أي رزء بكت عليه السماء
عبد الكريم العلاف
أي رزء بكت عليه السماء=ومصاب قد دام فيه العزاء
ذاك رزء وذاك خطب عظيم=فقدت ابنها به الزهراء
فقدته بكربلا وهي اليوم=عليه حزينة ثكلاء
فقدته بالطف يوم أتته=آل حرب وهم له أعداء
جمعوا رأيهم الى الحرب لما=لعبت في عقولهم صهباء
قابلوه بأوجه وقلوب=شأنها الغدر ملؤها البغضاء
والتقتهم من آل هاشم شوس=حين غصت بخيلها الهيجاء
فتية في الوغى بهم كل ليث=طلق الوجه واضح وضاء
ملؤا واسع الفضا بزئير=منه دكت لهولها الارجاء
بذلوا النفس والنفيس بعزم=فلتلك النفوس نفسي الفداء
وقضوا واجب الدفاع الى أن=نفذ الحكم فيهم والقضاء
ظهروا أنجما وغابوا بدورا=بينهم طلعة الحسين ذكاء
ظل ملقى له التراب فراش=وطريحا له القتام غطاء
يرمق الطرف ما له من معين=غير أطفاله وهم ضعفاء
وعلي السجاد أضحى عليلا=ومريضا أعياه ذاك الداء
ان شر الافعال فعل طغاة=ببني المصطفى البشير أساءوا
ما رعوا ذمة بكشف نقاب=من نساء قد ضمهن الخباء
نسوة للشام سيقت سبايا=ومن العار أن تساق النساء
صرخت زينب بصوت وقالت=ويلكم هكذا يكون الجزاء
فلماذا منعتم الماء عنا=وأبونا لديه ثم الماء
لهف قلبي على أسود عرين=ورجال أعضاؤهم أشلاء
لهف قلبي على بنات خدور=زانهن العفاف ثم الحياء
لهف قلبي على خيام تداعت=حول استارها اريقت دماء
لهف قلببي على بدور أضاءت=ثم غابت فطاب فيها الرثاء
بعد رزء الحسين بالله قل لي=أي رزء بكت عليه السماء