قدم لنفسك في الحياة تزودا
قافية العين
قدم لنفسك في الحياة تزوداً = فلقد تفارقها وأنت مودع
وَاهْتَّمَّ لِلسَّفرِ القَرِيْبِ فإِنَّهُ = انآى من السفر البعيد واشسع
واجعل تزودك المخافة والتقى = وكأن حتفك من مسائك أسرع
وَاقْنَعْ بِقُوتِكَ ، فالقَنَاعُ هو الغِنَى = والفَقْرُ مَقْرُوْنٌ بِمَنْ لا يَقْنَعُ
واحْذَرْ مُصَاحَبَة َ اللِّئَامِ فإِنَّهُمْ = مَنَعُوكَ صَفْوَ وِدَادِهِمْ وَتَصَنَّعُوا
لا تُفْشِ سِرّا ما اسْتَطَعْتَ إلى امرىء ٍ = يفشي إليك سرائراً سيتودعُ
فكما تراه بسرِّ غيركَ صانعاً = فكذا بِسِرِّك لاَ مَحَالَة َ يَصْنَعُ
فالصمت يحسنُ كل ظن بالفتى = ولعله خرقٌ سفيهٌ أرقعُ
وَدَعِ المُزَاحَ فَرُبَّ لفظة ِ مازحٍ = جَلَبَتْ إليكَ مساوئا لا تُدْفعُ
وحِفَاظُ جارِك لا تُضِعْه فإِنَّه = لاَ يَبْلُغُ الشَّرفَ الجَسِيْمَ مُضَيِّعُ
وإذا ائتمنت على السرائر فاخفها = واستر عيوب أخيك حين تطلع
لا تجزعنَّ من الحوادث إنما = خرقُ الرجال على الحوادث يجزعُ
وأطع أباك بكل ما أوصى به = إنَّ المطيع أباه لا يتضعضعُ