شعراء أهل البيت عليهم السلام - نبأ السماء

عــــدد الأبـيـات
72
عدد المشاهدات
3367
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
2:31 صباحاً

أَقولُ و شَوُّقُ القَلبِ للصَبرِ غَالِبه=لِمَعشوقهِ و الحُبُ تَعلوا مَطالِبُه بِمن أتروى و الظمأ بينَ أضلوعي=لَهيبٌ مِنَ الهِجرانِ يَلفَحُ لاهِبُه رعى اللهَ نُجلاً سَل روحي حورها=حُلُّلاً على قَلبي فَشبت جوانِبُه عُيونٌ على غَفلِ الحِسانِ=كأنها غَديرٌ مِنَ الأعماق ِ تُغوي مَشارِبُه لِكُلِ مُحبٌ فِتنةٌ بحبيبهِ=فذا الليلُ تُغري عاشقيهِ كواكِبُه و إني لمُنهَلٌ بِبحرِ صَبابَةً=تُقاذفُني فيهِ اشتهاءً قوارِبُه هَوناً بِفؤادي فارحموني لعلني=إلى الوَصلِ أُهدى أو تَبينَ مَسالِبُه فاسلُكوها و الموتُ يَجثوا عِندها=جُثوَ الذي تُدمي الحَديدَ مَخالِبُه و ما أرى في عَيشي حَذاراً مِنَ الردى=و يَسكِنُ قَلبي الُمصطفى و نسائبُه و هل أتوطئ و القيامةُ عِندَ من=إذا شاء تُنجي العَالمينَ مَناقِبُه و لو بُسِطت كفاهُ في قَعرِ هَب هَبٍ=لَظنَ الذي فيهِ الجِبارةُ ذَرِبُه لكم آَمَنتٌ يا عاشِقيهِ فأنهُ=عليهِ عُهودٌ أن تَفوزَ حَبائبُه قَسيمٌ و ميزانٌ .. صِراطٌ و رايةٌ=تَجمعنا يَومَ الحَشر فيمن أُخاطِبه هو البَحر و البَحرُ غُص فيهِ بِكُلِ مُسلطٍ=مِنَ العَلمِ دَهراً لا تَزولُ عجائبه و عِش و أقضي عُمراً بعدَ عُمرٍ بِادهراً=بِها اليومُ أَلفٌ و المُهيمنُ حاسِبُه لتَكتُبَ أفضالَ الوصيِّ مُعجلاً=ستقضي و ما عُشرُ الفضائلِ كاتِبُه عَليٌ علما أَخُطُ مدائحاً=و مِثلُكَ تَصريحُ المدائحِ عائبُه جَليٌ كَضوءِ الشَمسِ و هَيَ كَوجهِّ=و لو تَلتقيهِ بِضوئها سَيُغالِبُه أبا حَسنٍ ماذا فلقد كُنتُ سامِعاً=عَنِ الفَضلِ في ماضٍ تولت رَكائبُه و فيهِ خِصالُ الأنبياء كأنها ثراً=عِندَ عَداً و الصُخورُ رواسِبُه و لكِنها لو ناظَرتكَ بِخصلةً تَفوقُ=و عَمرٌ أنتَ بالْسيفِ ضارِبُه و أَنتَ شَقيقُ المُصطفى و حَبيبهُ=و سائرُ من حَولَ النبيِّ صحائبُه و أَنتَ الذي تتلو النبيَّ فَضيلةً=و آيَتُكَ الكُبرى بأنكَ نائبُه و كُلُ الذي جاءَ الصِراطَ موقَفٌ=إلى أن تؤدى مِنْ هَواكَ ضرائبُه أبا حَسنٍ عُذراً فَلستُ مِنَ الذي=تَشقُ إلى القَريضي مَراكِبُه و ما أنا إلا خَادِمٌ عِندَ بابِكم=يُغازِلُ ما يُلقى لهُ و يُكاتِبُه ذَليلاً على أعتابِكم=و بِمثلِ ذا تعلت لجبريلَ الأَمينِ مَراتِبُه أبا حَسنٍ ما مَوقِعُ الفَضلُ مِنكمُ سؤالي=و صَحاحُ التساؤلِ غالِبُه ليُصبِحَ هل للفضلِ مِنكم تَقرُباً=فَيُسمى بِفضلٍ أو فأسمهُ ناهِبُه حُقوقكَ حَقُ الله يا نُورَ عَرشهِ=و أنت لهُ رَوحٌ إلى الخَلق ِ واهِبُه فَكانَ أبو الزَهراء يَصدعُ بالهُدى=و سَيفُكَ يُدوّي و الرؤوسُ تُجاوِبُه و عِلمُ أبا الزَهراءِ غَيثٌ مِنَ السماء=سقت ماحِلاً من جَنبتيكَ سَحائبُه فَعمرعَ أشجاراً مِنِ العِلمِ أصلُها=على الأَرضِ و الفَرعَ السماءُ تُناكِبُه و لولاكَ من أخا النبيَّ مِنَ الورى=و ما أَحدٌ مِنَ العالمينَ يُناسِبُه كَفاكَ بأن تَزوِجكَ الطُهر فاطِمٍ=بأَمرِ عَزيزٍ بَعضُ ما أنتَ كاسِبُه أبا حَسنٍ من أنتَ غَيرُ مُجاوباً لدينا=و ما غَيرُ النبيِّ مُجاوِبُه بِقولاً عَليٌ عِلمهُ عِندَ رَبهِ و عندي=و قَولُ الناسِ فيهِ يُجاذِبُه أ يَقدِرُ إنسانٌ على نَهلِ عِلمهِ=و تَنبعُ من عِلمِ الإلهِ مَشارِبُه أ يَقدِرُ إنسانٌ على وَصفِ حِلمِهِ=و ما حَلَ بالْزهراءِ كانَ يُراقِبُه أ يَقدِرُ إنسانٌ على وَصفِ صَبرِهِ=و من لا يساوي شِسعَ نَعلهِ ساحِبُه صَبُرٌ و ذو الشَفراتِ طَوعَ بنانِهِ=و غَيرهُ مَغصوبٌ و حِلمهُ غاصِبُه فَمن ذا لهُ سِحرٌ لِوصفِ حُروبهِ=و قد غُسلت بالموتِ فيها ذَوائبُه و من في الورى يَقوى=على صلواتهِ و كَانَ أبا زَينِ العِبادِ و راهِبُه إمامٌ إلى السجاد حينَ سُجودهِ=و أُسوةَ أيوبٍ و تِلكَ مصائبُه حَكيمٌ إذا ما جاء مُقري خَطهِ=يَظنُ بأن فَرضَ الطهارةِ واجِبُه أبا زَينبَ الكُبرى بَخٍ لَكَ و التُقوى مَشت=خَلفَ أبناكَ الكِرامِ مواكِبُه مَشوا خَلفَ آثارِ الحُسين و عِندما=دنا المَوتُ ألقت بالنفوسِ حبائبُه فأن كَانَ مِنهم يا أميرَ عقيدتي=أَميرٌ على الدُنيا فَمِنكَ مواهِبُه و إن كَانَ مِنهم يا أَميرَ أئمتي=زَعيمٌ على الأُخرى فَمِنكَ مكاسِبُه و إني عَلِمتُ بأنَ حُبكَ جُنةٌ=و من حَبكم كَيفَ الإلهُ يُعاقِبُه أيَحرِقُ قَلباً فيهِ حُبُ هُداتِهِ=و قد حَلَ فيهِ المُصطفى و أقارِبُه أيلتقي بالنيرانِ و هو قَسيمُها=مُحِبَ أميرَ المؤمنينَ و ناصِبُه أليسَ كذا يَجري الصَوابُ و من يرى=خِلافاً لقولي فَتخلفُ صائبُه أبا حَسنٍ لا أستميحُ تَفكُري=إذا قُلتُ فيكَ الشِعرَ إني أُراقِبُه و أَصُوتُ عَقلي بالّخواطِرِ و الهوى=و أَصنعُ دُراً من سَناكَ تلاهِبُه ليلبسهُ معنى الخُلودِ قِلادةً=فَتُبِهرَ كُلَ العالمينَ تَرائبُه عَليٌ فتى غَوثُ المروعةِ و الذي=روي أن طه يَومَ أُحدِ نادِبُه و أَنهُ بالتفضيلِ أرجاهُ ثانياً=و كُلَ رِجالُ العالمينَ عواقِبُه أبا حَسنٍ ما بَعدَ هَذهِ زيادةً=و قلبي تجارت للمزيدِ رغائبُه يَقولونَ يَومَ الفتح طه بِقدرهِ=تدنى فعلت أخمُصيكَ مناكِبُه حَقيقٌ و ما ضاعَ التَفكرَ بالذي=إلى اليوم أفكارُ الورى تتجاذَبُه فلقد رآهُ الاعتزالُ إمامَهُ=و واصِلُ يدري صِدقَ ما أنا كاتِبُه و الأشعريةَ سَرهم أم قاضهم=لهُ الفَضلُ فيهم و الجبائيُ واهِبُه سَمى وَطنٌ فيهِ تَولدَ حَيدرٌ=على الكَونِ و لتسمو بِذلكَ أَعارِبُه لهم أن أرادوا الفَخرَ و هو وليهم=على الناسِ و الأملاكِ فَهيَ كتائبُه يَحقُ لهم يَومَ التَجهُمِ بَسمةً=و غَيرهمُ هَولُ الخلائق ِ رَعِبُه إذا شاءَ يُنجي الهالكينَ بِورديهِ=و تَخزِنُ عَفواً للمزيدِ محارِبُه و يُبحِرُ بالنيران من شاء أن يرى=منازلُ أهليها و حُبكَ قارِبُه فيا وَيلُ من يَرِدُ القيامةَ مُبغِضاً إليكَ=فَذنبُ الشِركِ فيهِ يُقارِبُه فأنتَ وليُ الله يا نبأ السماء=و أنت على وَجهِ البسيطةِ قاضِبُه و أنت إلى إلهُ البريةِ مَذهبٌ=إذا التبست عِندَ الأنامِ مَذاهِبهُ فأعظمُ ما عِندَ الموالي مناقِباً=هواكَ و من عاداكَ تطغى مثائبُه
Testing