شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء سيد الشهداء "ع"

عــــدد الأبـيـات
18
عدد المشاهدات
11657
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/09/2009
وقـــت الإضــافــة
12:45 مساءً

للشيخ جعفر الهلالي في رثاء سيد الشهداء "ع" قف بالطفوفِ وجُد بفيضِ الأدمعِ = إن كنت ذا حزنٍ وقلبٍ موجعِ يا سعد ساعدني على طول البكا = وأذِل دموعك بين تلك الأربُعِ والبس ثياب الحزن سُوداً واكتحل = إن كنتَ مكتحلاً بحُمر الأدمعِ أيبيت جسمُ ابن النبيِّ على الثرى = ويبيتُ من فوق الحشايا مضجعي ؟ تباً لقلبٍ لا يقطَّع بعده = أسفاً بسيفِ الحزن أي تقطُّعِ لم أنسهُ في كربلاء مخاطباً = من ليس يسمعُ ما يقولُ ولا يعي سفهاً لرأيكم انسبونيَ تعلموا = أني ابنُ أكرم شافعٍ ومشفَّعِ قالوا له هو ما تقول وإنما = ناديتَ يا ابن الطهر من لم يسمعِ فغدا يفرُّ عليهم بحسامهِ = فرَّ الوصيِّ أبيه لم يتروَّعِ حتى أتاح له القضا سهم القضا = فيه وغلَّة صدره لم تُنقعِ سهمٌ أصاب حشاك يا ابن محمدٍ = ظلماً أصاب حشا البطين الأنزعِ لم أنسَ لا والله زينب إذ مشت = وهي الوقور إليه مشي المسرعِ تدعوه والأحزان ملء فؤادها = والطرف يسفح بالدموع الهُمَّعِ أأخيُّ مالكَ عن بناتكَ معرضٌ = والكلُّ منكَ بمنظرٍ وبمسمعِ ؟ أأخيُّ ما عوَّدتني منكَ الجفا = فعلامَ تجفوني وتجفو من معي ؟ أنعِم جواباً يا حسين أما ترى = شمرَ الخنا بالسوط ألَّم أضلعي فأجابها من فوقِ شاهقةِ القنا = قُضي القضاء بما جرى فاسترجعي وتكفلِّي حال اليتامى وانظري = ما كنتُ أصنعُ في حماهم فاصنعي
Testing