في رثاء النبي محمد (ص)
قافية الألف
[البحر الطويل]
أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه = نَعِيْشُ بآلاءِ وَنَجْنَحُ للسَّلْوَى
رزئنا رسولَ الله حقاً فلن نرى = بذلك عديلاً ما حيينا من الردى
وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِهِ = لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِزٌ مِنَ العِدَى
صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَدَى = صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَدَى
لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَة ٌ بَعْدَ فَقْدِكُم = نهاراً وقد زادت على ظلمة الدجى
فيا خير من ضمِّ الجوانحَ والحشا = وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّرى
كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ = سفينة موج حين في البحر قد سما
وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّا بِرَحْبِهِ = لفقدِ رسول الله اذ قيل قد مضى
فقد نزلت بالمسلمين مصيبة ٌ = كَصَدْعِ الصَّفَا لا صَدْعَ لِلشَّعْبِ في الصَّفا
فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ ما حَلَّ فيهمُ = وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّذي مِنْهُمُ وَهَى
و في كل وقتٍ للصلاة ِ يهيجها = بِلالٌ وَيَدْعُو باِسْمِهِ كُلَّما دَعَا
ويطلب ُ أقوامٌ مواريث هالكٍ = و فينا مواريثُ النبوة ِ والهدى