شعراء أهل البيت عليهم السلام - ذاكرةٌ في الوحيِ

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
298
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
12:09 صباحًا

أَبْلِغْ صَدَى الجُرحِ ما جفَّتْ قَصَائِدُهُ=إذْ أقْسمَ العَهدَ مِنْ دَرْبٍ فيُبصِرُهُ أطْلِقْ هواهُ فَوجْهُ الصّبرِ نَافِلةٌ=تُحْيي الْوجُودَ على مَحْيَاهُ تُزْهِرُهُ كَأَنَّهُ الْبَدْرُ حُسْنُ اللهِ يَعْصِمُهُ=والشّمْسُ شاحِبَةٌ تَاهَتْ فتَصْهَرُهُ وفِتْيَةُ الليلِ نبضٌ مِنْ مَصَارِعِهِم=عَرْشًا كما الطّودُ أمْضَتْ فِيهِ تَنصُرُهُ تأْبَى الخنُوعَ بِذلٍّ ليْسَ تعْرِفُهُ=فالسَّيفُ إنْ ماجَ بالإخفاقِ تُشْهِرُهُ والخيلُ بالآهِ دَلَّتْ في معَالِمِها=تواكِبُ الرّيحَ قدْ جاءَتْ ستُخْبِرُهُ تَشْكو بظلمٍ على الآهاتِ تنْظِمُها=تُراقبُ الوصلَ، نِيلُ الحلمِ تعبرُهُ قِنْدِيلُهُ الوحيُ وجهُ النُّورِ نُدْبتُهُ=مَا أعْجبَ الدَّهرَ مِنْ شَوقٍ فيُظْهِرُهُ هَلْ يَجْرُؤُ الْمَوتُ مِنْ لُقْيَاهُ يدْفَعُهُ=ويُوغلُ السّهمُ ما في النحْرِ يشطُرُهُ؟ أم أنّ ذاكَ الذي مُدَّتْ فضائِلُهُ=أحنى عليهِ بدمعِ الكونِ ينظُرُهُ؟ تَرَاقَصَ الْمَاءُ في كَفٍّ يَجُودُ بِها=ليَرْشِفَ النّهْرُ ما في الجُودِ يُمْطِرُهُ ويسكبُ الهَمُّ ما في العمرِ مِنْ وجعٍ=يُلقَى إليهِ بصَبْرٍ كادَ ينْهرُهُ لو يَلْتَقِي الْمَوتُ بالأوصالِ تجْمَعُها=حدَّ النّهاياتِ عادَتْ فيهِ تُحضِرُهُ ما أقْسَمَ النَّبْضُ مِنْ آفَاقِ نعمَتِهِ=إلا ليُروى بدمعٍ كانَ يذكرُهُ سرُّ الجلالِ وصوتٌ ذابَ في شَجَنٍ=ليعبرَ الكونُ ما في الروحِ يُشعرُهُ تَواتَرَ النَّهجُ والإيهامُ منبعُهُ=ما الفِكْرُ إلاَّ لسُقيا أنْتَ مصدرُهُ تَسقي الحياةَ إذا ما مرَّها حَزَنٌ=سقيًا على الصبرِ مِنْ مسعاكَ تؤثِرُهُ قدْ أسبغَ الدهرُ في إيواءِ جنّتِهِ=وأيقنَ الفجرُ جرحًا أنتَ تَجْبُرُهُ صلّى عليكَ مدادُ الدَّهْرِ مُنبثِقًا=عطرَالصَّلاةِ بها قد باتَ مئزَرُهُ
Testing