وأضحى حسين
أحمد بن عبد الرؤوف الجدحفصي البحراني
عيون المنايا للاماني حواجب= ودون المنى سهم المنية صائب
وكل امرء يبكي سيبكى وهكذا= صبابة ماء نحن والدهر شارب
فكم من لبيب غرّ منه بموعد= فصدّقه في قوله وهو كاذب
هو الدهر طوراً للنفائس واهبٌ= اليك وطوراً للنفيسة ناهب
فلا تأمنن الدهر في حال سلمه= فكم علقت بالآمنين المخالب
فكم راعني من صرفه بروائع= تهدّ لها مني القوى والمناكب
ولكنني مهما ذكرت بكربلا= مصاباً إذا ما قصّ تنسى المصائب
نسيت الذي قد نالني من خطوبه= ولم تصف لي مهما حييت المشارب
وقدغارفي أرض الطفوف من الندا= بحور وغارت في ثراها كواكب
وأضحى حسين مفرداً بعد جمعه= يذود عن الأهل العدا ويحارب