عروجٌ إلى عتبةِ الطفِّ
سنة 2017
يا مُهْدِيًا للسّيفِ نحرَك=كمْ ينزِفُ التاريخُ ذكرَك
كمْ تشرئبُّ الأمنيا=تُلعلّها تجتاحُ سرَّك
وكَمِ استرَقْنَا الدّمعَ نت=بعُ ألفَ عرسٍ مرَّ عبرَك
أوحَيْتَ بعضَكَ للأذا=نِ اللا يموتُ فكانَ نصرَك
أطفَأْتَ ألسنةً تحا=ولُ حينِما أشعَلْتَ جمرَك
وبركعَتَيْنِ مِنَ الهدوءِ= حَفِظْتَ رَغْمَ الصّمتِ جهرَك
مُذْ سالَ حبرُكَ مِنْ ور=يدِكَ والسيوفُ تخطُّ حِبرِك
مُذْ لم يَعُدْ قمرُ الفرا=تِ على المساءِ نَثَرْتَ دُرَّك
مُذْ جفَّ أطفالُ الرسا=لةِ حولَهم فَجَّرْتَ صدرَك
تُرخِي على الخيماتِ نز=فًا ظامئًا لتصونَ خِدْرَك
خبَّأْتَ في دمعِ اليتا=مى ثورةً لتعيدَ دورَك
ويسيرَ طوفانُ السَّبا=يا يجرفُ الطغيانَ إثرَك
مِنْ كلِّ جرحٍ فيكَ قَدْ =بزغَ العراقُ يصيحُ عذرَك
أورثْتَهُ حزنًا وفو=قَ نخيلِهِ عَلَّقْتَ صبرَك
يا كلَّ عقلي يا جنو=نَ قصائدي يا كيفَ تُدْرَك
يغفو حمامُ اللهِ فو=قَ يَدِي إذا لملمْتُ سطرَك
ما بينَ أشلائي وكفْ=فِ الغيبِ.. رُحْتَ تمدُّ جسرَك
أحيَيْتَ بوصلتي فأد=منْتُ الرحيلَ فليتَ بحرَك
يمتدُّ حتّى لا أرى =لونًا لهذا الأفقِ غَيْرَك
دَعْنِي أموتُ عَلَيْكَ يا =مَنْ قَدْ أطالَ الموتُ عمرَك
وأذوبُ .. لا يبقى سوى =شِعري يظلُّ يزورُ قبرَك