وَجَعُ النّشِيجِ
سنة 2017
فتّشْتُ عَنْ
وطنٍ بلا آثامِ
أملٍ لقلبٍ مستهامٍ دامِ
فتّشْتُ عَنْ
سِفْر الحقيقةِ أقتفي
أحساسَ روحٍ حالمٍ مُتَنَامِ
فوجدتُني
بينَ السراةِ حقيقةً
وطماحُ نفسي أسرَجَتْ أحلامي
ووجَدْتُ
في هذا الترحُّلِ غايتي
عيني تجاذبُني السناءَ السّامي
وأنا هنالكَ
أقتفي نورَ الهدى
في داجياتِ العالَمِ المترامي
لغتي
بلا روحٍ تضجُّ بداخلي
فتزيدُ في نزفي وفي آلامي
فالباسمونَ
لعلَّهُمْ لم يدرِكُوا
أبعادَ أحزاني ونوعَ هُيَامي
مازلتُ
أدعو مَنْ يَهُبُّ لنجدتي
فأنا صريعٌ أكتمُ استسلامي
فلقد وُلِدْتُ
وفي الجوانحِ أنّةٌ
كم عذَّبَتْنِي واشتَفَتْ أيامي
مازالَ
ريعان الشبابِ مروّعًا
لحظاتُه تترَى بغيرِ نظامِ
ساعٍ وما بينَ
الضّلوعِ مطامحي
لَتكادَ تجرحُ مهجتي وكلامي
متسارعٌ
نحوَ اللّقا متلهّفٌ
وكأنّ قلبي في المسيرِ أمامي
يومٌ
مضى وأنا بجرحي أتّقي
وجعَ النّشيجِ ولهفتي وأُوَامي
تتراجَفُ
النّظراتُ قربَكَ والصّدى
فأنا إليكَ وفدْتُ بالأسقامِ
ألَمِي يمورُ
مَعَ المغارِبِ والجَوَى
حيثُ النَّوَى وأنا أسيرُ هيامي
ها قد وفَدْتُ
الآنَ يا بْنَ المُصطَفى
والمجدُ في هذا اللقاءِ السّامي
ورَجَوْتٌ
ما يرجُوهُ كلُّ مؤمِّلٍ
بوصالِ سبطِ الأكرَمِينَ الظّامي
الثائرِ
المغوارِ في يومِ الوَغَى
الصابِرِ الوِتْرِ الكبيرِ الدَّامي
فاليومَ
أنةُ عاشقٍ أغدو بِها
وغدًا أعودُ بلوعةٍ وسَقامِ
لمواطنِ
الشهداءِ في بلدِ العُلَى
أواهُ مِنْ هذا الزمانِ الدّامي
يا سيّدَ
الشهداءِ هذا حالُنا
متفاقمٌ أبدًا مَعَ الأيّامِ
الظلمُ
حولَ ديارِنا مستوفزٌ
حتّى تولّى الناسَ باستحكامِ