شعراء أهل البيت عليهم السلام - مباغة الذات

عــــدد الأبـيـات
109
عدد المشاهدات
2973
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
2:09 صباحاً

و جَعلِ من أمامِ يُعبرُ عَنِ الصُعوباتِ بِصُوْر=و حَظَ مِثلي أبداً لن يبورْ إني إذا قالَ زَمانِ خُذُوا=أعربةُ إعرابَ جليلٍ وَقورْ إذا ما ناولني الدَهرُ منه=الداءُ مَمزوجٌ بِصدق ٍ و زورْ وليَ العِزةِ في حَوضتي=أَعشارُ من جَيشِ العَطاءِ تَثورْ أنا مِنَ الحَظِ على قَولةً=يَستنقصُ النابِحُ صَيدَ الصُقورْ هل تسألوني أم لكم فِطنَةٌ=من يَجعلَ الأُنثى معاً و الذُكورْ و مَاتَ صَوتُ الدَهرِ لو لم أَجد=مَنازلٍ لو لم أجد بصدري تفورْ و الحُرُ لا يَشكوا بعالي القنا=في مُنتهى العِزِ و يَبقى صَبورْ لكِنما أعقابهُ تَشْتكي=من طِعنةِ الغدرِ بِكفٍ غَدورْ إن قيلَ لِكُلِ شيءٍ لهُ آفةٌ=قُلتُ فللأحرارِ دَهرٌ يَجورْ و كَمْ مِنَ القُراء يتلو الحُروف=فكَمْ بهم يقراءُ بينَ السُطورْ أفما كُلُ من طَابَ ريحهُ=عِطرٌ و مِسكٌ ضِمنَ العُطورْ أليسَ ظُلماً أن يُسمى الغُرابُ طيراً=و بالاسمِ تُسمى النُسورْ من جَعلَ القردُ مع الضبعِ في=حَديقةِ القردِ أليسَ قُصْرُ و العَجبُ القردْ لهُ موضِعٌ=أوسعُ من مَوضعِ ليثٍ زئورْ قد رأى القدرَ بهذا و لم=يرعوا بأن الليثُ وَحشٌ جَسورْ و تُهتُ بِدُنيا أبقي بها=عدلٍ فلم القى سوى الخُصورْ الفُرشُ و السَقفُ بها واحدٌ=في نسقٍ الوانُها و زهورْ و سَيدُ القَصرِ لهُ كرشةٌ=في نسق تُرنى و زقي الخمورْ و الفَخرُ من يُمتهُ أعلى الشكوك=لربةِ الدفِ يُساور فَخورْ و ما غلا ذو خُدِرٍ سُكنُها=و أهلُ علمٍ و إبى في القبورْ و ليسَ ودي لو شَبعنا الذئاب=و لكنَ ودي أن تَجُوعَ النمورْ و إن بالظمأ أُقتلُ وِسطَ الرِواء=مُقترباً و بهِ روا للجِذورْ عَدوني أموتُ في واقِعي=في كِثرةُ و قِلةٍ من غيورْ عَثرةُ يَومٍ بالهُداةِ بالطريق=فَرمتُ أرفعهُ فهبَ الجُذورْ يَهتفُ دَعْ أبني على حالهِ=و دِعْ إن لم تجد كَيفَ العُبورْ فَقلتُ أرجعَ ما أرى من طَريق=قالَ فهذهِ الموتُ فيها يَنورْ قُلتُ و حقي في الورى أن أعيش=قالَ كعيشِ البقيَّ بينَ الدُرورْ دعني أُفرغُ عيني فلا=أسالُ عن ذَبحٍ و هَتكٍ للخُدورْ فقالَ فِداكَ العَيشُ في صِفوةِ=قُلتُ فلذاتٍ لنا خَيرَ دُوّرْ فقالَ كم منكم يرى ما ترون=فقلتُ كَثرى بَعُدت عن حَفورْ فقالَ لِما راياتكم نُكِسة=و أطرفَ البَندُ بزَندِ الكَفورْ و ماتَ في الظِلِ على عِلمهِ=و جَهدكم بينتكم في الحَرورْ فوضى تَعيشون أُنُوسَ النُها=و تَزعمونَ دينكم في سُرورْ تَجزرت أعادكمُ و التقت=في صَفحةِ النَجمِ و أنتم جُدورْ إن كُنتمُ كَثرى فأينَ السِلاحْ=و تِلكَ صُهيونُ تَدُكُ الثبورْ ألم تقولُ جَنةً للشهيد=من سُندسٍ خُضرٍ و تَزويجِ حورْ فأقدموا إن كُنتمُ صادِقين=و عانقوا العَضبَ بِحَدِ النُحورْ لكِنما الوهنُ بكم عِلةٌ=غالِبكم عن حَدهِ في نُفورْ كم من دليلٍ دَكَ أعصابكم=و مِنكمُ صَفقَ بينَ الحُضورْ فما عسى أُمتكم أن تَكون=و فَنُها البغيُ و لوطُ الذكورْ فإن يكونُ أجداكم رائدينَ العزِ=أنتم رائدونَ الفجورْ و إن تكن أخبارُ آبائكم=فأنتمُ المَحوَ إلى تلِكَ البُذورْ فهلَ ترى مَعذِرةٍ للخَبيث=لو جاءَ شَرعياً من صُلبٍ طَهورْ عِبْ فأنَ نُوحٍ و إبنهُ شاهِدان=ذا سَيدُ الخَيرِ و ذا للشُرورْ إن بَصبصَ الذَيل لهُ مَقصدٌ=غَيرُ قُصودٍ في ارتفاع الصُدورْ قد حَفِظَ الآباء أقداسهم=و كُلكم للقُدسِ جُبنٍ هَدورْ قد أمنَ الآباء حتى الدَواب=لو أقبلت مَذعورةً للستورْ لو قَتلَ العادي لهُ عَنزةً=تقلدَ السيفَ لعيندٍ يثورْ و أنتمُ أبناهم تُبصِرون=قد شُرِدتَ أخوانكم بالبُرورْ تِلكَ فِلسطينُ بأحزانِها=تُشبهُ بيروتَ و صَيدا و سورْ في تُربةِ الميعاد ذَبحُ الطُغاة=في كُلِ حينٍ لبنيها يَجورْ جَنوبُ لُبنان بهِ أخوةٌ=و أسفي من ذا على ذا يغورْ تَشاغلت بالقتلِ في حَينةً=بِها يموتُ الطِفلَ تحتَ الصخورْ كُلٌ يُنادي بنسيجِ الحياة=و كُلُ من خالفها للقبورْ مَشدودةٌ للخلفِ أفكاركم=و حَظكم بالعلمِ شيءً نَدورْ فالصف لم ترضوا بهِ واحِداً=و قد وكلتم حُكم للكُثورْ تَفرقَ الشعبُ إلى شيعةً=و سُنةٌ هذا لهذا نَكورْ و جُن فيكم من وُهِبنَ العُقول=و ضاعَ فيكمُ من لهُ بُعدَ غَورْ يا أُمةً قد فارغة لُبها=و مُكنت أنمُلها مِنَ القُشورْ كم من إلهاً لكم ساعِدون=و كم من نَبيٍ ثم كم من نُشورْ أليسَ من وصفهُ لا شريكَ لهُ=رَبكمُ يقضي بكُلِ الأُمورْ و أحمدُ الهادي إمامٍ لكم=في الضُرِ يا قوم معاً و السُرورْ فأن تكن الآن لكم مَذهبٍ=فُناتِ أفواراً و أنتم بطورْ و إن تكن الصَحبُ لكم مَذهبٍ=فلا تقولوا غيركم في ثَبورْ و لاعتقادي قد تَروهُ سَفيه=لكنهُ عندي رأيٌ طَهورْ في موتِ الحِقدِ و صَفيَ القُلوب=عِندَ إلهِ الكونِ حَصرُ الأُجورْ أوقفتُ من سائلني عَبدنا=و قُلتُ من أنت أأنتَ الفُجورْ فقالَ إيهٍ أنا من قُلتُ عُد=إن كُنتَ لا تَدري كَيفَ العُبورْ فَقلتُ من أينَ أتاكَ البيانْ=تَعلمُ ما تحتَ الثراء و الطُمورْ عن أُمةِ تدري كما لو تَكنْ=تُدَبِرُ الأمرَ و تَحمي الثُغورْ قالَ نعم إني لكم حاكِمٌ=في خِزيةِ و ذُلةِ في الظُهورْ أُمتكم أشلائُها بُعثِرت=فلا تقولُ مرةً فالنَثورْ و سُقمُكم بَينتهُ قَبلَ حين=و من بهِ السُئمُ كيانٍ يَثورْ فحيا كما تأمر حُمرا الخُدود=ومن إذا مالت نُهودَ الشُكورْ و قارعَ الكفَ بكفِ البُوغا=و ألزم ثنايا حُللت بالذبورْ فَقلتُ صهلا نُطفةٍ للأريك=تَبلُ رَحماً منك داني الشَكورْ حتى يُدسُ النَسلُ في صُلبهِ=و تُحرمُ الإنجابَ تلكَ العَقورْ فقالَ لا هذا و لا ذا يكون=و إن من أُمتكم لي غَفورْ فَقلتُ هذه غَشةٌ في اللسان=و الثُقلُ مِنها فاقَ صُمَ الصُخورْ و لو تَخيرتُ بها في النعيم=لاخترتُ قشرة دونها في الخُدورْ يا ليتَ عدنانَ بهِ عِلةٌ=و ذاكَ قَحطانُ يُسمى العَطورْ يا ليتهُ من قَبلِ إنجاركم=صاغت بهِ الأيامُ قَبلَ الشهورْ و لم أرى في أُمةِ رائدٍ=قد أغضبَ الله عُرضِ الكَفورْ و راحَ يَستعَذبُ طَعمَ المنام=في ذِكرِ عَرضٍ عِندهُ في سَفورْ و حولهُ الأكَباد غرسا بها=من صكَ مِنقارُ القوى بالنفورْ مُندَحرَ البطنِ على لِقمةً=مِنها سلاحُ الطِفل وسطَ الحُجورْ و ثَديُ من تُرضَعهُ جفاف=من رُعبها و الجوع قِيظَ الدَرورْ ساجٍ على العرشِ فيا ليتهُ=ساجٍ ببلادِ الفتحِ بينَ البحورْ قد غالطَ الدَهرُ أساريرهُ=و الأمرُ يبني في حشانا جُسورْ إن نَذكرُ الضلعَ أذى صَوتِهِ=كان لهُ رَكلُ الكُناةِ الجَبورْ في شَرقها في غربها أُمةِ=تُربى ذَلُولاً و سُرى للقبورْ قد وَضعَ الغربُ زَعيمٌ لهم=و بينهم علا ثُقوبَ النُغورْ أنتنُ من بَعرةِ عَنزٍ لهم=و عِندنا المِسك و ريحُ البخورْ أحقب من هندٍ و أعلامهُ=إمارةُ الناسِ فوقَ القُصورْ يَنيكها في كلِ حُدسٍ لها=و العجبُ القَواد صارَ الغيورْ عُذراً فأني لستُ من ضِمنها=و كُل ملموسٍ هو جِزءُ الشعورْ أبصرتُ دربي لمكيال الهُدى=و عنكمُ طرفي يبقى سَدورْ لأوتينَ العُربَ دماً بالوليد=أمراةَ قالت عَثرةً للعثورْ أهكذا ظلتَ بلا عِزةٍ=يَخدمُها الزاني و يُردى الطَهورْ ما أبعدَ العِزُ عن أُمةً=تَسهرُ تركَ العِزِ حتى الشَرورْ لا ترتضي أهلٍ لما بينها=إذا يُسعدُ المَذبوح و الكرنبورْ و سيءُ الطَبعِ على حَزمهِ=بغيرهِ بالحق ِ لا يَشورْ و أعجبُ الأشياء في أُمةِ=يَضحكها المَكشوف و هي السَفورْ عابت على الغربِ إنحالاً بهِ=و هي تُحاكي العيبَ ليلاً بُكورْ ألم ترى القُرآنَ هم أبعدهُ=و انتقدوا من حَرفَ بالزَبورْ فلم أرى أحمقُ مِنها سِوى=من حَملَ الحُمل و فيهِ يَغورْ من هذهِ تَفسيرُ ما قُلتهُ=على الصُعوباتِ أمامِ بسورْ و الحظُ أن الحقَ رَكبَ الضياء=و حَظُ مِثلي أبداً لن يبورْ
Testing