شعراء أهل البيت عليهم السلام - من يوم غصب حيدر

عــــدد الأبـيـات
93
عدد المشاهدات
4049
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
2:18 صباحاً

من يوم غصب حيدر مستضعفون=ومنذ يوم كربلاء مشردون من الوصي عزمنا=من الحسين حزننا ومنذ سجن موسى=نحن في السجون لم يبقى حزبٌ في الوجودِ=لم يُجند ضدنا لم يبقى ضامٍ للدماء=لم يرتوي من دمنا كلا ولم يبقى لقيطٌ=لم يَنل من ديننا فما بِنا ومالَنا=لا نكتفي من ذُلِنا ومالنا نقضي بأيدينا=على عِزَتِنا كل الذي نَحنُ بهِ=من فِعلنا وصُنعنا للنارِ خلفَ البابِ نحنُ الواقِدون=وفوقَ جثةِ الحسينِ صاعدون فهكذا تاريخنا=وهكذا حاضرنا كأننا شيطانٌ مَسَهُ الجنون=كأننا شيطانٌ مَسَهُ الجنون أ انا وان سالَ دمي=عن الولاء لا أُحيد وغيرَ نغماتِ الهوا=في آل طه لا أجيد هذا هو دربُ شهيدٍ=حافرٌ قبرَ شهيد هذا هو دربُ فقيدٍ=ثائرٌ بإسمِ فقيد حتى كأن من فُنوا=عادوا إلينا من جديد حتى كأن السيفَ مقطوعٌ=بإنبوب الوريد ركبٌ يجدُ سيرهُ إثرَ الحسين=وتحت ظِلة السيوفُ هاتفين نحنُ الحسينُ دربنا=وصَحبُه قدوتنا وحيث صارَ القومُ نحن صائرون=وحيثُ صارَ القومُ نحن صائرون على عليٌ لا تَقُم إلا=ودمعُ العينِ عين وَفِيْ بها حقَ الذي لم=يبقي للعلياءِ دَين إلا و أداها و أدى=حق بدرٍ وحنين قم لا تنمْ فقد قضى=و إنظر دموع القبلتين فالقدسُ حَنت للذي=صلى لها خلف الأمين والكعبةُ أمٌ لهُ من يوم=أن كان جنين فوق الرُخامةِ الحمراءِ مُبتداه=وفي محراب بيت الله مُنتهاه وضمهُ حِجرُ النبي=وبعدهُ صارَ الولي فَدونكم هذا الثرى يا مُبغضون=فَدونكم هذا الثرى يا مُبغضون كل السيوفِ ترتعد في=الحربِ من سيف الإمام كأنها عِصيُ نخلٍ=ذابلٍ وهو الحسام فإن دَنتْ منهُ يصلي=في الوغى تهدي السلام حتى كأن رأسهُ على=ضُبى السيف حرام وكيف صابَ رأسه=زَنّاء من دَيرِ قطام وكيف شُجَّ رأسه=وهو الى الكون اعتصام وهو الذي لو تَنزِلُ البحر يداه=لَفاضَ وهو البحر من كُثرِ عطاه كفٌ بها سهمُ الندى=كفٌ بها سهم العدى كفان تطعمان العيش والمَنون=كفان تطعمان العيش والمَنون مات عليٌ والدُنى=قامت عليه بالعزاء كل له قال رثاءً=مُفجعاً حتى السماء نادى بها جِبريلُ قد=هزت موازين البقاء وجاء مِيكائيلُ للتشييع=من باب الوفاء وجاء خير المرسلين=خلف خير الأوصياء وشيعوه للغَريِ في=رحاب الأنبياء لم يبقى شيء مابكى حزناً عليه=إذ كلُ شيٍء نائلٌ مما لديه في صدره عِلمُ النبي=وهو المُسمى بالوصي وحزبهُ يوم الحساب الفائزون=وحزبهُ يوم الحساب الفائزون يا صاحب الكفِ التي=تُسقى على الحوض والورود يا حاكمٌ في الجنة=والنار والخلق شهود يا ثانيٌ من خمسةٍ لولاها=ما قام الوجود يا مَن لفسطاطِ العلى=والدين والدنيا عمود يا سيف منذ خيبرٍ=يهدي بريقاً لليهود قم هذه القدس وحطِم=عن يد الأقصى القيود فمنذ غاب سيفُكَ وهو الأسير=لا يدري أن يلتجي ويستجير فشرقهُ وحشُ العراق=وغربه حزب النفاق ووسطهُ صهيونُ تملأُ السجون=ووسطهُ صهيونُ تملأُ السجون من كربلاء ورزءها=لليوم ما إستَّر الفؤاد فيه الحسينُ فرخةٌ=تعلو وتزدادُ إتقاد هذي دماءُ نحرهُ=تجري على سيف الفساد وصوتهُ يرجو النصير=مفرداً في الصدر عاد و زينبٌ من بعده لليوم=في الأسر تقاد قد ذلها في كربلاء و=البوسنةُ شرُ العباد في جعل خلق الله في الأرض عبيد=لا ندري صدامٌ أم الصربُ تزيد تقول كربلاء انا=وسَراييف لا أنا والله لا أدري معَ أيٍ أكون=والله لا أدري معَ أيٍ أكون ما هذه الدنيا سوى=دارُ ابتلاءٍ وغرور فيها الأُباة في السجون=والزناةُ في القصور فيها قيودُ للنحور=وجمانٌ للنحور كي يعلم الله الذي=من أجلهِ يبقى صبور كي يعلم الله الذي=يأبى وللحقِ يثور في دربِ من ماتوا=ضمايا وبَنَوا للدين سور آلُ النبيِ المصطفى أهلُ الولاء=منذ شيدوا للدين عزاً بالدماء هذا هَوا يتلو الصلاة=وذاك ملقاً بالفَلاة وذاك سُماً جرعوهُ بالسجون=وذاك سُماً جرعوهُ بالسجون يا كربلاء ياحزنُ لن=يدري على الدهر النَفاد كلُ البلايا تنتهي=إلا هو غَض المزاد ما زالَ نحرٌ واقفٌ=ما زال سهمٌ بالفؤاد ما زالَ بعض جثةٍ=من فوقها تَعدو الجياد ما زالَ عزمُ امةٍ=ما زال درساً في الجهاد ضد الذين هَيمنوا=و استفردوا بالإقتصاد وخلفونا حُفنةٌ من الجياع=فَخيرُنا ورِزقُنا لهم يباع وبعدُ نحنُ المُرعِبون=و إننا المُخرِبُون لأننا بإسم الحسينِ ثائرون=لأننا بإسمِ الحسينِ ثائرون قل للذين يَدفعون=أرضهم و يَأخِذُون ذلاً يُسمى بالسلام=وهمُ المُستسلمون وبالذين جاهَدوا=و أُبعِدوا يُنَددون تُستغلَبون والذين=جاهدوا سَيَغلِبون سَتخسَرونَ عِزكم=و أرضكم ويَربَحُون عزاً وجناةٍ بلا=خوفٍ ولا هُم يَحزنون إذ أنهم الى الخلاصِ ثائرون=وفي سبيلِ ربهم مُعذَبون محمدٌ نبيهم=و حيدرٌ إمامهم وبالإثنينِ في الحياةِ يَقتدون=وبالإثنينِ في الحياةِ يَقتدون
Testing