شعراء أهل البيت عليهم السلام - من يلهه المرديان

عــــدد الأبـيـات
51
عدد المشاهدات
28968
نــوع القصيدة
عامية
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/09/2009
وقـــت الإضــافــة
12:57 مساءً

من يلههِ المُرديان المال و الأملُ=لم يدرِ ما المنجيان العلم و العملُ من لي بصَيقَلِ ألبَابِ قد التصقت=بها الرذائل و التاطت بها العللُ قد خالَطَت عَقلَهُم أحكامُ وَهمِهِمُ=و خَلطُ حُكمِهما في خاطِرٍ خَطَلُ خذ رشد نفسك من مرآة عقلك=لا بالوهم من قبل أن يغتالك الأجلُ فالعقل معتصمٌ و الوهم مُتهمٌ=و العمر منصرمٌ و الدهر مرتحلُ إن الأنامَ مِطىْ الأيام تحملهُم=إلى الحِمامِ و إن حلوا أو ارتحلوا لا يولد المرء إلا فوق غارِبها=يحدو به للمنايا سائقٌ عجلُ يا منفق العمر في عصيان خالقه=أفق فإنك من خمر الهوى ثملُ تعصيه لا أنت من عصيانه وجلٌ=من العقاب و لا من مَنهِ خجلُ أنفاس نفسك أثمان الجنان فهل=تشري بها لهباً في الحشر تشتعلُ تشح بالمال حرصاً و هو منتقلٌ=و أنت عنه برغمٍ منك تنتقلُ ما عذر من بلغ العشرين إن هجعت=عيناه أو عاقه عن طاعةٍ كسلُ إن كنت منتهجاً منهاج ربِّ حِجَىً=فقم بجنح دُجَى لله تنتفلُ ألا ترى أولياء الله كيف قَلَت=طيب الكرى في الدياجي منهم المُقلُ يدعون ربهم في فك عنقهمُ=من رِقِّ ذَنبِهِم و الدمع ينهملُ نحف الجسوم فلا يُدرى إذا ركعوا=قِسِيُّ نَبلٍ هم أم رُكعٌ نُبُلُ خُمْصُ البطون طِوىً ذبل الشفاه ظماً=عُمشُ العيون بُكلً ما عَبَّها الكَحَلُ يُقال مَرضىً و ما بالقوم من مرضٍ=أو خولطوا خبلاً حاشاهم الخَبَلُ تعادل الخوف فيهم و الرجاء فلم=يَفرطُ بهم طمعٌ يوماً و لا وجلُ إن ينطقوا ذكروا أو يصمتوا شَكَروا=أو يغضبوا غفروا أو يقطعوا وصلوا أو يُظلموا صفحوا أو يُوزنوا رجحوا=أو يُسئلوا سمحوا أو يحكموا عدلوا فلا يلِم بهم من ذنبهم لممٌ=و لا يميل بهم عن وردهم مَلَلُ و لا يسيل لهم دمعٌ على بشرٍ=إلا على معشرٍ في كربلاء قُتلوا رَكبٌ برغم العُلى فوق الثرى نزلوا=و قد اُعِدَّ لهم في الجنة النُزلُ تُنسي المواقف أهليها مواقفهم=بصبرهم في البرايا يُضرب المثلُ سَدٌّ إذا اتَّسقوا أُسدٌ إذا افتَرقوا=شُهبٌ إذا اخترَقوا الأبطالَ و اقتَتَلُوا ذاقوا الحتوف بأكناف الطفوف على=رغم الأنوف و لم تبرد لهم غُللُ أفدي الحُسينَ صَريعاً لا صَريخَ لَهُ=إلا صَريرَ نُصُولٍ فيهِ تَتَّصِلُ و الطعن مؤتَلِفٌ فيه و مختلفٌ=و النحر منعطفٌ و العمر منبتلُ و الجسم مُضطَربٌ بالنجع مختضبٌ=و القلب ملتهبٌ ما بله بللُ و الشمر مشتغلٌ في ذبحه عَجِلُ=و السبط منجدلٌ يدعوا و يبتهلُ عجبت من فتك شمرٍ بالحسين و قد=رقى على الصدر مِنهُ و هو مُنتعلُ كيف استطاع لصدر الصدر مرتقياً=و دون أدنى مراقي كعبهُ زُحلُ أفدي الحسين طريحاً لا ضَريحَ لَهُ=و ما لَهُ غَيرَ قاني نَحرِهِ غُسُلُ دماؤُهُ هطلت للشيب منه حَنَىًّ=و الجسم قد حجلت من فوقه الحجلُ و الرأس مرتفعٌ في رأس مُنتصبٍ=يبكي على حمله المَرِّيخُ و الحَمَلُ لا جَدَّ للمَجدِ جِدِّيْ إن جلَستُ على=بَسطِ انبِساطي و أبدى سِنِّيَ و الحَملُ و كَيْفَ أحمدُ بَسْطَ البالِ مِن جَذَلٍ=و سِبطُ أحمَدَ في البَوغاءِ مُنجَدِلُ و كَيْفَ أَنشقُ ريحاناً و قد تُركت=ريحانة المصطفى تنتاشها الاُسَلُ أَمْ كَيْفَ أشرب ماءً لا أغص به=و السبط صادٍ تسقيه الردى الذبلُ أَمْ كَيْفَ أفرُشُ فَرشاً و هوَ مُنجَدِلٌ=بِجُندُلٍ قد علا عَلبَاءَهُ عبَلُ أَمْ كَيْفَ يعبَقُ بي طِيبٌ و نِسوَتُهُ=شُعثٌ ترامى بِهِنَّ العُجَّفُ البُزُلُ بِلا وِطاءٍ و لا سِترٍ يُجَلِّلُها=عَن أعيُنِ النَّاسِ إلَّا الحُزنُ و الثَّكَلُ إلى يزيدَ تُهدى و هو مبتهجٌ=مُكَنَّعُ برداء الكِبر مشتملُ أصلاهُ خالِقُهُ في هَبهَبٍ لَهَبَاً=لَهُ بِها ظُلَلٌ من فَوقِها ظُلَلُ يا جُنَّةَ الناسِ مِن نارِ الجَحيمِ وَيَا=حُراسَهُم إن عَرَاهُم حادِثٌ جَلَلُ منُّوا على حَسَنٍ بالأمنِ في وَطَنٍ=و بالسَّلامَةِ مِن نارٍ لها شُعَلُ صُونُوا لَدَى العَرضِ عِرضِي و اشفعُوا=لي في درائِرٍ أنا مِنها خائِفٌ وَجِلُ و والِدَيَّ و إخواني و مَن طُوِيَت=طَياً على عُنُقي أيدٍ لها طوَلُ أعني مُحمَّداً السَّامي المقامِ و مَن=لِأمرِهِ أنا في ذا النَّظمِ مُمتَثِلُ ثُمَّ السلامُ على خَيرِ الأنامِ مَتى=جَنَّ الظَّلامُ و ناجَى الله مُبتَهِلُ
Testing