شعراء أهل البيت عليهم السلام - مشيئة الدم

عــــدد الأبـيـات
23
عدد المشاهدات
2269
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/09/2009
وقـــت الإضــافــة
08:44 صباحاً

لفرات الأسدي مشيئة الدم عليه اُغمضُ روحي حلمَه العجبا ! = فكيف فرَّ إلى عينيَّ مُنسربا  ومن أضاءَ له حُزني فغادره  = إلى فضاء قصيّ اللمح فاقتربا !  حتى تسلّل من حُبٍّ ومن وجعٍ  = دمعاً يُطهّر نبعَ القلب لا الهدبا  رأيتُ فيما رأيتُ الدهشة انكسرت  = وخضّبت جسداً للمستحيل كبا  وكان يَلقى سيوفَ الليل منصلتاً  = ويستفزُّ مُدىً مجنونة وظبى  وكان يعبر في أشفارها فزعاً  = مُرّاً ، وترتدُّ عن أوداجه رُعبا ! تمتد لهفتها حيرى فيُسلمُها  = إلى ضلوع تشظّت تحتها نهبا  مَنْ ينحرِ الماء مَنْ يخنقْ شواطئه ؟ = والنهر مدَّ يديه نحوه… وأبى !  فناولني دمه ياليلة عبرت  = إلى النزيف جريح الخطو منسكبا يا نافراً مثل وجه الحلم رُدَّ دمي  = إلى هواك… دمي الممهور ما اغتربا يطلُّ ظلُّك فيه… بوحَ اُغنيةٍ  = ظمآنةٍ عبَّ منها لحنُها اللهبا رأيتُ فيما رأيتُ الليلَ متّشحاً = عباءةَ الشمس مختالاً بها طربا وفوق أكتافه فجرُ النعوش هوت  = نجومُه…والمدى يرتجُّ منتحبا قبل الحرائق كان الورد يُشبههُ  = وبعده لرماد الريح صار سبا قبل الفجيعة من لون الفرات له  = شكلٌ ، ومن طينه وجهٌ يفيض صبا وبعدها سقطت في النار خضرته  = وحال عن بهجة مسحورة ، حطبا  وما تألّق من جمرٍ فبسمتهُ  = غارت ، وتحت رمادٍ باردٍ شحبا ! وأنت ، دون عزيف الموت ، صرختنا  = وأنت.. تنفخ فيها صوتها.. نسبا وأنت عندك مجدُ الله… آيتهُ  = بيارقاً نسلت… جرارةً حقبا وأنت تلوي عنان الأرض ثمّ إلى  = أقدارها تطلق الأقدار والشُهبا وعند جرحك مات الموت وانبجست  = من الصهيل خيولٌ تنهب الصخبا فاحملْ دمَ الكوكب الغضّ الذبيح وسر  = إلى الخلود فقد أرهقتَه نصَبا وقف…فحيث مدار الكون صرت له  = مشيئةً تكتب التاريخ ، أو قطبا
Testing