شعراء أهل البيت عليهم السلام - جرح الحكيم

عــــدد الأبـيـات
32
عدد المشاهدات
2913
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
6:12 مساءً

هذا الحسينُ جالسٍ وعندَ قبرِ المصطفى=يَشكُ لهُ آلامهُ ومِنْ شجونهِ غفى إذ النبي محمدٍ لسبطهِ الطُهرُ لفى=قُم للعراق يا بُنيَّ أنت خير عارفى وذا الحكيمُ واقف=و الخامانئي واقف قالَ لهُ قم للعراقِ يا حكيمُ واكتفى=قالَ لهُ قم للعراقِ يا حكيمُ واكتفى قالَ بأمرِكَ الذي لستُ لهُ مخالفا=لكنني على فراقك أصيرُ آسفا ثم أتى قبرَ الرضا مودعاً وهاتفا=ودعتكَ اللهم إني للعراق عائدا وعينهُ الى السماء والدمعُ منهُ ذرفا=إني بما قَدر ربي راضياً مُعترفا قد حنَّ للعراقِ واشتاقَ للتلاقي=و استقبلَ العراقُ باقرَ الحكيمِ المُلهم وعَلقَ الآمالَ والجرحُ به تَنَهم=و بايعَ الجموعَ و الصفوفَ قد تقدم يخطُ للعراقِ نهجاً واضحاً ليسلم=لكن أَيادي الغدرِ قد عَصِفتْ بالنصرِ في جمعةِ الدمِ سوادُ الليلِ فيها أظلم=وبُدِدت آمالنا ركنُ الهدى تهدم حتى مقامِ حيدرٍ من ظُلمهم لم يسلم=وشَيع العراقُ ذلكَ الزعيمُ الأعظم شهيداً و شهيداه شهيداً و شهيداه=شهيداً و شهيداه شهيداً و شهيداه ورُفِعَتْ أشلائهُ على النعشِ المخضب=أحبابهُ من حولهِ و ذا النساءُ تنحب لاطمةٌ صائحةٌ وداعاً و شهيداه=لاطمةٌ صائحةٌ وداعاً و شهيداه إن الحكيمَ قصةٌ فيها الجهادُ يترى=إن الحكيمَ امةٌ باقيةٌ وعِبره فقد تربى وتغذى بولاءِ العترة=وعلمتهُ كربلاء أن الدماءَ ثورة حتى انبرى مجاهدٍ يَحزِمُ حَزمَ الأمرا=في وجهِ حزبِ البعثِ قد ثارَ بخير زُمره مشردا عن وطنِ الأجداد يقضي عُمرهُ=وقائدٍ يُلهِبُ في شعبِ العراقِ جمره فهو لهم قيادة قد عشق الشهادة=فهو لهم قيادة قد عشق الشهادة فحاولَ الأوغادُ أن يُقتلَ أو يُغالى=لكنهُ الموعودُ بالنصرِ بلا محالى وصوتهُ في خُطَبِ الجمعةِ قد تعالى=نرفضُ من جاءَ العراقَ قصدهُ احتلالا كَرَسَ كُلَّ جهدهُ لنبذِ الطائفية=حتى استبيحَ دمهُ في الروضة الحيدرية كجدهِ الكرارُ في دمائهِ الزكية=تُهدرُ في المحرابِ غدراً يا بني أمية هذا عداكم واضحٌ للشيعة الجعفرية=فأنتمُ من زُمرةٍ خبيثةٍ صَدية فقد وطأتم جدهُ بالخيلِ الأعوجية=حتى أسلتُم دمهُ الطاهرةُ الزكية وشُرِدت أبناؤهُ على كلِ البرية=وسُيرت أم المصائب زينب سبية شهيداً و شهيداه غريباً واغريباه=شهيداً و شهيداه غريباً و غريباه هذي الجموعُ قد أتت تنعى الحكيمَ المقدام=تنعى الذي اغتالوه في أغلى بقاعِ الإسلام تنعى شهيدَ العدلِ والدينِ و خير الأعلام=تنعى الذي بقتلهِ زادت مآسي الآلام بكت عليه الأرضُ و اظلمت عليه الأيام=على العراقِ بددت آمالهُ والأحلام جرحُ الحكيمِ دامي وزادَ من آلامي=جرحُ الحكيمِ دامي وزادَ من آلامي
Testing