القصيده العينيه في مدح أمير المؤمنين عليه السلام
عبد الباقي سليمان العمري
لعبد الباقي العمري
القصيده العينيه في مدح أمير المؤمنين عليه السلام
انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا = ببطن مكة وسط البيت اذ وُضعا
سمتك امُك بنت الليث حيدرةً = اكرم بلبوة ليثٍ انجبت سبُعا
و انت حيدرة الغاب الذي اسد البرج = السماويِ عنه خاسئاً رجعا
و انت بابٌ تعالى شأنُ حارسه = بغير راحة روح القدس ما قُرعا
و انت ذاك البطين الممتلي حكماً = معشارها فلك الافلاك ما وسعا
و انت ذاك الهزبر الانزع البطل = الذي بمخلبه للشرك قد نُزعا
و انت نقطةُ باءٍ معْ توحدها = بها جميع الذي في الذكر قد جُمعا
و انت والحّق يا اقضى الانام به = غداً على الحوض حقاً تُحشران ِ معا
وانت صنو نبيٍّ غير شرعته = للانبياء اله العرش ما شرعا
و انت زوج ابنت الهادي الى سننٍ = من حاد عنه عداه الرشدُ فأنخدعا
و انت بالطبع سيفٌ تارة عطبا = يسقي الثغور و يشفي مرةً طبعا
و انت غوثٌ و غيثُ في ردى و ندى = لخائفٍ و لراجٍ لاذ و انتجعا
و انت ركنٌ يجير المستجير به = و انت حصنٌ لمن من دهره فزعا
و انت عينُ يقينٍ لم يزدهُ به = كشف الغطاء يقيناً أيةُ انقشعا
و انت من فُجِعَ الدين المبين به = و من بأولاده الاسلام قد فجعا
وانت انت الذي منه الوجود نضى = عمود صبحٍ ليافوخ الرجا صدعا
و انت انت الذي حطّت له قدمٌ = في موضع يده الرحمن قد وضعا
و انت انت الذي للقبلتين مع = النبي اول من صلى و من ركعا
و انت انت الذي في نفس مضجعه = في ليل هجرته قد بات مضطجعا
و انت انت الذي آثاره ارتفعت = على الاثير و عنه قدره اتضعا
و انت انت الذي آثاره مَسحت = هام الاثير فابدى رأسه الصلعا
حكمت في الكفر سيفاً لو هويت به = يوماً على كتف الافلاك لانخلعا
مُحّدبُ يترآءى في مقعرّه = موجٌ يكاد على الآفاق انْ يقعا
عالجت بالبيض امراض القلوب و لو = كان العلاج بغير البيض ما نجعا
و باب خيبر لو كانت مسامره = كل الثوابت حتى القطب لانقلعا
باريت شمس الضحى في جنةٍ بزغت = في يوم بدرٍ بزوغ البدر اذ سطعا