمدَ ثمّ لن تتقيّدا وُلدَ الحبيبُ المصطفى وتنزّلتْ=خيرُ الملائك كي تعيشَ المشهدا لتهزّ مهدا أو تناغي أعينا=و تشمّ رغم عبيرها تلك اليدا هو سيد الكونين جاء إليهما=يتنافسان: فأيّ كون أسعدا ؟ هو سيّد الثقلين شرّف نورُه=أبناءَ آدمَ في الوجود و مجّدا و له الورودُ تفتّحتْ مُذ خلقِها=و الطيرُ شوقاً للهدى قد غرّدا والشمسُ ضاءتْ للحياةِ و ضوؤها=ما كان لولا الطاهرونَ توقّدا و الآنَ شِعري زاحفٌ متوسّلٌ=في باب مولدِ سيّدي كي يُنشدا فامسحْ –فديتُك – ثغره يا سيّدي=ليصيرَ ما بينَ القصائد سيّدا و اقبلْه عندكَ خالصا ومخلَّصا=ألقاهُ في يوم القيامة شاهدا ألقاهُ في صفحاتِ سِفري أسطراً=و يكونُ لي فوق الصراط القائدا يحتارُ هذا الشِعر أيّ فضيلة ٍ=للمصطفى يختارُ كيما يقصدا فهو المحيطُ يحارُ من يرتادُه=و هو الفضاءُ أحارَ فيه الرائدا و هو الكمالُ و كلّ ما فيه ارتقى=نحو الكمالِ إلى النهاية صاعدا لكنّ شِعراً في الحبيب ِ و إنْ هوى=ببيانِه، فالطهرُ زان وأصعدا إنّ البيانَ يموجُ داخلَ فكرتي=هيمانَ يحضنُ شوقيَ المتوقّدا متنقّلا في روض أحمدَ آخذا ً=من كلّ وردٍ عبقريّ موردا يأتي إلى ورد الندى متعجّبا=فهنا الندى يعلو على كلّ الندى و الزهدُ وردٌ مذهلٌ في عطره=كمحمّد ٍ لن نلقَ يوما زاهدا و سماحة ٌ وأمانة ٌ و شجاعة ٌ=في الروض تنسجُ حسنَه المتأبدا و تواضع رغم الجلالة والعلى=و عبادةُ أبكتْ جبالاً صُلّدا و فصاحة ٌ فوقَ الفصاحة أذهلتْ=أهلَ الفصاحة سامعاً و مردّدا و قيادة ٌ ليس الوعيدُ ركابَها=بل سيرة ٌ طابتْ فكانتْ مُقتَدى و عدالة ٌ نُقشتْ بنور ٍ خالد ٍ=لتظلّ نورا في الخليقة ِ خالدا وهناك رحمة ُ أحمد ٍ بحرٌ طمى=عجبا لها مِن رحمة ٍ تحوي العِدا! هيهاتَ ندركُ شمسَه وضياءَه=هيهاتَ ندركُ مجدَه المتفرّدا فزهورُه لا كالزهور ِ و روضُه=يضفي على الدنيا العبيرَ الأجودا و حضورُه لا كالحضور و أرضُنا=به فاخرتْ كلّ َ الكواكبِ في المدى مَنْ ذا يعدّدُ للحبيب مكارما ً=لن ينتهي، لو طول َ دهر ٍ عدّدا تتوثّبُ الكلماتُ في قلمي الذي=ليكادُ يغدو بلبلا ً كي يُنشدا و تحنّ أسطرُ أضلعي لقصيدة ٍ=كالشهد ِ فيها أضلعي لن تشهدا فبأحمد يرقى النشيد، وإنّه=يهبُ النشيدَ كرامة ً و المُنشدا عُذراً أبا الزهراء ِ فينا عصبة ُ=خلطتْ صباحَكَ بالدجى فتلبّدا زعموا بأنّ كؤوسَهم قد أترِعتْ=من حوضِكم و رَوَوا بها عطشَ الردى !! جعلوا الكتابَ كحقل ألغام ٍ به=نسفوا سلاماً بالكتاب ِ تشيّدا !! كتبوكَ فوقَ سيوفِهم و صفوفهم=و طراكَ فاسدُهم إذا ما أفسدا ! حتى استرابَ الناسُ فيكَ وشكّكوا=و غدوتَ عند الناس ذاك المُفسِدا !! و رأوْكَ فيهم صورةً ممجوجةً=للقتل والعدوان ظُنّتْ رافدا ! نالتْ عِدانا مِن مقامِكَ سيّدي=لمّا الخوارجُ جرّؤوا تلكَ العِدا لمّا الخوارجُ قدّموكَ كقاتل ٍ=في كلّ عمرِكَ قد شهرتَ مهنّدا عُذراً أبا الزهراء قصّرنا بأنْ=لُذنا بصمتٍ إذْ لهم جذرٌ بدا و لقد تحتّم أن يظلَ ظلامُهم=بضحاكَ –لو عشنا ضحاكَ – مبدّدا و لقد توجّبَ أن يظلّ فسادُهم=بقيود وعي المسلمينَ مصفّدا لكنْ دجاهم قد نما حتى غدا=معه النهارُ مطارداً و مشرّدا !! صبغوا شريعة َ أحمدٍ بظلامهم=فغدتْ شعوبُ الأرض تبغضُ أحمدا !! و لو انّهم ذاقوا حلاوة نبعِه=و دوائه لأتَوا إليه ِ توافُدا لو أنّنا لنبيّنا مرآتُه=لرأى الورى فينا النبيَّ محمّدا لكنْ نأينا عن هداه و جُلّنا=أضحى على شمس الهدى متمرّدا !! غَيّ ٌ أطاحَ برشدِنا لمّا الهوى=غلبَ النهى فينا و أصبحَ قائدا !! لما تشتتنا و عدنا لا نرى=نورَ النبي لدى الشتاتِ مُوحّدا ! لما رمانا السيل ُ عن قمم الهدى=سيْل ٌ عتيّ بالضلالة أزبدا فتشبّث الجهلاءُ بالزبد الذي=ظنّوه حبلا ً للنجاة مؤكّدا!! و المؤمنونَ تمسّكوا بنبيّهم=و بآلهِ الأطهار ِ و اتبعوا الهدى لم يبقَ للقرآن إلا رسمُه=فمرتّلا يُتلى لنا ومُجوّدا و الثغرُ يتلو والعقولُ ظواعنٌ=و من الخشوع ِ القلبُ صارَ مجرّدا !! هذا الكتابُ، وعِدْلُه أهل ُ التقى=مِن ماجد خَلَفٍ و خلّف ماجدا أفهل نعرّجُ للرياض لنرتوي=شهدَ الأئمة هادياً لمن اهتدى ؟! هل نرتقي نحو الكمال كما ارتَقوا؟=هل مثلَ طاعتهم نطيعُ الواحِدا ؟ أفنكتفي مِن حبّ آل محمّد ٍ=إذ ْ قد بكينا أو أتينا المرقدا ؟! و هم الذين لأجلنا ولرشدِنا=بذلوا النفيس، بل النفيسَ الأوحدا !! ذاتُ الخوارج شوّهوا ذا المولدا=و هم الذين يبدّعون المولدا !! أوَ بدعة ٌ فرَحُ العَطاشى في الفلا=لما يروا من بعد لأي ٍ مَوردا ؟! أوَ بدعة إحياء ذكرى مولد ٍ=أضحى لعدل ِ الله ِ فينا مولدا ؟! أوَ لا نردّ ُ لأحمد ٍ بعضَ الذي=له في الرقاب ِ فضائلا و روافدا ؟! غشّاه ُ ربّه بالحفاوة ِ حينما=أمر الملائكَ كلّها أنْ تسجدا سجدوا لآدمَ خشّعا ً إذْ قد حوى=في صُلبه خيرَ الخلائق أحمدا هذي الحفاوة ُ كيف صارتْ بعدما=نورُ الحبيب بخير شخْص جُسّدا ؟! ليس الوفاءُ لأحمدٍ هو بِدعة ٌ=بل إنّ أكبرَ بدعة ٍ أن يُجحدا ! يا ربّ صلّ على الحبيب محمّد ٍ=و الآل ِ ما ذكرَ اللسانُ محمّدا
Testing