شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا شبه المختار

عــــدد الأبـيـات
42
عدد المشاهدات
3305
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/09/2009
وقـــت الإضــافــة
3:16 صباحاً

يا شبه المختار سموت خُلقا خُلُّقا ما أغلاكَ= لكنك في كفن الموت تنزف دما ما أحلاكَ مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام=مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام أبُني يجود الدهر بما مّنَ الله عليّ بمثلك= حارت بصفاتك ألبابٌ وقفت ذاهلةً من حولك فكأنك يا ولدي مَلَكٌ كُلِ صفاتك ما من يملك= أو قل ما لكَ غيرَ مُحمد شِبهٌ يا ولدي من قبلك فأبٌ ربى مثلكَ أِبناً يُقتلُ لو يسمعُ عن قتلك= لكني لست أراك بما أنت تخط الأرض برجلك أبدا بل أنظر في جسدك زُيِنَ من نصلك أو نبلكَ= أنظرُ أشلائاً نازفة لتصبَ دِمائاً في غسلِك أتذكرُ عزمك مشتاقا والسيفُ يخففُ من حِملك= أتذكرُ قولك يا ولدي فيكون عزائي في قولك أولسنا في مسلكِ حقٍ قلت بلى يا شمعة أهلك= فأجبت إذن لستُ أُبالي من أجل الدينِ ومن أجلك فعلى منكَ عليٌ صوت يا مفختري ما أغلاكَ= لست أبالي أنا بالموت وسَعتَ إلى الموت خُطاكَ مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام=مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام أبُني تَجليت كمالاً سُبحان الصانعَ من صنعك= أبُني صفاتُك آياتٌ ولها ربُّ الكونِ أِبتدعك مَن إلهٌ زانك حُسنا في خَلقٍ في خُلقٍ رفعك= وكذلك منطقُكَ لحنٌ بشذاهُ يطرب من سمعك لو كنت بعيدا يا ولدي حتى ألقاكَ فلا أدعك= لكني أنا مِنكَ قريبٌ ولدي هذا الشوق أتّبعَك ربٌّ أعلاك سيعليني و إلهٌ مع جدك جمعك= يجمعني أبُني قريباً في جنتهِ معهُ ومعك في جنةِ خُلدٍ وهناء أبُني قريبا ألقاكَ= من بعد سويعاتِ عناء سيُحييني من حياكَ مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام=مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام أبُني لقد كان لقائا مثلَ سواد الليل لِقائُك= أبصرت بجنبك أعدائا كسباعٍ حولك أعدائك ولدي ورأيتك أشلائا فأنتزعت روحي أشلائك= وحملتك إربا ودمائا فأسالت عيني دمائُك لكنك قدمت وفائا للدينِ فكم جّل وفائُك= قد كنت على الأرض سمائا تمطرُ ماء العِز سمائُك كنتَ على الرمضاءِ ضيائا تُخجلُ نور الشمس ضيائُك= كنت بما قدمت عطائا يسمو للعلياء عطائُك ومضيتَ كبدرٍ وهاج حرَ الدربِ فما أوضاكَ= فرضيتَ بحزٍ الأوداج بالبتارِ فما أرضاكَ مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام=مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام يا شبلاً حقَ لِوالدهِ أن يبكيهُ واشِبلاهُ= حقَ لِمن أبصَرَ طلعتهُ مبتسما أن لا ينساهُ حقَ لِمن ناظرَ نظرتهُ أن لا يتغنى بسواهُ= غير رسول الرحمةِ طه ليس لهُ أبدا أشباهُ لكني لن أُجري دمعا وأنا فوق التُربِ أراهُ= معتفرَ الوجنةِ مُنجدلا والسيفُ صريعا أرداهُ أبُني علياهً أيُرثى مثلكَ والجنةُ مأواهُ= أويُبكي من مات ولكن في جنةِ ربي محياهُ يا روحا بين الأضلاع أبُني عليا أهواكَ= لكني لستَ المُرتاع يا روحي من فقد سناكَ مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام=مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام ما أحلاكَ بُنيَ صريعا ما بين مصارعِ أصحابي= تستُرُ جِسمك أسهمُ حِقدٍ ملقيا كوميضِ شهابِ بيمينك شيخُ بني أسدٍ فارسُ ميمنتي ونِقابي= بيساركَ فارسُ ميسرتي ذاكَ زهيرٌ ليثُ الغابِ صرعى وأنا من حولكمُ ما بين ذهابٍ وإيابِ= أسألكم وكأن دِماكم تشتاقُ بصدقٍ لجوابي وكأن دمائكمُ بحرٌ مُلتطمٌ بالنزف الرابي= وعليهِ أنتم كسفينٍ للخلد مشت خلف حِجابِ خلف حجابِ الإستشهاد خفاقا أبصرت لواكَ= حولك ألوية الأمجاد تسمو يا ولدي بسماكَ مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام=مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام أبُني مضيتَ على نهجٍ ثوريٌ يتبعُ ثوريا= وقُتلتَ وأنت حُسينيٌ تخلقُ بالدمِ حُسينيا ستثورُ رجالٌ بعدك ما عرفت بعد حسينٍ شيا= ذاكَ دربُ الطفِ عليٌ يوصي بوصاياه عليا هذا الجمرُ الطفيُ نمى سيفا مسلولا جمريا= ذاك القارئُ في واقعهِ ليخطَ صراطا نبويا وتزيّن بالعمِ زكيٌ بلباسُ التقوى مخفيا= ذاك أبنُ مُظاهر عاد لنا بأبي سامي أصبح حيا وعلي سلمانَ بطلعتهِ كالنجمِ السابحِ في العليا= رجلٌ و الطفُ لهُ أمٌ هذا ما بُرهن في اللقيا والعباسُ أتى مغترفا فأبان الماء غُريفيا= لا عجبا فالسيدُ شبلٌ لهزبرٍ يفترز الغيا أشبالُ حُسينٍ آساد يا أكبرُ ساروا بِخُطاكَ= الطف إليهم ميعاد ولها يمضون وإياكَ مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام=مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام
Testing