شعراء أهل البيت عليهم السلام - أدرك تراتك أيها الموتور

عــــدد الأبـيـات
72
عدد المشاهدات
14039
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/09/2009
وقـــت الإضــافــة
6:08 صباحاً

أدرك تراتك أيها الموتور=فلكم بكل يد دم مهدورُ عذبت دماؤكم لشارب عله=وصفت فلا رنق ولا تكديرُ ولسانها بك يابن أحمد هاتف=أفهكذا تغضي وأنت غيورُ ما صارم الا وفي شفراته=نحر لآل محمد منحورُ انت الولي لمن بظلم قتلو=وعلى العدا سلطانك المنصورُ لو انك استأصلت كل قبيلة=قتلا فلا سرف ولا تبذيرُ خذهم فسنة جدكم مابينهم=منسية وكتابكم مهجورُ إن تحتقر قدر العدى فلربم=قد قارف الذنب الجليل حقيرُ أو أنهم صغروا بجنبك همة=فالقوم جرمهم عليك كبيرُ غصبوا الخلافة من أبيك وأعلنو=أن النبوة سحرها مأثورُ والبضعة الزهراء أمك قد قضت=قرحى الفؤاد وضلعها مكسورُ وأبوا على الحسن الزكي بأن يرى=مثواه حيث محمد مقبورُ واسأل بيوم الطف سيفك إنه=قد كلم الأبطال فهو خبيرُ يوم أبوك السبط شمر غيرة=للدين لما أن عفاه دثورُ وقد استغاثت فيه ملة جده=لما تداعى بيتها المعمورُ وبغير أمر الله قام محكّم=بالمسلمين يزيد وهو أميرُ نفسي الفداء لثائر في حقه=كاليث ذي الوثبات حين يثورُ أضحى يقيم الدين وهو مهدم=ويجّبر الأسلام وهو كسيرُ ويذكر الأعداء بطشة ربهم=لو كان ثمة ينفع التذكيرُ وعلى قلوبهم قد انطبع الشقى=لا الوعظ يبلغها ولا التحذيرُ فنضا ابن أحمد صارما ماسله=إلا وسلن من الدماء بحورُ فكأن عزرائيل خط فرنده=وبه أحاديث الحمام سطورُ دارت حماليق الكماة لخوفه=فيدور شخص الموت حيث يدورُ واستيقن القوم البوار كأن أس=رافيل جاء وفي يديه الصورُ فهوى عليهم مثل صاعقة السم=فالروس تسقط والنفوس تطيرُ لم تثن عامله المسدد جنة=كالموت لم يحجزه يوما سورُ شاكي السلاح لدى أبن حيدرا أعزل=واللابس الدرع الدلاص حسيرُ غيران ينفض لبدتيه كأنه=أسد بآجام الرماح هصورُ ولصوته زجر الرعود تطير بال=ألباب دمدمة له وهديرُ قد طاح قلب الجيش خيفة بأسه=وانهاض منه جناحه المكسورُ بأبي أبي الضيم صال وماله=إلا المثقف والحسام نصيرُ وبقلبه الهم الذي لو بعضه=بثبير لم يثبت عليه ثبيرُ حزنا على الدين الحنيف وغربة=وظما وفقد أحبة وهجيرُ حتى إذا نفذ القضاء وقدر ال=محتوم فيه وحتم المقدورُ زجت له الأقدار سهم منية=فهوى لقى فاندك ذاك الطورُ وتعطل الفلك المدار كأنم=هو قطبه وكان عليه يدورُ وهوين ألوية الشريعة نكص=وتعطل التهليل والتكبيرُ والشمس ناشرة الذوائب ثاكل=والأرض ترجف والسماء تمورُ بأبي القتيل وغسله علق الدم=وعليه من أرج الثنا كافورُ ظمآن يعتلج الغليل بصدره=و تبل للخطي منه صدورُ وتحكمت بيض السيوف بجسمه=ويح السيوف فحكمهن يجورُ وغدت تدوس الخيل منه أضالع=سر النبي بطيها مستورُ في فتية قد أرخصو لفدائه=أرواح قدس سومهن خطيرُ ثاوين قد زهت الربى بدمائهم=فكأنها نوارها الممطورُ رقدوا وقد سقوا الثرى فكأنهم=ندمان شرب والدماء خمورُ هم فتية خطبوا العلى بسيوفهم=ولها النفوس الغاليات مهورُ فرحوا وقد نعيت نفوسهم لهم=فكأن لهم ناعي النفوس بشيرُ فستنشقوا النقع المثار كأنه=ند المجامر منه فاح عبيرُ واستيقنوا بالموت نيل مرامهم=فالكل منهم ضاحك مسرورُ فكأنما بيض الحدود بواسم=بيض الخدود لها ابتسمن لها ثغورُ وكأنما سمر الرماح موائل=سمر الملاح يزينهن سفورُ كسروا جفون سيوفهم وتقحمو=بالخيل حيث تراكم الجمهورُ من كل شهم ليس يحذر قتله=إن لم يكن بنجاته المحذورُ عاثوا بآل أمية فكأنهم=سرب البغاث يعثن فيه صقورُ حتى إذا شاء المهيمن قربهم=لجواره وجرى القضا المسطورُ ركضوا بأرجلهم إلى شرك الردى=وسعوا وكل سعيه مشكورُ فزهت بهم تلك العراص كأنم=فيها ركدن أهلة وبدورُ عارين طرزت الدماء عليهم=حمر البرود كأنهن حريرُ وثواكل يشجي الغيور حنينه=لو كان ما بين العداة غيورُ حرم لأحمد قد هتكن ستوره=فهتكن من حرم الإله ستورُ كم حرة لما أحاط بها العدى=هربت تخف العدو وهي وقورُ والشمس توقد بالهواجر ناره=والأرض يغلي رملها ويفورُ هتفت غداة الروع باسم كفيليه=وكفيلها بثرى الطفوف عفيرُ كانت بحيث سجافها يبنى على=نهر المجرة ما لهن عبورُ يحمين بالبيض البواتر والقناة ال=سمر الشواجر والحماة حضورُ ما لاحظت عين الهلال خياله=والشهب تخطف دونها وتغورُ حتى النسيم إذا تخطى نحوه=ألقاه في ظل الرماح عثورُ فبدا بيوم الغاضرية وجهه=كالشمس يسترها السنا والنورُ فيعود عنها الوهم وهو مقيد=ويرد عنها الطرف وهو حسيرُ فغدت تود لو أنها نعيت ولم=ينظر إليها شامت وكفورُ وسرت بهن إلى يزيد نجائب=بالبيد تنتجد تارة وتغورُ حنت طلاح العيس مسعدة له=وبكى الغبيط بها وناح الكورُ
Testing