[12] فزت ورب الكعبة
الباب الأول:قصائد في الشعر الملمع
قال عليٌّ في المحراب= سمعوه كلُّ الأصحاب
وهو ينادي ربَّه= فزت وربّ الكعبة
قال عليٌّ في المحراب
صرخه ويسمع العالم صداها= من وادي المصايب
راح الچان للأمه فتاها= وضرغام الكتايب
لجله حزنت الأرض وسماها= بدر القدس غايب
بالحزن جبريل صوته مرتفع=اتهدمت والله أركان الشرع
فاضت بكل عين وديان الدمع=والديانه اليوم حل امصابها
ما أعظم تلك المأساة= قتلوا خير المخلوقات
نادى وقضى نحبه= فزت وربّ الكعبة
قال عليٌّ في المحراب
نار بكل گلب تسعر وكل روح= من جمرة الضربه
وصرخه اعتلت بين العرش واللوح= حيدر گضه نحبه
أركان القدس مفجوعه وتنوح= وانفجعت الكعبه
ويثرب ومكه ومنه وركن المقام=والحجر ايصب وبيت الله الحرام
زمزم ايصب الدمع لجل الإمام=مصاب حيدر للمحاجر ذابها
الحجر الأسود ينعاه= وينادي يا أسد الله
لولا تلك النكبه= فزت وربّ الكعبة
قال عليٌّ في المحراب
هالليله الرسل أمست بأشجان= موقفهم تجسد
من آدم بداية هاي الاحزان= ونختمها لمحمّد
نوح ويونس وموسى وسليمان= كل مبعوث يشهد
ما تجف دمعة ابراهيم الخليل=وعيسى بن مريم وايوب العليل
الرسل كلها اليوم ضجت بالعويل=عالامامه الطاحت بمحرابها
يبكي إسحاق وداوود= وعلي أمسى مفقود
صوت يملأ قلبه= فزت وربّ الكعبة
قال عليٌّ في المحراب
هالليله انفگد چتال مرحب= يا لوعة مصابه
راح الچان للأمثال مضرب= سيف الظلم صابه
من دم هامته شيبه تخضب= صار الدمه اخضابه
الليله سورة هل أتى والعاديات=والنبأ والواقعة والذاريات
والعلق والغاشيه والمرسلات=هالسور أمست تعزي اكتابها
والقارعة والإسراء= تبكي لأمير الأمراء
قال وخضب شيبه= فزت وربّ الكعبة
قال عليٌّ في المحراب
هالحكمه اقتضت ينزل المحتوم= من عالم القدره
هذا الحدث فوگ اللوح مرسوم= صار ونفذ أمره
حيدر عاش طول العمر مظلوم= والخاتمه الطبره
بمصرعه التوراة تعلن بالثبور=وعبرة الانجيل فاضت عالزبور
اللطم ميفيد اللطم فوگ الصدور=بالسيوف اللطم يحله اصوابها
حقاً لمصاب الكرار= أن نبكيه ليل نهار
جاء نداء الرَّهبه= فزت وربّ الكعبة
قال عليٌّ في المحراب
هاليوم الشمس غابت والغياب= بعيون المصيبه
والكواكب هوه ابساحة المحراب= بهالساعه الرهيبه
وهلال الشرع بالفاجعه غاب= والغيبه عجيبه
موحشه الدنيه ابفگد حامي الحمه=والأفلاك السبعه أضحت مظلمه
وضجت الأملاك بعنان السمه=امصاب ابو الحمله فجعها وصابها
وعلي في تلك الحال= في موضع سجدته قال
لم تؤلمني الضربه= فزت وربّ الكعبة
قال عليٌّ في المحراب
(لندن 1992م)