أبشري يا دولة الشر
ديوان الحزن المعشوق - غازي الحداد البحراني
أبشري يا دولةَ الشرِ بضربٍ قاتلِ=هذهِ المرةُ في الميدانِ طه وعلي
كربلاءُ والغرِ غضبٌ من سقرِ=ثائرٌ في وجهِ أمريكا براياتِ علي
حملَ الرايةَ في وجهِكَ بعثُ الجاهلية=فكسبتَ الحربَ يا طاغوتَ ضدَ العفلقية
وتداعى لكَ بالأفغانِ جيشُ الناصبية=وبسيفِ الاِقتصادِ قد هزمتَ المركسية
هذهِ المرةُ سيفُ الحق يزهو بالقضية=والولاءُ أحمديٌ والجُيوشُ حيدرية
هذهِ المرةُ جُندُ الحقِ من آلِ مُحمد=وإلى التحريرِ كُلُ الشعبِ بالفكرِ توحد
لا إلهَ غير ربِ العرشِ يا طاغوتُ يُعبد=والشعارُ يا مُحمد .. والهتافُ يا مُحمد
قُل لشيطانِ البرايا عُدَ عَدٍ النازلِ=دخلَ الميدانُ يا طاغوتُ مولانا علي
نجفيٌ عربي هاشميٌ علوي=ثائرٌ في وجهِ أمريكا بثاراتِ علي
جاءت الراياتُ تترى لشهيدِ الغاضرية=جددت عهدَ حُسينٍ وولاءِ المرجعية
هاتفينَ بسمومِ الوعيِ ضد الطائفية=أُخوةً نحيا جميعاً سُنةً أو جعفرية
قد خرجنا باحتشادٍ من ضريحِ الكاظميةِ=بشعاراتِ الإخاءِ لإمامِ الحنفية
هذهِ الأرضُ إلى الإسلامِ أرضٌ عربية=وبها نرفُضُ أن تبقى الجُيوشُ الأجنبية
قُل لأمريكا لنا تاريخُ بالثورةِ يشهد=غيرةُ الثورةِ في العشرينَ فينا تتوقد
فأخرجي سلماً و إلا ثورةَ الشعبُ تُجدد=والشعارُ يا مُحمد والهتافُ يا مُحمد
فابشري يا دولةَ الشرِ بذُلٍ خاذلِ=هذهِ المرة سيفُ الحقِ في كفِ علي
زُعماءُ الشرفِ .. عُلماءُ النجفِ=خرجت تُنذرُ أمريكا على نهجِ علي
بعدَ عقدينِ من الذبحِ تجلى الصدرُ حيا=كربلائيَ التحدي فاطمياً علويا
فِكرهُ يهتفُ بالشعبِ إلى التحريرِ هيا=لا لأمريكا ولا نقبلُ حُكما أمويا
إن يكُن هذا احتلالاً فكِفاحاً دمويا=بشعارٍ لا ولياً نرتضي إلا عليا
بطلٌ أشرقَ بالنورِ من القبرِ وردد=وبناءُ العزِ من نحرهِ بالدمِ تشيد
عاد للشعبِ إماماً وأبنُ تكريتَ مُشرد=والشعارُ يا مُحمد والهتافُ يا مُحمد
دارتِ الأيامُ والأيام دوراً دًولي=قد مضى يومُ أبن هندٍ وأتى يومُ علي
نُذُرُ النصرِ المُبين .. ملأت صحنَ الحُسين=بملايينَ أقامت أربعين أبن علي
هددي يا دولةَ الشرِ وضجي بالوعيدِ=إنني شبلُ حُسينٍ ومُلاقى الموتِ عيدي
كيفَ أخشى ودمٌ يجري حُسينٌ في وريدي=و اقتدائي بالفدائي أبا الفضلِ الشهيدِ
أكبريُ التضحياتِ كربلائيُ الصُمودِ=قاسميٌ يومَ موتي يوم عُرسي وسُعودي
علمي من فاجعاتي لونُهُ بالحُزنُ أسود=ودمٌ للجُثةِ الحمراءِ يدعوني تمرد
وعلى التُربُ شهيداً غضبِ العِزِ توسد=والشعارُ يا مُحمد والهتافُ يا مُحمد
ابشري يا دولةَ الغدرِ بليلٍ أليل=ما بهِ إلا شهابٌ خاطِفٌ للمُقلِ
برقُهُ يؤدي النُفوس .. ويُعلي بالرؤوس=رايةٌ أهداهُ طه يومَ أُحدٍ لعلي
إن أضعنا وطنَ المجدُ فما صونَ انتمائي=إن رضينا حُكمَ أمريكا فما معنى ولائي
ولماذا نزلت فينا رسالاتُ السماءِ=ثُمَ ما قيمةُ والعصرُ وصبرَ الأتقياءِ
ولِماذا حُصرت بالشعبِ آلُ النُجباءِ=وتغدى حجرَ التجويعِ بينَ الأنبياءِ
كُلُ تاريخٍ تعنى ثائرٌ من آلِ أحمد=و بهِ ثارَ الخُمينيُ وعرش الظلمِ بدد
ولهُ ماتَ شهيداً باقرُ الصدرَ مُحمد=والشعارُ يا مُحمد والهتافُ يا مُحمد
هو ذا الحقُ الذي أزهق روحَ الباطِلِ=ولهُ قد ضُربت هامةُ مولانا علي
وحُسينُ الألمِ .. وشهيدُ العلقمِ=والبِهشتيُ وسبعونَ مُوالِ لعلي
نحنُ جُندٌ للنبيِ وعليٌ والحُسينِ=وبنا روحُ الفدى من روحِ مقطوعِ اليدينِ
لم يزل يبعثنا للحقِ صدرُ الحوزتينِ=فلقد ذُبنا كما قال غراماً بالخُميني
ووليُ المُسلمينَ الخامنائيَ الحُسيني=هو ذا قائدُنا ضد غُزاةِ الرافدينِ
قُل لأمريكا بطيرٍ من أبابيلَ ستُحصد=قُل لها بالذلُ لو طال المدى يوماً ستُطرد
بإمامٍ هاشميٍ ثائرٌ من أرض مشهد=والشعارُ يا مُحمد والهتافُ يا مُحمد
فارسيٌ حوزويٌ قَرشيٌ عربي=نبويٌ حيدريٌ جعفريُ المذهبِ
وحسينُ الدمِ .. هاشميٌ فاطمي=حسنيُ القسماتِ وجههُ وجهُ علي
إنها الروحُ التي قد حررت أرضَ الجنوبِ=وأزاحت جيشَ إسرائيلَ ممزوقَ الجُيوبِ
خرجت من كربلاء بين البلاءِ والكُروبِ=صرخةً من حيثِ جئتِ دولةَ الطُغيانَ أُوبي
واترُكي الحقَ بتقريرِ المصيرِ للشُعوبِ=أو تُلاقينَ لهيباً شاعِلاً كُلَ الدُروبِ
حيدريٌ عُمريٌ لِفدى الحقِ توحد=سومريٌ بابلٌ لفدى الأرضِ تجند
أين ما توجدُ يا مُحتلُ فالثُوارُ تُولد=والشعارُ يا مُحمد والهتافُ يا مُحمد
غضبٌ من غضبِ اللهِ إلى أن تنجلي=فلكُم قد شَحدَ الفلاحُ حدَّ المِنجلِ
فتروسٌُ بالحُقول .. ورصاصٌ بالتُلول=لا مقامٌ لكمُ اليومَ على أرضِ علي
أتركوا يا عربَ الفِتنةِ أبناءَ العِراقِ=يصنعوا وحدتهم في ظِلِ وِدٍ ووِفاقِ
يكفي ما ذاقهُ مِنكُم من سياساتِ النفاقِ=قد جعلتُم من بنيهِ لبني صهيونَ واقي
كفوا عن بذرِكُمُ في أرضِهِ بذرَ الشِقاقِ=كُلُ شيعيٍ وسُنيٍ بهِ فهوَ عِراقي
وِحدةٌ ضدَ الغُزاةِ وعلى التمييزِ تصعد=والإخاءُ الأحمديُ ضد أمريكا تجدد
ومسيراتُ الولاءِ بتُرابِ الطفِ تشهد=والشعارُ يا مُحمد والهتافُ يا مُحمد
بهُدى الإسلامِ نبني وطنَ المُستقبلِ=ولنخُلي الشعبَ حُراً في اختيارِ الأفضلِ
عُمريٌ بالولاء .. علويٌ هُم سواء=أنتَ حُرٌ من تُوالي فأنا روحي علي
بضعةٌ من أحمدِ المُختارِ زهراءَُ النجابة=وعليٌ بعلُها أفضلُ من كُلِ الصحابة
وهوَ أسماها بياناً وعُلوما وحرابة=وبآياتِ ولاهُ ختمَ اللهُ كِتابه
بيتهُ أعلى بُيوتِ اللهِ فضلاً ومَهابة=فلماذا لم يُراعي ذاك من أحرقَ بابه
الذي جاءَ إلى السطوةِ من آلِ مُحمد=والذي قالَ وإن بالبيتِ قُرانٌ مُمَجد
ولتكُن في بيتِها فاطِمةٌ بضعةُ أحمد=والشعارُ يا مُحمد والهتافُ يا مُحمد
ليسّ هذا بخطابٍ طائفيِ المنهلِ=أثبتَ التاريخَ عُدواناً على بيتِ علي
إن تخطينا الضُلوع .. فهوَ بالأدنى شُنوع=ليشبوا الدارَ بالزهراءِ حِقداً لعلي
وتدُ الأرضِ ولو لا ثقلهُ الأرضُ تمورُ=عمدُ الأفلاكُ لولا خلقهُ كيفَ تدورُ
عِلةُ الكونُ ولو لا رحمةُ اللهُ يغورُ=وأماناً دونهُ الدُنيا براكيناً تفورُ
وعلى كُلُ البرايا سوفَ تغتاظُ البُحورُ=كُلُ ذا لو لم ينُر من أحمدِ المُختارِ نورُ
تجثوا كُلُ الأنبياءِ حولهُ عِقدٌ مُنَضَّد=ثُمَ تسْتًَّرُ الجِنانُ بِلُقا الهادي المُسدد
والذي عاداهُ يأتي وجههُ بالحشرِ أسود=والشعارُ يا مُحمد والهتافُ يا مُحمد
هذهِ نظرتُنا في المُصطفى بالأزلِ=طأطأوا قد كان من قدامهُ المولى علي
خافضاً راحَ اليدين .. لعُلى جدِ الحُسين=إنما بعدهُ آمنا بتفضيلِ علي