شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا صاحبي هاتها طبا وداوينا - في مدح أمير المؤمنين(ع)

عــــدد الأبـيـات
104
عدد المشاهدات
6139
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/09/2009
وقـــت الإضــافــة
9:09 صباحاً

يا صاحبي هاتها طبا وداوينا= وانشد ظلال أبي نواس واسقينا وانسى حبيبا لزوم الدل شيمته= ما كان أدنى جزاء الحب يجزينا كأننا طاعة مخلوقة جسدا= لروحه وهو روح من معاصينا له عيونا إذا مرت لواحظها= على الدوارس تنبتها رياحينا سبحان من خلق الآجال في صور= بألطف الحسن لا بالطعن تردينا يسامر البدر حتى لا يرى بصر= أي الجميلين نوارا دياجينا ويصحب الفجر حتى قال ساربه= أي الطلوعين قد أزهى نواحينا وأضحك الشمس حتى صب شهوتها= وخاطبت ربها يسر تلاقينا والنجم لو خفض المنئى وقابله= يبت كفيه لو أعطوه سكينا معنى الجمال طليق في تحركه= فإنه توقف صار الحسن تسكينا كأنه قدر تقسي شمائله= عنا الطراوة أو تدنوا فتدنينا كأنه ملك للنور يرسله= ليكسب الشمس وقت الفجر تلوينا قد موج الأفق محمرا بقتلته= من قبل أن يجرح الأحجار والطينا وأمطر المعصرات السود من دمه= فرحن من سيل نحر الدين هامينا وعلم الفلك الدوار ندبته= فأصبح الأفق في ذكراه ناعينا إذا توارت ذكاء جاء من دمه= ثاني الجديدين مخضوبا فيشجينا قد علم المجد أن يصغي لرجزته= ولقن الدهر معنى العز تلقينا وكان في سيفه مليون بارقة= تهدي بمليون حيد لحظة حينا وكان يخفي بأنبوب القنا أجلا= يريه بالطعن أكبادا المجارينا إذا دعى في غمار الموت ذابله= أين الفؤاد أجاب القلب آمينا أو إن دعى برقاب القوم صارمه= جاءت رؤوسهم حمرا ملبينا ما طار في وسط الأعناق مرهفه= إلا وطارت طيور الهام عالينا كل الكماة أقرت في تجالده= هذي يد الله تعلوا فوق أيدينا هذا الحسين ومن لي بالحسين فتى= أحلى من الشمس إشراقا وتكوينا تستنشق الشمس حسنا من وسامتة= فتعطي للبدر من زفراتها زينا هذا الشهيد ومن لي بالشهيد حمى= حتى من الغضب القدسي يحمينا هذا الشفيع ومن لي بالشفيع إذا= ظلت جوارحنا تبدي مساوينا يأتي كأن بساط الحشر في يده= يطوي ويبسط ترويعا وتأمينا يأتى بفرد على الأشهاد تعقده= من السلاسل ما تذرعه سبعينا فياله من أخيذ لا عشيرته= تنجيه كلا ولا دعوى بأهلينا إذا بسوط تغض الخلق نبرته= مهابة وجمال فاق تعيينا يقول خلوا محبا كان يعشقنا= وكل عاشور محزونا يعزينا هذا محبي وما في النار مزدجر= عن حب من حبه فرض المصلينا سبط النبي وما كانت لوالده= كهذه وهو ثان بعد هادينا سبط النبي وتكفي هذه شرفا= إذا تطلع ما فوق النبيينا ابن الوصي وما كانت لوالده= أبو تحت ظل العفو تأوينا ابن البتول وما كانت لوالده= أما إذا غضبت يغتاض بارينا من حبها نبت الأيمان وأفترعت= شتيلة الدين اثني عشر نسرينا أخو الزكي الذي تبدوا صحائفه= كأنها الذكر مصفوحا لتالينا كأنما سيرة القرآن سيرته= تستوجب السمع لو تتلى لمصغينا المجتبى سبق الأحسان فائضه= وجاوز البدر ليل النصف تحسينا فهذه أسرة المظلوم فانطرحي= عن كعبه يا بني حواء تثمينا سما فكان السهى نحل لأخمصه= ورأسه فوق كرسي العرش تزيينا عليه إن سلمت في الأرض شيعته= ترد أهل السما عشرا بعشرينا وكلما صلت الأملاك واحدة= عليه صلى إله العرش سبعينا لكل حي يعي عشق لموقفه= كأنه الحب في كل المحبينا بل مثل ماء السما والعشب أفئدة= تدعوه يابسة أبرق بوادينا أثنت عليه من الأصلاب أنسجة= تمخضت بهم الأرحام مثنينا لا ينبري الدهر إلا شاكرا يده= فقد أجل عطاه بالمضحينا بالغامر البطل الجساس صعدته= صدر الذي اتخذ الأقدار تحصينا يشيع الرمح للأحشاء متخذا= من لحمة القلب تغسيلا وتكفينا أتى وقد شد كف الدهر قبضته= على الفرات فصار الشد تليينا وقد تلاهب برد الماء من ضمئ= به فرواه إخلاص الموفينا ما سائل يطلب القربان من يده= إلا بسيفه أعطاه القرابينا كأنما الجود حد في مهنده= جائته يوم الوغى الهامات عافينا فكان أسخى من السحب الثقال حيا= إذا اهتمى سيفه خوذ المبارينا في ظلمة الجيش لا تعدوا صواعقه= وقع الصواعق في ليل المظلينا سطى فما أرتد طرف الدهرعن بطل= بلا يدين يخط البين تبيينا كأنه ملك للأمر ممتلك= مد الجناحين أم أرخاهما حينا أو أحمد ليلة المعراج مكنه= من السماء براق النور تمكينا أو ابن مريم مصلوبا على خشب= وهم يرائى وقد أعلاه بارينا مذ خر يندب فيه الفضل عزته= إذ خلف الفضل بعد العز مسكينا عباس ما كنت قبل اليوم مجترئا= بأن أصفك شبيه بالنبيينا حتى وجدتك بالأعماق تهتف بي= أقدم فإني فتى خير الوصيينا أنا كفيل بنات الوحي تعرفني= باب الحوائج بدر الهاشميينا فكنت عندي مسيحا صادقا سمحا= وكنت حولك من بعض الحوارينا عباس للمجد غايات بهامته= وكان يسعى لها سعي المجدينا لكنه للحسين السبط ناولها= وقال عذرا إذا كنا مقلينا خذها إليك أبا السجاد بعض فدا= يا من له قل إكثار المفدينا ياليت لي ألف عمر مونق نظر= تذبله دونك أسياف المعادينا هذا قليل وإن جائت لتكثره= مقاتل لبني الكرار تدمينا مقاتل ضمنت من غصنه خضل= إذا تؤد يا سبحان منشينا من فرط ما تغمر الأنوار وجنته= عن طلعة البدر في الليلاء يغنينا إذا مشى الأكبر الوضاح خلت به= طه وفاطم والكرار ماشينا كأنما قد رمته عين حاسدة= فخر للموت في أحضان واشينا والسبط فرت من الأضلاع مهجته= تصله حينا وجفه أحايينا على الذي مذ أتى للخدر يحمله= ظن الملائكة المحمول ياسينا الله يا جلد المظلوم كم رقصت= بعرسه راقصات البين ناعينا معرسا قد تولى الموت زفته= فكان فيها هناه والمهنينا وقد تولت سيوف القوم حنته= فأوفت الكف والخدين تزيينا وقد أنيب إلى الحوراء ملبسه= فألبسته برود السعد تكفينا هذا الحسين عصي المدح دون شجى= فمدحه دون آل البيت يشجينا وإن رثيناه عاصانا وقال لنا= أيرثى حي بأرواح الموالينا؟؟ حي ولكن تباريح مخلدة= لن يخب زند لظاها لحظة فينا حي ولكن رزايا وقعها قطع= من الليالي بصبح السعد تعمينا حي أرق من الألطاف يعبثه= لطف المهيمن ترحيما وتحنينا حي معاهده في كل معظلة= كالسبزاوراي والخوئي تهدينا والمرعشي والبهشتي ضمن كوكبة= عدوا كأنصار يوم الطف سبعينا ومن نجيب بكلبيكان أهدى لنا= مهذبا قد سمى علما وعرنينا والصدر منه وروح الله إذ بهما= جاء الشهيد من الفردوس يحمينا أموات كنا نظن الدمع يرجعنا= إلى الحياة ولطم الخد ينجينا فظل موكبنا يمشي بأغنية= ما هيجت طربا إلا مآقينا زهاد كنا عن الأخرى زهادتنا= عباد كنا إلى الدنيا مصلينا حتى أستخف بسحر الشاه دون عصى= أخو أبن عمران في قم خمينينا ثعبانه سبحة تسعى على يده= فأبطلت سحر حكام فراعينا إذا الجماهير تدعوا وهي ساجدة= ما غير رب لروح الله والينا والصدر نادى من الوادي الذي ارتفعت= تخومه فوق أفضال الأراضينا باسم الخميني يا أجراس حوزتنا= دقي بوجه طغاة البعث إسفينا ولحني لي لحن الخلد منشنقا= لا أرتضي غير دين المصطفى دينا لا يصرع الويل والتعذيب وقفتنا= هي الثبات ومعناه معانينا نحن اللذين رمينا المعضلات بها= وبالزمان مع البلوى ترامينا ترمي فنرمي بآمال مؤمنة= أن العواقب نصر في مرامينا لأننا أمة في كل نائبة= من الحسين تعلمنا تفانينا فمن ظماه ورض الخيل أضلعه= وحرقة السهم ألهمنا تأسينا
Testing